لا يزال الملف الجنوبي يتصدر واجهة الإهتمامات والمتابعات السياسية والدبلوماسية في العاصمة اللبنانية بيروت التي شهدت في الأيام الأخيرة الماضية حركة دبلوماسية ناشطة لإستطلاع الأوضاع الهشة في الجنوب عقب المعلومات المتداولة حول امكانيىة  اقدام رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعملية صاعقة إما  في لبنان أو في سوريا، والذي قابله حزب الله  باستنفار كادراته وعناصره العسكرية، كما دعا المجالس البلدية والهيئات إلى اجتماعات لتكون على أهبة الاستعداد للقيام بواجباتها عند أي طارئ، هذا ما قالته مصادر دبلوماسية غربية بارزة لـ قناة23.

وشددت المصادر "على ان هناك حالة من القلق تسود أوساط المراقبين للوضع الشديد الهشاشة في الجنوب والذي لا يقتصر فقط على الحدود اللبنانية التقليدية بل أنه يمتد من الناقورة مرورا بمزارع شبعا المحتلة ووصولا إلى الجولان المحتل الذي باتت المقاومة منتشرة على جميع خطوطه الأمامية لرصد ومراقبة جميع وكافة تحركات العدو على طول كل هذه الجبهة الكبيرة، بحيث أن المراقبين للجبهة الجنوبية لا يزالون يتابعون وعلى أعلى المستويات عن كثب كيف تطورات الأمور سيما بعد تكرار الهجمات الإسرائيلية لمراكز وقوافل  حزب الله على الأراضي السورية.

المصادر " أشارت بأن تصاعد منسوب التوتر على جبهة الجنوب بين حزب الله واسرائيل دفع سفراء بعض الدول المؤثرة والمعنية بجبهة الجنوب إلى التحرك بكل الإتجاهات من أجل التأكيد على ضرورة تهدئة الأمور واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير التي تمنع اهتزاز الخط الأزرق في الجنوب في ظل هذه المرحلة الدقيقة والعصيبة التي تمر بها المنطقة على كل المستويات .