فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
"عصبة الأنصار" تتراجع: سنشارك في القوّة
"عصبة الأنصار" تتراجع: سنشارك في القوّة ‎السبت 11 03 2017 10:58
"عصبة الأنصار" تتراجع: سنشارك في القوّة


بعد قرار القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة عدم المشاركة في القوة الفلسطينية المشتركة لحفظ الأمن والاستقرار، تمكّنت النائب بهية الحريري من خلال اتصالاتها ولقاءاتها بمختلف المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين، من إقناع «عصبة الأنصار» في التراجع عن قرارها في عدم المشاركة، كما أنّ الدور الذي أدّاه مسؤول الملف الفلسطيني في حركة «أمل» الحاج محمد جباوي ساهم كذلك في إعادة العصبة، فضلاً عن جهود المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم خلال لقائه وفد العصبة.الى ذلك، قامت «هيئة علماء فلسطين»، ومفتي صيدا الشيخ سليم سوسان والشيخ ماهر حمود بمساعٍ أخرى، تضافرت كلها في عودة العصبة الى القوة، وقد أعلنت ذلك في بيان اصدرته أمس بعد اتصالات حثّتها للعدول عن قرارها، موضحةً «أننا مستعدون للمشاركة في القوة بعدما أبدينا بعض الملاحظات العملية من أجل المصلحة العامة لما فيه الخير للجميع».

من جهتها، إلتقت الحريري في مجدليون وفداً من حركة «أنصار الله» تقدمه نائب الأمين العام محمود حمد والمسؤول الإعلامي الشيخ غسان حميد، حيث عرضوا للأوضاع على الساحة الفلسطينية وفي المخيمات، ولا سيما مخيم عين الحلوة في أعقاب التطورات الأخيرة .

واستقبلت أيضاً وفداً من «هيئة علماء المسلمين» تقدمه رئيس الهيئة في لبنان الشيخ رائد حليحل وتمّ التداول في المستجدات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية ولا سيما الوضع في مخيم عين الحلوة.

وكانت الحريري قد إستقبلت سفير دولة فلسطين اشرف دبور وأمين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة «فتح» وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» فتحي ابو العردات.

وجرى خلال اللقاء البحث في الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا سيما في القدس في ظل تصاعد وتيرة الممارسات والإعتداءات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

وتناول المجتمعون الوضع في المخيمات الفلسطينية في لبنان ولا سيما مخيم عين الحلوة في أعقاب الأحداث الأخيرة وما أعقبها من حراك فلسطيني - لبناني على خط تثبيت الهدوء في المخيم ومن أجل تشكيل قوة مشتركة جديدة وما سجّل أخيراً من مواقف فلسطينية بهذا الخصوص.

وسبقت ذلك جولة عضو المكتب السياسي لـ«جبهة التحرير الفلسطينية» صلاح اليوسف، وعضو اللجنة المركزية في «حزب الشعب الفلسطيني» غسان ايوب على قيادة القوى الاسلامية الفلسطينية، حيث عقد لقاءان منفصلان، واحد مع أمين سر القوى الاسلامية ومسؤول الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب، وآخر مع مسؤول «عصبة الأنصار الاسلامية» الشيخ ابو طارق السعدي، وتمّ البحث في أمر المخيم وأوضاعه الأمنية غير المستقرة، والمفتوحة على كل الاحتمالات، وتبادَل الطرفان الآراء والأفكار والمقترحات الضرورية الكفيلة بالتغلّب على العقبات التي قد تعيق إنجاحَ تشكيل القوة الفلسطينية المشترَكة.

كما توافق الطرفان على أنّ المعالجة الجذرية للاوضاع الأمنية المتردّية في المخيم، «عبر تعزيز الثقة بين الاطياف السياسية والاسلامية الفلسطينية، واعتماد موقف واحد ومعيار واحد في التعاطي مع الاحداث الامنية التي تحدث في المخيم، وثالثاً العمل بالسرعة القصوى لإجراء مصالحات عائلية لغلق الابواب أمام القيام بعمليات ثأرية تؤدي الى توتير الوضع الأمني في المخيم، وتوفير التعويضات اللازمة أيضاً للمتضرّرين من الاشتباكات التي حصلت في المخيم».

المصدر : علي داود - الجمهورية