لبنانيات >صيداويات
أحمد الحريري في لقاء مع اعلاميين من صيدا والجنوب :لست مرشحاً للإنتخابات والقرار بهذا الخصوص عند الوالدة
كل الفرقاء مدعوون لتقديم تضحيات في قانون الانتخاب لإعادة تشكيل السلطة
عدم اعادة تشكيل السلطة من بابها الأوسع مجلس النواب سيشكل ضربة جديدة وخطرة للبلد
أحمد الحريري في لقاء مع اعلاميين من صيدا والجنوب :لست مرشحاً للإنتخابات والقرار بهذا الخصوص عند الوالدة ‎الجمعة 17 03 2017 12:40
أحمد الحريري في لقاء مع اعلاميين من صيدا والجنوب :لست مرشحاً للإنتخابات والقرار بهذا الخصوص عند الوالدة

جنوبيات

سلسلة مواقف من القضايا الراهنة وطنيا وصيداويا تطرق اليها أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري خلال لقائه إعلاميين من صيدا والجنوب بدعوة من مسؤول اعداد الكوادر والتثقيف في تيار المستقبل في الجنوب كرم السكافي في منزله في الهلالية . وتميز اللقاء بإطلاق فكرة لتأسيس نواة صالون حواري بمشاركة الإعلاميين لتبادل الآراء ومناقشة كافة القضايا العامة والتي تهم المدينة.
فعلى المستوى الوطني اكد الحريري ان هدف تيار المستقبل "ان لا نقع في ازمة سياسية اخرى ولكن ليس ان يكون وحده من يقدم ومن يضحي "وان"كل الفرقاء مدعوون لتقديم تضحيات وتنازلات في قانون الانتخاب تحديدا لإعادة تشكيل السلطة ، لأن عدم اعادة تشكيل السلطة من بابها الأوسع الذي هو المجلس النيابي سيكون ضربة جديدة وخطرة للبلد ". 
واشار الحريري الى ان قانون الانتخاب المقترح من رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل لا زال قيد الدراسة من قبل تيار المستقبل وسنعلن موقفنا منه بعد الانتهاء من درسه . لكنه اعتبر ان هذا القانون ليس مختلفا كثيرا عن القوانين التي طرحت سابقا من حيث الصيغة اي المختلط ما بين النسبي والأكثري.
وعما اذا كانت الجولات التي يقوم بها في صيدا هي تمهيد لترشحه شخصيا للإنتخابات النيابية قال الحريري ان "العلاقة مع صيدا ليست مرتبطة بمنصب او بمركز ، وأنا لست مرشحا والقرار بهذا الخصوص هو عند الوالدة وهي التي تقرر ". لافتا الى أن لجولاته في صيدا بعد آخر واكبر وهو تحصين الخط السياسي لتيار المستقبل انطلاقا من مسقط الرأس مؤكدا انه ممنوع تتكرار تجربة 2004 في صيدا مرة ثانية– في اشارة الى الانتخابات البلدية التي اعتبر  أنها كانت بداية الاغتيال السياسي للرئيس الشهيد رفيق الحريري –لأن ذلك سيفتح الباب للتصويب بالسياسة على زعامة الرئيس سعد الحريري في بيروت . 
وردا على سؤال حول ما اذا كان يتخوف من الوضع في عين الحلوة اعتبر الحريري أن مخيم عين الحلوة من النقاط الساخنة التي تستخدم على "ريختر" العملية السياسية في البلد ، مؤكدا ان كل صيدا تريد المخيم هادئاًوأن يعيش بسلام وامان ويركز على القضية الأساس التي هي فلسطين . وقال: نحن نخاف على مخيم عين الحلوة ولا نخاف منه ونعتبر ان اي ضربة له هي ضربة لنا .
حضر اللقاء : منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود واعضاء مكتب " المحامي محيي الدين الجويدي ، محيي الدين النوام ، هشام القطب وحنان النداف " ومستشارا الحريري محمود بعاصيري ويوسف اليمن "ومن مكتبه علي جرادي .
سكافي
استهل اللقاء بكلمة ترحيب من صاحب الدعوة كرم سكافي الذي اشار الى ان هذا اللقاء هو "برغبة منا( كتيار) ومن الشيخ احمد لأننا نعتبر الصحافة والاعلاميين هم أساس تأريخ اي مرحلة بتاريخ اي منطقة وأنتم لكم فضل كبير فيصيدا كيف أضأتم على المدينة وانجازاتها ".. وقال: نريد هذا اللقاء ان يستمر بشكل دائم لنسمع منكم وعبركم هواجس الناسولنتعاون وننتقل الى مرحلة جديدة من التعاون .
النقوزي
 وتحدث عميد الاعلاميين في الجنوب الزميل نزيه نقوزي فشكر الحريري وسكافي على هذه المبادرة للتداول في الشؤون المحلية والعامة وخصوصا في مدينة صيدا العزيزة على قلب كل لبنان وليس كل صيداوي فقط . ونحن حاضرون لنتبادلالهواجسوالآراء المتعددة عسانا نصل الى جوامع مشتركة نستطيع من خلالها ان نساعد في اعادة صيدا الى موقعها البارز في السياسة اللبنانية .
الحريري
وتحدث أحمد الحريري فتوجه بداية بالشكر الى صاحب الدعوة كرم السكافي على هذا اللقاء "مع جنود مجهولين دائما لا يظهروا في الخبر الذي يكتبوه لكن يكونوا هم اساس الخبر وكم غطوا احداثا واجروا تحقيقات أفادت كثيرا المدينة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والبلدي".
وقال: لا نستطيع ان نبدأ هذا اللقاء ونحن نعيش في شباط وآذار ذكرى شخصيتين استشهدا من المدينة وكان لديهما شغف وحب لهذه المدينة كبير ، عنيت بهما الرئيس الشهيد رفيق الحريري والمناضل الشهيد معروف سعد اللذين المدينة دائما خلال هذين الشهرين تستذكرهما ودائما نعود للخطوط الوطنية العريضة التي كانوا ينادون بها والتي وضعت صيدا تحديدا في مكانة عالية ضمن المدناللبنانية على الصعيد السياسي والاجتماعي والتأثير في القضايا الوطنية والعربية والقضية الفلسطينية الأساس الى كل القضايا التي تؤكد على العيش المشترك والوحدة الوطنية وما ابعدنا اليوم عن هذه العناوين في هذه اللحظة التي نعيشها في البلد بحيث أصبح النقاش يتمذهب ويطيف ويتخذ ابعادا غير صحية في العلاقة فيما بين مكونات البلد وفيما بين كل الفئات السياسية .
واضاف: نحن في تيار المستقبل دائما نحاول ان نرى ونركز على النقاط الايجابية لأي امر يطرح وليس على النقاط السلبية ونحاول بصمت علاج هذه النقاط السلبية حتى لا تؤثر على مسيرة البلد التي عادت وانطلقت بزخم محلي معين بعد مبادرة الرئيس الحريري بانتخاب رئيس للجمهورية . واليوم النقاش هو على قانون الانتخابات الذي هو المادة اليومية الأكثر التي يجري تداولها بين كل الأحزاب السياسية واصبحت هماً شاغلا لدى المواطنين . في كل جولاتنا التي نقوم بها في صيدا والشمال وبيروت والبقاع نلمس ان هناك خوفا لدى الناس من العودة الى الأزمة السياسية لأنهم عاشوا طيلة سنتين ونصف ازمة سياسية في البلد ، ازمة رئاسة الجمهورية وازمات امنية عاشها البلد منذ العام 2005 الى العام 2014 عبر الاغتيالات وعبر التفجيرات المتنقلة التي حدثت وهذا كله ادى الى ازمة اقتصادية مزمنة منذ ذلك الحين . 
وتابع الحريري : هدفنا كتيار ان لا نقع في ازمة سياسية اخرى ولكن ايضا ليس هدفنا ان نكون لوحدنا من يقدم ومن يضحي .. كل الفرقاء مدعوون لتقديم تضحيات وتنازلات في قانون الانتخاب تحديدا لإعادة تشكيل السلطة ، اليوم عدم اعادة تشكيل السلطة من بابها الأوسع الذي هو المجلس النيابي سيكون ضربة جديدة للبلد وضربة خطرة ، لأنه بعدم تجديد المؤسسات نذهب نحو كساد سياسي ، والكساد السياسي يؤدي لإنهيار هذه المؤسسات وما بعد انهيار هذه المؤسسات يؤدي الى فوضى ، كما نرى في الدول العربية من حولنا سوريا والعراق وليبيا ، كل هذه المناطق التي فيها فوضى ، غياب الدولة المركزية القوية هو الذي ادى الى ما ادى اليه، وعدم التعاطي مع الأزمات الاقتصادية والاجتماعية بعقل منفتح ادى الى ذلك . الحمد لله في لبنان حتى اليوم هناك معجزة ان الوضع الأمني لا زال ممسوكا ، لا اقول ان الأخطار من الخارج قد زالت ، بل هي ما زالت موجودة وما زال الجيش اللبناني وكل القوى الأمنية متيقظة لكن احكي من ناحية الداخل ، هناك قرار عند اللبنانيين ان لا يتقاتلوا مع بعضهم البعض، وان لا ينقلوا هذه المآسي التي يرونها حولهم الى لبنان رغم ان هناك بعض النقاط الساخنة، مثلا الأسبوع الماضي نحن لم نكن نعرف شيئا عن "برج البراجنة" ولكن تبين ان هناك نقطة ساخنة يمكن ان تنفجر في اي لحظة . ايضاً مخيم عين الحلوة من النقاط الساخنة التي تستخدم على "ريختر" العملية السياسية في البلد ، كل صيدا تريد المخيم هادئاً وتريد للمخيمأن يعيش بسلام وامان ويركز على القضية الأساس التي هي فلسطين . من هذا المنطلق كنا وما زلنا ندعو للحوار بين الفرقاء الفلسطينيين لأن البندقية اذا كانت موجهةالى صدور بعضنا لا تؤدي الى نتيجة والتاريخ علمنا انكل الحروب الأهلية اخرها الحوار وحل سياسي ولا ينتج عنهاالا المآسي ...
بعد ذلك جرى حوار حول قضايا راهنة وطنيا وصيداويا حيث اجاب الحريري على اسئلة واستفسارات الاعلاميين حول موقف تيار المستقبل من عدد من هذه القضايا. فقال ردا على سؤال حول الموقف من قانون الانتخاب المقترح من رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل: هذا القانون ما زلنا ندرسه ولا نجيب عليه قبل درس كل مكوناته ، وبالمبدأ هذا القانون ليس مختلفا كثيرا عن القوانين التي طرحت سابقا من حيث الصيغة اي المختلط ما بين النسبي والأكثري ، ولا نريد ان نعلن موقفنا بالرفض او عدمه في الإعلام قبل دراسته بشكل معين ، سواء من جهةالأسئلة التي لدينا وهذه ستعالج ثنائيا مع التيار الوطني الحر ، وايضا على الذي طرح المشروع ان يكون صدره واسعا بتقبل اسئلة كل الأفرقاء بخصوص هذا القانون لأنه هو الذي كان المبادر لهذا المشروع، والأسئلة اوالتعديلات التي تطرح عن هذا المشروع لتجعله مقبولا من الجميع ستوجه الى من اقترحه ، والتعاطي بأي قانون في الإعلام قبل الوصول اليه هو حرق له.
وسئل الحريري عن خلفية جولاته الصيداوية وما اذا كان سيترشح للإنتخابات النيابية فأجاب:العلاقة مع صيدا ليست مرتبطة بمنصب او بمركز ، وأنا لست مرشحا .والقرار بهذا الخصوص هو عند الوالدة( النائب السيدة بهية الحريري)وهي التي تقرر . 
وردا على سؤال حول ما اذا كانت الرسائل الايجابية التي وجهها الى التنظيم الناصري مقدمة للتقارب اكثر بينه وبين الدكتور اسامة سعد قال:انا احكي عن تاريخ معروف سعد الذي هو تاريخ يعنينا وهو جزء من تاريخ المدينة لا يتجزأ. وعندما خطه ( التنظيم الناصري) يعود لثوابت معروف سعد نستطيع ان نلتقي لكن اذا بقي بعيدا عن ثوابت معروف سعد لا نستطيع ان نلتقي . لافتا الى انه لا توجد اية حوارات جانبية او غير معلنة مع الدكتور اسامة سعد .
واضاف:لا شيء غير معلن واذا كنت سأقول بشيء من هذا القبيل سأقوم به علناً،ولكن هناك لقاءات اجتماعية مع الدكتور اسامة، اينما نلتقي نسلم على بعضنا ولكن المشكلة ليست لدينا ..

وسئل: ولكن البعض يعتبر ان لديك برنامج او هدف انتخابي ؟. فأجاب الحريري: ربما من حق الناس أن تتساءل ولكن الموضوع عندي ابعد من ذلك.. فبداية الاغتيال السياسي للرئيس الشهيد رفيق الحريري كانت في الانتخابات البلدية عام 2004 ومنذ ذلك الحيناتخذنا قرارا باننا اذا اردنا ان نحصن خطنا السياسي بشكل مظبوط يجب تحصينه بداية في مسقط الرأس لأنه في النهاية يحميك عند كل الأزمات التي تواجهها . لو ربحنا انتخابات الـ2004 كان واقعنا السياسي ومجابهتنا السياسية مختلفة عنها مع الخسارة ، تلك اللحظة التاريخية المفصلية التي سجلت في عمرنا السياسي وتجربتنا السياسية حتمت علينا ان لا أوفر اي جهد قادر على أن اعطيه في هذه المدينة لأحصن ساحتي وموقعي ، خاصة انه اليوم لدينا 3 مواقع رئيسية داخل المدينة (البلدية والنائبان الموجودان)  تحتاج الى جهد اكبر لأحافظ على  هذا الموضوع وليبقى موجودا وهي اكبر وابعد من قصة اذا ترشح فلان او لم يترشح.. هي بهذا السياق تعني انه ممنوع تتكرار تجربة 2004 في صيدا مرة ثانية لأنها ستفتح الباب للتصويب بالسياسة على زعامة الرئيس سعد الحريري في بيروت . 
وسئل كيف سيخوض تيار المستقبل الانتخابات في صيدا وبمن فأجاب مرة ثانية " القرار عند أم نادر ..وايضا حسب القانون اذا كان وفق الستين شيء واذا كان وفق المختلط شيء آخر ، واذا كان مقعد نسبي ومقعد اكثري شيء ، واذا صيدا مع الجنوب شيء، واذا صيدا مع جزين شيء .. فكل الصيغ تطرح اليوم ..هذه لا تستطيع ان تحددها اليوم ..تستطيع ان تضع لها خططاً في رأسك لكن لا تستطيع ان تبدأ العمل عليه قبل ان يظهر.
وردا على سؤال حول ما اذا كان يتخوف من الوضع في عين الحلوة قال: نحن نخاف على عين الحلوة ولا نخاف منه ونعتبره جزءا منا ونعتبر ان اي ضربة له هي ضربة لنا .
وسئل الحريري : هناك صوت في صيدا يقول ان المدينة محرومة من التعيينات وان هناك ظلما لحق بها في هذا الموضوع ؟ فأجاب: لا زال هناك سلة ثانية من التعيينات وسنرى . 
وردا على سؤال حول سبل تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية في المدينة اعتبر الحريري ان ذلك يتطلب تغييرا بالنمط المتبع وأن يمدد دوام فتح المحال التجارية مساءً .
وفي ختام اللقاء جرى اقتراح تأسيس نواة لـ" صالون حواري دائم" بمشاركة الاعلاميينلتبادل الآراء والنقاش في شؤون وقضايا عامة على المستوى الوطني اوالصيداوي على ان يتم تحديد آلية ترجمة هذا الاقتراح في لقاء لاحق.