أعلنت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز في سوريا، اليوم السبت، تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصّل إليه في محافظة السويداء، جنوبي البلاد، برعاية دول ضامنة. ويشمل الاتفاق ترتيبات أمنية وتنظيمية تتعلق بانتشار القوى الأمنية، وضع القرى الحدودية، ومعابر الخروج، إضافة إلى آليات ضبط التحركات ومحاسبة من يخرق التفاهمات.
وذكرت الرئاسة في بيان نشرته على صفحتها في "فيسبوك" أن الاتفاق ينص على ما يلي:
-انتشار الأمن العام
نشر حواجز تابعة لقوات الأمن العام خارج الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، بهدف ضبط خطوط الاشتباك ومنع تسلل المجموعات المسلحة.
-القرى الحدودية
يُمنع دخول أي جهة إلى القرى الحدودية لمدة 48 ساعة من توقيت سريان الاتفاق، لإتاحة المجال أمام انتشار القوى الأمنية من الطرف الآخر، وتفادي الهجمات المباغتة.
-خروج آمن لأبناء العشائر السماح لمن تبقّى من أبناء العشائر البدوية في مناطق داخل المحافظة بالخروج الآمن، بمرافقة مؤمّنة من الفصائل المحلية، دون أي اعتراض. -معابر إنسانية
تحديد معبري بصرى الشام وبصرى الحرير كممرات آمنة لخروج الحالات الإنسانية والطارئة.
-ضبط تحركات المجموعات الأهلية
دعوة جميع المجموعات الأهلية في السويداء إلى الامتناع عن مغادرة حدود المحافظة أو القيام بتحركات عسكرية قد تُعدّ استفزازية.
-المسؤولية عن خرق الاتفاق
تحميل أي طرف يخالف بنود الاتفاق المسؤولية الكاملة عن انهيار التفاهمات.
-نداء إلى شباب السويداء
دعت الرئاسة الروحية شباب المحافظة إلى الالتزام بالتنسيق والانضباط لإنهاء المحنة وصون سلامة المدنيين.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الرئاسة السورية وقفًا شاملًا وفوريًا لإطلاق النار في السويداء، مؤكدة أن الخطوة تأتي في "ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، وحرصًا على حقن الدماء وصون وحدة الأراضي السورية".
ودعت الرئاسة جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل بوقف الأعمال القتالية وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق.
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت في السويداء في 13 تموز الجاري، بين مسلحين محليين وفصائل عشائرية موالية للحكومة، وأسفرت عن مقتل مئات المدنيين والعسكريين. أعقب ذلك تدخل عسكري مباشر من قوات الحكومة السورية.
وفي 16 تموز، نفّذت إسرائيل غارات جوية استهدفت مواقع في دمشق وجنوب البلاد، معلنة أن عملياتها تهدف إلى "حماية الدروز السوريين" ومطالبة بانسحاب القوات الحكومية من السويداء.