لبنانيات >صيداويات
صيدا أحيت عيد المقاومة والتحرير ال 17 بمهرجان سياسي جماهيري في مركز معروف سعد الثقافي
صيدا أحيت عيد المقاومة والتحرير ال 17 بمهرجان سياسي جماهيري في مركز معروف سعد الثقافي ‎الخميس 25 05 2017 13:20
صيدا أحيت عيد المقاومة والتحرير ال 17 بمهرجان سياسي جماهيري في مركز معروف سعد الثقافي

جنوبيات

لمناسبة الخامس والعشرين من أيار، عيد المقاومة والتحرير، وبدعوة من اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني  أقيم مهرجان  سياسي جماهيري في مركز معروف سعد الثقافي، حضره حشد من المواطنين الى جانب ممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية ورجال دين وشخصيات سياسية واجتماعية ، وتقدم الحضور أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد ، وامين سر حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات. وكانت كلمات بالمناسبة وجهت التحية الى صانعي هذا النصر المشرف والى المقاومة الوطنية اللبنانية والمقاومة الإسلامية، وإلى أبطال المقاومة والانتفاضة في فلسطين المحتلة، وأكدت الكلمات على  خيار المقاومة الذي يعتبر الخيار الوحيد الذي أثبت جدواه في مواجهة الاحتلال الصهيوني، كما أشارت الى قمة الخزي والعار في الرياض التي تعمل على ضرب القضية الفلسطينية لمصلحة العدو الصهيوني.  
بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني كانت كلمة تعريفية من عريف الحفل وجيه غريب ممثل حزب رابطة الشغيلة  الذي أكد على نهج المقاومة، موجها التحية الى المقاومين الذين أتوا بالنصر للبنان، والى صيدا عاصمة الجنوب وبوابة المقاومة والمتضامنة مع الأسرى في المعتقلات الصهيونية. 
كلمة حزب الله ألقاها الحاج حسن حدرج  الذي وجه التحية الى مدينة صيدا بوابة الجنوب وقلعة من قلاع المقاومة وحاضنة للمقاومة الفلسطينية ومدينة الفقراء، والى شهيد الفقراء المناضل الوطني الكبير معروف سعد، كما وجه التحية الى التنظيم الشعبي الناصري وعلى رأسه الدكتور أسامة سعد للثبات على الخط العربي الأصيل. 
واعتبر حدرج أن القمة السعودية العربية الاميركية في الرياض أوضحت وكشفت تحالفات النظام السعودي الذي يعمل ضد مصالح الأمة، وضد القضية الفلسطينية.
وقدم حدرج وقائع سياسية ومواقف معلنة للسعودية تدل على ذلك، معتبراً أن سلوك النظام السعودي على جعل ايران هي العدو الأول والتهديد الاول لدول المنطقة ما هو الا تغطية وصرف نظر عن العدو الصهيوني وإرهابه وجرائمه وانتهاكاته.
و أدان التطبيع العلني الذي تقيمه السعودية عبر لقاءات وزيارات ومشاركة في مؤتمرات ومصافحات متعمدة. ولفت إلى تصريحات اسرائلية تشير الى تحالف "المعتدلين" باشارة الى " تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي في الرياض"، إضافة الى التقاطع بين الخطاب السعودي والخطاب الاسرائيلي تجاه أحداث المنطقة، والتحريض الطائفي تجاه العلاقات السنية الشيعية، يضاف الى ذلك البيان المشترك الأميركي السعودي حول شراكة استراتيجية بينهما. وتساءل حدرج هل سنكون في المستقبل أمام شراكة استراتيجية ثلاثية اميركية سعودية اسرائيلية؟ وما هو مصير القضية الفلسطينية؟ 
كما تساءل أين هي مواقف ومقررات الرياض من القضية الفلسطينية؟ واين هي القدس؟ واين هي قضية الأسرى والمعتقلين المضربين عن الطعام في انتفاضة الكرامة؟ واين هو الارهاب والعدوان والاحتلال الاسرائيلي؟ واعتبر حدرج ان القضية الفلسطينية غيبت لتكون اسرائيل حاضرة مكانها. 
وحذر حدرج من السياسات الاميركية والاعتماد عليها، كون الادارة الاميركية لاتهتم الا بما يخدم مصالحها،ولن تقدم سوى الوعود والأوهام. 
وختم في نهاية كلمته بتجديد العهد لفلسطين وللقدس والوفاء لدم الشهداء حتى تحرير فلسطين والقدس. 
كلمة الحزب الشيوعي اللبناني ألقاها عضو قيادة الجنوب علي غريب وجه خلالها  التحية الى صيدا، وشهيدها الكبير المناضل معروف سعد، والى المقاومين مهما اختلفت تسمياتهم وانتماءاتهم، قائلاً:"مبارك هذا النصر العظيم الذي بهرتموه بدمائكم فجعلتموه  عيدا للوطن" 
وانتقد غريب  الحكومات المتعاقبة لعدم احتفالها بهذا العيد، معتبرا أن هذه الحكومات التي ساوت بين المقاوم والعميل وبين العدو والصديق لا تستحق شرف الاحتفال بالعيد. 
وقال غريب:" نحتفل بعيد التحرير وبلادنا أمام مشهد قاتم، والوطن الذي حلمنا به بات حل أزماته ضرب من ضروب الخيال والاستحالة، مؤكداً أن تحرير الأرض يجب أن يقترن مع تحرير الانسان من المتسلطين والمتآمرين عليه،  كما عليه أن يقترن بالتغيير. 
ولفت غريب  الى مشهدية الرياض التي تعكس واقعنا العربي المزري، أمام مشهدين متقاطين ومتناقضين: من جهة، اسرائيلي يحاصر أسرى فلسطينيين رغماً عنهم لكنهم يرفعون شارات النصر  ولا يستسلمون، فألف تحية لهم في زنزاناتهم. وفي الجانب الآخر: اميركي يحاصر قادة العرب والأنظمة المتسترة  بالاسلام لكنهم مستسلمون لسيدهم، معتبراً انها المرحلة الأخطر في تاريخنا. 
كلمة تحالف القوى الفلسطينية القاها ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي الذي أكد في كلمته على أهمية خيار المقاومة وأهمية تمسك الشعب الفلسطيني به لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه الأمة، واعتبر أن انتصار المقاومة في 2000 كان بداية الانتصارات ومن بعدها جاء انتصار  غزة التي أذاقت العدو الصهيوني طعم الانكسارات والهزائم.
 واعتبر الرفاعي أن المقاومة فرضت معادلة جديدة واعادت لشعوبنا ثقتها بنفسها وبانها قادرة على كسر المؤامرات الدولية وقادرة على مواجهة العدو، فأصبح فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني أضغاث أحلام. 
وأشار الرفاعي الى المعركة التي يقودها الأسرى الفلسطينيون اليوم المضربون عن الطعام بكل ارادة وصمود، والى انتفاضة القدس وايلام العدو،على الرغم من التآمر الدولي والتخلي العربي.
وأكد الرفاعي أن القمم التي عقدت في الرياض بينت أن الإدارة الأميركية لا تريد سوى نهب الأموال ووصم المقاومة بالارهاب، وتشريع أبواب المنطقة أمام حروب ظائفية ومذهبية وتسليم فلسطين وشعبها لترامب دون قيد أو شرط. 
وأكد الرفاعي أن رهان الانظمة العربية على ترامب وادارته هو رهان خاسر، فهو لا يريد سوى  حماية أمن الكيان الصهيوني وتحويل الصراع الى اقتتال مذهبي وطائفي بين السنة والشيعة والعرب وايران لحماية المصالح الاسرائيلية. 
كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي القاها عضو قيادة الحزب خليل بعجور الذي وجه خلالها تحية لشهداء المقاومة وجرحاها وأسراها الذين صنعوا التحرير وما زالوا يحرسونه على امتداد الوطن. 
واعتبر بعجور أن الحرب التي تشهدها المنطقة، وفي مقدمتها الحرب السورية، لم تكن لولا شعور العدو وحلفائه بالخطر الحقيقي الذي بات يهدد كيانه بعد التحرير وبعد انتصار تموز 2006. 
واعتبر أنه بعد كشف الرئيس الاميركي وعرب الخيانة والرجعية العربية عن أوراقهم المستورة لا بد من التأكيد على الثوابت التالية: 
إن الحرب على سوريا هي جزء لا يتجزأ من حرب الوجود التي يخوضها العدو لانهاء المقاومة وانشاء كيانات طائفية تمهد لاعتراف دولي بالدولة اليهودية .
إن انجاز التحرير والانتصار هو نتيجة لاعتماد القوة في التعامل مع العدو وتراكم نضالي ساهمت فيه المقاومة الفلسطينية والمقاومة الوطنية والمقاومة الاسلامية، وبدعم مباشر من ايران والشام ، وان محور المقاومة هو ضمانة الانتصار في سوريا وتحرير فلسطين .
على الصعيد الوطني اعتبر أن حماية التحرير تتطلب حماية الوحدة الوطنية وتعزيز الانتماء الوطني باصدار قوانين الغاء الطائفية السياسية، وعلى رأسها قانون انتخابي يقوم على النسبية ولبنان دائرة واحدة وخارج القيد الطائفي. 
كما اعتبر أن حماية التحرير تكمن في تعزيز المواطن واعطائه  حقه في الحياة الحرة الكريمة.  
كلمة حركة أمل ألقاها عضو المكتب السياسي للحركة بسام كجك الذي وجه التحية لأبطال من بلادي ومن فلسطين صنعوا لنا نصرا، والتحية للشهداء الذين صنعوا لنا هذا النصر وهذا اليوم المفخرة،و لكل من بذل دما وعرقا في سبيل تحرير بلادنا وبلاد فلسطين. 
وقال:" في الحين الذي أثبت شعب الجنوب أنه قادر على الانتصار، بسلاح متواضع ،  أثبت زيف ادعاءات العرب  بانهم غير قادرين على الانتصار وان اسرائيل قوة لا تهزم، نعم لقد أثبتوا زيفهم وكذبهم، لذلك نخاف أن يدفعونا الثمن وها نحن اليوم ندفع الثمن، أقول ذلك ونحن نشهد مؤامرات على القضية الفلسطينية وعلى المقاومة وآخرها القمة في الرياض، قمة الرشوة، وقد شهدت أكبر عملية رشوة في التاريخ، وهي قمة التخاذل، فلو اراد العرب فعلا نصرة فلسطين فإن عباءة واحدة خيطت بالذهب والالماس كافية أن تلبس كل من هجره الاحتلال من بيته،  وتقيه حر الصيف وبرد الشتاء، وبأن تجعل المقاومة   تصمد لأكثر من سنتين بوجه الاحتلال. واقول إن هذا "اليخت" الذي سمعنا به قادر أن يبني كل مطارات الأمة، وان يبني ميناء فلسطين ومطار فلسطين لتصبح دولة حرة مستقلة. 
ولفت قائلا:" نحن غير مستغربين من القمة ونتائجها، ولن ننتظر منها اي شيء غير هذا. فالقائد جمال عبد الناصر قال  إن اميركا طلبت من السعودية ان تجمع الأمة الاسلامية في قمم بعناوين اسلامية ولكن الهدف منها التصدي لحركات التحرر والثورة في العالم العربي. وقد طلب من العراق أن يغزو سوريا في وقتها، ومنذ ذلك الوقت سوريا شوكة في عينهم وهم من ذلك الوقت يحاولون أن يغزوا سوريا ، الرئيس قال لم أصدق هذا الكلام، ولكن عند اجتماع الدول الاربع اقتنعت بذلك، وارسلت قوات الى سوريا وذلك قلب الوحدة. ونحن اليوم  لن ننتظر من هكذا قمم شيئا ونعتبر هذه المؤتمرات مؤامرات.
وختم كجك متوجها الى الاخوة الفلسطينيين، وقد أقرالكنيست مشروعا لتعجيل اعلان يهودية الدولة، عليكم بانهاء الانقسام، وعليكم بحكومة الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات القادمة، والتحية لأبطال فلسطين الأسرى المعتقلين. 
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها أمين سر فصائل المنظمة وأمين سر حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات الذي وجه التحية خلالها  في عيد المقاومة والتحرير الى كل المقاومين فلسطيننين ولبنانيين،  والى صيدا والجنوب والمخيمات وللشهيد معروف سعد وهو من قاتل الى جانب الفلسطينيين في معركة المالكية في فلسطين.
 كما وجه التحية للاسرى والمعتقلين، ولقادة اضراب الحرية والكرامة مروان البرغوثي واحمد سعدات وعميد الأسرى عبد الكريم يونس وكل الاسرى والأسيرات في المعتقلات الصهيونية. 
وأشار الى أنه وقد بدأ الشهر الثاني  في اضراب الكرامة، وأصبح يتهدد حياة الأسرى ويشكل خطرا على حياتهم، فلا بد أن نصعد من تحركنا في كل بقعة وعلى الصعيد الدولي، وعلى صعيد عواصمنا العربية، مستغربا اين هذه المظاهرات المليونية التي كنا نشاهدها دعما لهؤلاء الأسرى؟ وبخاصة أن إدارة السجون وحكومة الاحتلال تقف حائلا دون تحقيق هذه المطالب التي تعتبر انسانية، وهي حقوق للاسرى والمعتقلين سلبت منهم لا بد ان تسترجع، ولا بد أن تنتصر ارادة هؤلاء الابطال.  فنحن أمام مسؤولية كبرى بأن نحشد كل الطاقات وعلى الصعد كافة من أجل الأسرى وقضيتهم. 
 وأكد أبو العردات أننا  لن نسمح بأن تُقلب الأولويات، عدونا اسمه الاحتلال الصهيوني وليس لنا عدوا اخر سوى هذا الاحتلال. أما المحاولات من أجل قلب الأولويات فإنما تصب في مصلحة اسرائيل ومن يناصرها، نحن ضد الفتنة الطائفية والمذهبية، نحن شعب واحد وأمة واحدة، نتالم لما يجري ونسعى لوأد الفتنة ولحوار يضمن توجبه كل الامكانيات في مواجهة الاحتلال الصهيوني لان الاحتلال هو سبب كل كوارثنا. 
وأشار إلى أن  البوصلة يجب أن تبقى فلسطين، ويجب أن نعمل موحدين من أجل ألا  تنحرف البوصلة عن مسارها الأساس ، رافضاً تصنيف اي حزب او حركة مقاومة بالارهاب، سواء كان اسمها مقاومة اسلامية او حزب الله فهي مقاومة، سواء اسمها حماس أواي تنظيم فلسطيني، هذه مقاومة ضد احتلال، مقاومة مشروعة ونرفض وصمها بالارهاب،  والمقاومة اقرتها كل الشرائع، ولا نقبل ان تنقلب الأولويات.
واختتم المهرجان بكلمة أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد الذي توجه بالتحية إلى المقاومين البواسل صناع التحرير و إلى شهداء المقاومة الوطنية والمقاومة الإسلامية والمقاومة الفلسطينية و إلى شهداء الجيش اللبناني الميامين. 
وتوجه بالتهنئة من صيدا عرين المقاومة وعاصمة الجنوب المقاوم إلى الشعب اللبناني بعيد المقاومة والتحرير، مؤكداعلى التمسك بنهج المقاومة كخيار وحيد لاستكمال التحرير وللدفاع عن لبنان في وجه العدو الصهيوني، و لتحرير فلسطين وكل أرض عربية محتلة. 
وأشار سعد الى  قمة الرياض التي  تجند الإمكانيات لحصار المقاومة، وشن الحرب على المقاومة في لبنان وفلسطين وكل مكان، والتي  تبين أنها قمة تفجير الفتن والحروب في المنطقة، وقمة التخلي عن القضية الفلسطينية خدمة لأميركا وهيمنتها واقتصادها،  ومكافأة لإسرائيل على إجراءاتها لابتلاع القدس والضفة الغربية. 
 وتساءل سعد:
- لماذا تجاهلت القمة  الإرهاب الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة؟
- ولماذا أغفلت قضية الأسرى والمعتقلين الذين يخوضون إضراب الكرامة في مواجهة البطش والتعسف والإرهاب الإسرائيلي؟ 
واعتبر سعد أنه على الرغم من قمة الرياض وراعيها الأميركي وأسلحته الفتاكة، وعلى الرغم من الأنظمة الرجعية وملياراتها، لدينا كل الثقة بأن المقاومة ستبقى وستحقق المزيد من الانتصارات، وأن الشعب الفلسطيني سينتصر على الاحتلال، وشعوب الأمة العربية ستسقط الهيمنة الأميركية والأنظمة الرجعية وأذنابهما من الجماعات الظلامية الإرهابية.
وعلى الصعيد الوطني لفت سعد الى  أهمية تحصين أوضاعنا الداخلية لمجابهة المخاطر والتحديات، في ظل الأزمات الحياتية والسياسية والاقتصادية التي يعاني اللبنانيون من نتائجها الكارثية كل المعاناة، وفي مواجهة التهديدات المتصاعدة ضد لبنان والمقاومة من قبل الحلف الاستعماري الصهيوني الرجعي.
مؤكدا على مواصلة النضال من أجل القضايا الوطنية والسياسية والاجتماعية دفاعا عن حياة المواطنين وحقوقهم، وتحصينا للوطن في مواجهة أعداء الخارج وأعداء الداخل.