فلسطينيات >الفلسطينيون في الشتات
معلمة فلسطينية تحصل على جائزة الهام فلسطين في التعليم
معلمة فلسطينية تحصل على جائزة الهام فلسطين في التعليم ‎الخميس 16 02 2017 11:18
معلمة فلسطينية تحصل على جائزة الهام فلسطين في التعليم

جنوبيات

 

تعجز الكلمات والأشعار عن وصف المرأة الفلسطينية العظيمة لتُصبح مفردات اللغة وبلاغتها قاصرةً عن التعبير الحقيقي الذي يجب أن توصف به تلك المرأة العظيمة التي تختلف عن جميع نساء الأرض وهي التي  جسّدت أروع آيات النضال والتضحية حُباً للوطن وحريته حيث صنعت من دمائها وجسدها الطاهر جـسراً تعـبر به إلى الجِنان ، وصنعت منه أشلاءً تتطاير في السماء لتصنع منها أقماراً وقناديلا تُضئ لنا درب الحرية نحو الاستقلال.

منال مطر تعتبر رمز ومثال للمرأة الفلسطينية بإرادتها وعزيمتها الفولاذية المُستمدة من شبابها الثوري والوطني لإيمانها بالله وبعدالة القضية الوطنية الفلسطينية حيث تمكنت من قهر وكسر إرادة العدو الاسرائيلي لتبين لهم أن المرآة الفلسطينية قادرة على تحدى الظروف وكسر الحواجز .

مطر حاصلة على ليسانس آداب وتربية من جامعة عين شمس  التحقت بمهنة التعليم عام 2002 معلمة في مدرسة القاهرة الأساسية (ب) معلمة لغة عربية للصف الثالث الأساسي ابتدائي  وكانت عضو لجنة مبحث المرحلة الأساسية بمديرية غرب غزة واعتبرت مطر معلم متميز لهذا العام الدراسي وشاركت في ورشات  تقييم المنهاج الفلسطيني الجديد.

واكملت مطر حديثها قائله : جاءت فكرة المبادرة أثناء تعليمي لمنهاج الصف الثاني خلال السنوات الماضية ، لاحظتُ بأن غالبية الطلبة يشتكون من الكم وحجم الدروس التعليمية، وتكرار بعض النشاطات والتدريبات التي تعمل على جعل الطالب يشعر بالملل والتأفف فتبلورت فكرة المبادرة بداية الفصل الدراسي الأول من العام 2013 ، وتم العمل على الإعداد والتطوير من خلال الأبحاث التطبيقية التي قامت بها والخاصة بالتعلم النشط والوسائل التعليمية الحديثة.

وتضيف “أن المبادرة كانت عبارة عن تحفيز الطلبة على التعلم النشط من خلال الألعاب التربوية ، بحيث جعل الدروس أكثر جاذبية للطلاب من خلال تصميم الدرس على شكل لعبة ، سواء كانت حسية أو ملموسة أو سمعية.

امتلكت مطر كافة القدرات، وتجاوزت كل معاني التميز والإبداع في طرق التدريس وشرح المواد العلمية،  فقامت بإنشاء قناة تعليمية على موقع اليوتيوب لتعليم الطلاب  واستطاعت توظيف الألعاب ووسائل الاتصال التكنولوجية لخدمة الطالب الفلسطيني و يتفاعل الطلاب مع اللعبة ويتقنها ويقوم بلعبها بالمشاركة مع الطلبة داخل الصف أو خارجه ، وبالتالي تنغرس فكرة وهدف الدرس في ذاكرة الطالب لارتباطها باللعبة ، حيث أن الألعاب الترفيهية هي الأقرب إلى ذاكرة الأطفال، ومن خلال تطبيق المبادرة على الطالبات تم عمل الاختبارات التشخيصية على الطالبات وتحديد المستوى العلمي لهم في بداية العام الدراسي، ومن ثم تم عمل الاختبارات الشهرية وأوراق العمل الشهرية ،  وكان هناك استطلاع رأى لأولياء الأمور حول نجاح المبادرة ، وكانت النتائج ملحوظة بالتحسن المستمر وكان لمشاركة أولياء الأمور وتواصلهم معي كان له الأثر الايجابي على نجاح المبادرة، وبالفعل حققت نجاح كبير وظهر ذلك في ارتفاع المستوى التحصيلي لدى الطلاب.

ونوهت مطر أنها قامت هذا العام بطرح أفكار جديدة منها :عمل الطالبات لفيديوهات عن طريق برنامج في الحاسوب وعرض صور الدرس عن طريق فيديو وتقوم الطالبة بإدخال صوتها فيه وهي تقرأ الدرس ثم يتم عرضه على قناتي في اليوتيوب ولاقى هذا إقبال كبير من الطالبات وكانت نسبة المشاهدات عالية لأنها فكرة جديدة.

وشرحت مطر ” أن مسابقة إلهام فلسطين هي عبارة عن برنامج  لتطوير البيئة التربوية لأطفال فلسطين, لتكون أكثر ملائمة لطالب ، حيث يعتمد في نهجه وأسلوبه على تحفيز واستكشاف وإشهار وتعميم المبادرات الملهمة الخلاقة والمتميزة بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة و الأونروا ومؤسسة التربية العالمية. فقمت بالاشتراك في المسابقة للدورة السادسة بمبادرة طفل يلعب ..طفل يبدع وحصلت على المركز الأول على مستوى الوطن وهذا يدل على قناعتهم بالمبادرة وإمكانية تعميمها وحصلت أيضاً على جائزة المعلم المتميز لهذا العام وتم تكريمي من قبل وكيل الوزارة د. زياد ثابت”.

وبالنهاية قالت مطر أن من الطبيعي لأي مشروع أن يواجه صعوبات وتحديات تجعل المرء يتوقف عندها ويفكر في تطوير الأسلوب وطريقة العمل لمتابعة النجاح وقالت أن  أهم هذه المعوقات كانت في عدم توفر الوقت الكافي لتنفيذ حصص بتفعيل الألعاب التربوية فزمن الحصة 45 دقيقة يجب أن تنفذي اللعبة خلال هذا الوقت، وتتابعي التقويم المناسب، ويجب أن تكون أدوات اللعبة جاهزة،  وتحاول في أغلب الألعاب أن أن أشارك أكبر عدد من الطلاب ولكن هذا يحتاج إلى وقت والتمويل فتصميم الألعاب واحتياجاتها يحتاج إلى مصاريف، كما أن توفير الإمكانات المادية لشراء المواد الخام والأدوات المكتبية تحتاج إلى دعم مالي.

 

المصدر : دنيا الوطن