عام >عام
انطلاق احتفالية «رمضان بيجمعنا» .. في بلدة البرامية
انطلاق احتفالية «رمضان بيجمعنا» .. في بلدة البرامية ‎السبت 17 06 2017 11:14
انطلاق احتفالية «رمضان بيجمعنا» .. في بلدة البرامية
الرئيس السنيورة، النائب الحريري، النائب موسى، جورج سعد، البزري، السعودي، نجلاء سعد، السفير الصلح، حمود، الأب وهبي والأب الأسمر لحظة إطلاق المنطاد في البرامية

ثريا حسن زعيتر:

عاشت بلدة البرامية – قضاء صيدا مساء أمس الأول (الخميس) لحظات من الفرح والسعادة بإطلاق احتفالية «رمضان بيجمعنا .. بالبرامية تمشّى معنا»، التي تنظّمها بلدية البرامية، بالتنسيق مع «جمعية صيدا انترناشيونال ماراثون»، ومشاركة جمعيات أهلية من صيدا والجوار.
وانطلاقاً مما تمثّله بلدة البرامية كنموذج للعيش الواحد، بين أبنائها وقاطنيها وجيرانها وزوّارها، تشاركوا معاً أجواء الاحتفال بشهر رمضان المبارك، في مساحات لقاء وتفاعل وإرادة حياة مشتركة.
تميّزت الاحتفالية بإطلاق منطاد سياحي يحلّق للمرّة الأولى في اجواء منطقة صيدا على ارتفاع عشرات الأمتار، وبرنامج انشطة منوّع وحافل يمتد لثلاث ليال.
تقدّم المشاركين في حفل الافتتاح: الرئيس فؤاد السنيورة، النائبان بهية الحريري والدكتور ميشال موسى، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، ممثل مكتب الرئيس نبيه بري الدكتور أحمد موسى، الدكتور عبد الرحمن البزري، ممثلة أمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد عقيلته ايمان، وممثل أمين عام «تيار المستقبل» أحمد الحريري مستشاره للشؤون الصيداوية رمزي مرجان وممثلو المطارنة «ايلي الحداد الأب سليمان وهبي، مارون العمار المونسنيور مارون كيوان والياس كفوري الأب جوزيف خوري»، مسؤول مكتب مخابرات الجيش اللبناني في صيدا العميد ممدوح صعب، وعدد من رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة وحشد كبير من فاعليات صيدا والجوار وهيئات اهلية واجتماعية وشبابية.
وكان في استقبالهم رئيس بلدية البرامية جورج سعد واعضاء المجلس البلدي ورئيس جمعية ماراثون صيدا الدولي الدكتور ناصر حمود، كما واكب النشاط متطوّعون من «جمعية شبيبة البرامية» و«جمعية التنمية للانسان والبيئة» .
في شارع القصور الذي يخترق البلدة بطول 600 متر استقبلت البرامية او «عاصمة الجمال» كما يُطلق عليها بدءا من العاشرة ليلاً مئات المشاركين في هذه الاحتفالية التي امتدت حتى فترة السحور، ليعيشوا اجواء الشهر المبارك من خلال انشطة خاصة بالمناسبة ومعارض للمنتجات التراثية والأشغال اليدوية والفنون من رسم وصور، وليستمتعوا بالرياضات المسلية للكبار والصغار وبسحور يتضمّن المأكولات والحلويات الرمضانية التي تشتهر بها صيدا والجوار، وتوّجت هذه الأنشطة بإطلاق منطاد ضخم يحلق بركابه في اجواء البلدة على ارتفاع يصل الى اكثر من ثلاثين مترا.
وبعد جولة على الأنشطة المرافقة ومعارض واجنحة الجمعيات المشاركة جرى الاطلاق الرسمي للمنطاد الذي استقله عدد من الشخصيات المشاركة قبل ان يتابع الحضور بعض اللوحات الرمضانية التراثية، لا سيما «المولوية»، ويتناولوا السحور في مساحات خصصتها البلدية قبالة اجنحة معرض المأكولات.

تنويه وإشادة

{ وعلى هامش الجولة، نوّه الرئيس فؤاد السنيورة بهذا النشاط وقال: «هذه بادرة طيبة من رئيس البلدية جورج واعضاء البلدية واهل البرامية ككل أن يتخذوا هذه المبادرة التي تعني قيمة العيش المشترك الذي تمثله البرامية التي هي امتداد للمدينة وهي مشرفة ومطلة على المدينة، وبالتالي هذه الخطوة مشكورة جدا، واعتقد بأنّهم من خلال هذا الجهد جمعوا اعدادا كبيرة من اهل البرامية وصيدا الذين رأوا في هذا النشاط كيف تشكّل هذه المنطقة متنفسا لأهل المدينة ككل وتعطي صورة عن حيوية البرامية وعن رغبتها في ان تكون فعليا ممتزجة وممتدة لمدينة صيدا وانا انتهز المناسبة ايضا لأحيي هذا الجهد الذي يبذله رئيس البلدية جورج بالمحافظة على هذا المستوى من الاحترام للقوانين في بلدة البرامية وهو نموذج يجب ان يعمم في باقي قرى وبلدات المنطقة».
{ ورأت النائب بهية الحريري أن «هذه الاحتفالية مساحة لقاء، وأن الناس فرحون وسعيداء ويتمشّون ويشترون ويتقابلون مع بعضهم البعض».
وقالت: «هذا ليس بجديد على البرامية فهي نموذج بالنسبة لهذا التنوّع اللبناني، ولو لم يكن هناك هذا الصدر الرحب والعلاقة الطيبة ما كنّا لنرى هذا الاقبال الموجود، وهو نموذج نأمل ان يتكرّر في اكثر من ضيعة. ونحيّي رئيس البلدية واعضاء المجلس وجمعية ماراثون صيدا والجمعيات الأهلية التي تتعاون معهم على هذا النشاط المميز».
{ ووصف رئيس بلدية البرامية جورج سعد أنّ «البرامية بهذا النشاط تعيش عرساً حقيقياً بهذا الجو الجميل والاقبال من كل المناطق».
وقال: «هذا هو المعنى لنشاط «رمضان بيجمعنا»، وهو المعنى الأساسي العيش المشترك الحقيقي الذي نريد ان نعيشه مع اهلنا واخواننا والبرامية عوّدتنا على ذلك. صحيح اننا سمّيناها «عاصمة الجمال» وإنما هي ايضا عاصمة العيش المشترك فهي عاصمتان بعاصمة واحدة، وإن شاء الله يكون عرس البرامية هذا امتدادا لكل افراح المنطقة».
{ أما رئيسة «بنك العيون» وإبنة البرامية نجلاء مصطفى سعد، فقالت: عندما ادخل البرامية التي هي ضيعتي ووُلِدتُ وترعرعت فيها أحس بقوة، لذلك لم أكن خائفة، بل شعرت بأنّ كل ضيعتي اليوم تحضني. وأنا في صيدا والبرامية معاً أشعر بالأمان لذلك تشجّعت على ان استقل المنطاد لأوّل مرّة في حياتي فتمنيت لو ان يجرّبه الجميع وهذا نشاط مهم جدا ليس فقط للبرامية بل ايضا لصيدا والجوار لأننا هكذا عشنا وتربينا دون اي تفرق».
{ بدوره، رئيس «جمعية صيدا انترناشيونال ماراثون» الدكتور ناصر حمود أشار إلى أنها «رسالة تواصل بين البرامية وصيدا وكل الجوار، وهي مناسبة للقاء والتفاعل وجمع الناس مع بعضهم فصيدا والبرامية تتكاملان، وهي ايضا تشجيع على رياضة المشي لذلك نحن نشجّع كل بلديات المنطقة وحتى صيدا بتخصيص مناطق للمشاة والدراجات الهوائية، وهي قبل كل ذلك دعوة للتعرّف على البرامية وصيدا ومشاهدة البحر والمدينة والمنطقة من على ارتفاع 30 مترا بواسطة المنطاد.
الجدير ذكره أن احتفالية «رمضان بيجمعنا.. بالبرامية تمشّى معنا» تستمر حتى فجر غد (الأحد) ابتداء من العاشرة مساءً.

رقصة «المولوية» خلال المهرجان

 

الرئيس السنيورة ونجلاء سعد يصعدان معاً إلى المنطاد

 

المصدر : اللواء