لبنانيات >أخبار لبنانية
ضو ممثلا جنبلاط في حفل تأبيني في الوردانية: ليكف المراهنون على حشرنا في الزاوية الطائفية المظلمة عن رهاناتهم الخاسرة واحلامهم المستحيلة
ضو ممثلا جنبلاط في حفل تأبيني في الوردانية: ليكف المراهنون على حشرنا في الزاوية الطائفية المظلمة عن رهاناتهم الخاسرة واحلامهم المستحيلة ‎الأحد 27 08 2017 18:14
ضو ممثلا جنبلاط في حفل تأبيني في الوردانية: ليكف المراهنون على حشرنا في الزاوية الطائفية المظلمة عن رهاناتهم الخاسرة واحلامهم المستحيلة

جنوبيات

أقيم في النادي الحسيني في الوردانية إحتفال تأبيني للرئيس السابق لبلدية الوردانية حسين بيرم "ابو مصطفى"، لمناسبة مرور اسبوع على وفاته، شارك فيه النائب محمد الحجار ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري، وزير البيئة طارق الخطيب، الدكتور بلال قاسم ممثلا وزير التربية مروان حماده، أنور ضو ممثلا رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، النواب علي عسيران، جورج عدوان وبهية الحريري، منير السيد ممثلا النائب نعمه طعمه، سمير سعد ممثلا النائب علاء الدين ترو، ممثل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله مسؤول الحزب في الجبل بلال داغر، رئيس بلدية دلهون علي ابو علي ممثلا الوزير السابق ناجي البستاني، النقيب دياب القعقور ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وكيل داخلية "الحزب التقدمي الإشتراكي" في اقليم الخروب الدكتور سليم السيد ممثلا تيمور جنبلاط، المفتي الجعفري محمد عسيران، رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين على رأس وفد من المشايخ، رئيس الأركان في الجيش اللواء حاتم ملاك، المدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود، رؤساء اتحادات بلديات الاقليم الشمالي والجنوبي والشوف الأعلى زياد الحجار وجورج مخول وروجيه العشي، المسؤول السياسي ل"الجماعة الاسلامية" في جبل لبنان عمر سراج، أحمد الحاج ممثلا "حركة أمل"، عضوا مجلس قيادة "الحزب التقدمي الاشتراكي" ميلار السيد ومحمد بصبوص، رئيس "اللقاء الوطني" في اقليم الخروب عمر حبنجر، عضو المكتب السياسي ل"تيار المستقبل" الدكتور محمد الكجك وممثلو احزاب وفاعليات.

وبعد تقبل عائلة الراحل التعازي، أقيم حفل خطابي استهل بآيات من القرآن للقارئ فراس الشلبي، ثم تقديم من المحامي مصطفى عيد فعرض شريط وثائقي عن إنجازات الراحل.

ضو

ثم ألقى ضو كلمة وصف فيها الراحل ب"صديق كل الأزمنة ورفيق الدروب الصعبة والثابت في ميادين العطاء والنضال، حامل هموم الناس والساهر على المصلحة العامة والمندفع الى نصرة الحق واغاثة الملهوف، ومساعدة الناس الطيبين الذين لا يملكون الا قمصانا ممزقة وكرامات قدت من جبال. خسرنا فيه مناضلا صامتا ومسؤولا صادقا لا تكل له عزيمة ولا يلين له جناح، في السلم كما في الحرب، كان ابو مصطفى يتقدم الصفوف، عين له على القضية وعين على القيم، فلا يرتضي الا ان تتكافأ الوسائل شرفا مع الأهداف، ولا يبتغي لنفسه نفعا بقدر ما يسعى لنفع الناس وخير الناس. فمن المستشفى الميداني ايام الحرب الذي أداره بكل جهد من اجل تعزيز صمود الاقليم المحاصر، الى تأسيس مستشفى سبلين الحكومي الى جانب وليد جنبلاط الى اللجنة الشعبية في الادارة المدنية في الجبل ومن ثم الى رئاسة البلدية في الوردانية المناضلة المؤمنة بالوحدة والانفتاح والعيش المشترك، الى كل المواقع الوطنية والاجتماعية، كان حسين بيرم رجل الصدق والالتزام وصخرة الصمود والاقدام ومفتاح التنمية والانماء وسجل الاخلاص والتضحية والوفاء. كان الشاهد على الوحدة والمؤتمن على ترسيخ جذورها من الاقليم الى الشوف الاعلى والجبل وكل الوطن، اقتنع بفكر كمال جنبلاط، شهيد العروبة وفلسطين وواكب مسيرة النضال معه، ثم مع وليد جنبلاط في نضاله من اجل عروبة لبنان ووحدته ومنع تقسيمه ومن اجل الغاء الطائفية واقامة دولة العدالة والديموقراطية ودولة القانون والمؤسسات".

وأكد ان "المختارة التي أحبها الراحل وأحبته، وكان وفيا وصادقا يوم عز الصدق والوفاء، ستبقى لما جاهد من أجله، وسيبقى الاقليم في قلب المختارة والجبل، كما ستبقى المختارة والجبل في قلب الاقليم".

وتطرق الى الوضع السياسي، فقال: "سيبقى رجال الاقليم الوطنيون كلهم حماة هذه الوحدة مهما تغيرت المواقع وتبدلت الاسماء. فعلاء ليس علاء، وبلال ليس بلال، بل هما ومضتان من وهج الاقليم العربي المناضل يتكاملان مع مشعل المختارة ويشكلان معا ومع باقي الرجالات في الاقليم رمزا لوحدة الفكر والانتماء، وتأكيدا ثابتا على وحدة المسار والمصير، كما يشكلان معهم حلقة في سلسلة النضال الطويل الذي يقوده وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط من اجل ترسيخ المصالحة واحترام التنوع وتعزيز العيش المشترك وحماية السليم الأهلي وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي".

وختم ضو: "وليد جنبلاط مد يده لجميع الفرقاء، داعيا اياهم الى شراكة حقيقية لا سيما في موضوع الانتخابات النيابية المقبلة، لأن الهدف ليس بعدد المقاعد، بل بنوعيتها وتنوعها، فجنبلاط مارس هذه الشراكة في عز سطوة الوصاية، وسار عكس التيار الجارف، وشكل كتلة نيابية وطنية ديموقراطية متنوعة انسجاما مع قناعاته الوطنية والوحدوية، وهو لن يكون الا كذلك في الانتخابات المقبلة، لتكون كتلة تيمور جنبلاط كما يريدها اهل الاقليم والجبل رمزا للتنوع والوحدة الوطنية، وليكف المراهنون على حشرنا في الزاوية الطائفية المظلمة عن رهاناتهم الخاسرة واحلامهم المستحيلة".

الحجار

وألقى زياد الحجار كلمة تناول فيها "الدور الرائد للراحل في انشاء الاتحاد وتقديمه المساعدة وسعيه الى تدوير الزوايا للوصول الى الغاية المرجوة في ما يخدم مستقبل اقليم الخروب"، وقال: "ان الراحل التزم الصدق والأمانة ونظافة الكف واعتبر العمل البلدي مهمته الأساسية شعورا منه بأوجاع بلدته واقليمه ومحيطه، فهو لم يرتهن بالعمل الانمائي سوى لضميره، كان قلبه ينبض حبا وكان مؤمنا بالله واثق بالنفس، مفطور على المحبة والعطاء، رحل تاركا ألما في قلب محبيه، وتاركا ايضا الأمل بمستقبل منطقتنا ووطننا لإيمانه ان الأمل بالمستقبل الواعد صناعة جماعية والمحبة عنده ورشة عمل يجب ان يبنيها الأوفياء أمثاله".

عبدو

كلمة البلدية القاها نائب الرئيس رامي عبدو، فقال: "ان الراحل ورث الخدمة العامة من اخيه، وبدأ رحلة العطاء المضنية الى آخر لحظات عمره، لقد تعلق قلبه بحب الوردانية وناسها فآثر العطاء. كان له قاموسه الخاص من آنية الورد الى ايقونة الترحيب "منحييك"، فهو صاحب الدار المفتوح والمتميز بمروحة علاقاته الواسعة والحريص على الصيغة الجامعة في بلدته وفي اقليم الخروب. وعندما بدأنا مهامنا في المجلس البلدي ادركنا حجم المسؤولية وتعقيداتها وتحدياتها والتي كانت على عاتق الراحل، وسنستكمل الدرب مع نجله مصطفى".

خليل

كلمة اهالي بلدة معركة التي تربطهم بالراحل علاقة قربى وصداقة، القاها الاعلامي عماد خليل، فعدد مزايا الراحل "الذي كان محط حب وتقدير عند اهالي معركة، بإختصار لقد جسد حكاية الاقليم والوفاء بين الوردانية ومعركة، ومعركة ستكمل عهد الوفاء مع الوردانية والاقليم والشوف".

الحاج

كلمة الهيئة التعليمية لمدرسة الوردانية الرسمية القاها مديرها السابق محمد الحاج، فتحدث عن "حرص الراحل الشديد على المدرسة حرصه على بيته وبلدته، فقد ساعدها في احلك الظروف وكان الداعم الأول لها ماديا ومعنويا، والساعي لتأمين كل ما تحتاجه، وقد كان اكثر ما يفرحه نسب النجاح العالية فيها". ثم القى قصيدة من وحي المناسبة.

عيسى

وكانت كلمة لرئيس رابطة الانماء الثقافي والاجتماعي في الوردانية علي عيسى الذي وصف الراحل ب"الغيث الذي روى حاجات الناس والذي اعطى من كرم اخلاقه زادا من كرم وفضلا من ارادة وتضحية من قلب عامر، عمل بصمت لخدمة الانسان والوطن، الجميع يفتقده في الوردانية والاقليم والجبل".

عباس

بدوره امام الوردانية الشيخ يوسف عباس قال: "ان الفقيد عرف بالكلمة الطيبة والبسمة الرائعة والعمل الصالح، فالله ختم حياته بثلاثة امور اولها ان الله توفاه ليلة الجمعة وشهد على نجاح حفيده وترقية نجله في عمله".

بيرم

كما القى ابن شقيق الراحل ناصر جميل بيرم خواطر خاطب فيها عمه "الذي كنت أهرب اليه بأصعب الظروف"، واصفا اياه ب"الصالح المعطاء الخلوق الكريم طيب القلب، الذي رحل غنيا بأعماله وأخلاقه واحترام الجميع له، معاهدا اياه بالبقاء على النهج الذي ورثه عن جده وأبيه وأخيه".

كلمة العائلة

وأخير ألقى نجل الراحل مصطفى كلمة العائلة، فشكر الحضور ثم قال: "تربيت على ثقافة والدي ان أحب الناس الى الله أنفعهم لعياله، لقد عاش للناس والإنتماء الى والدي مسؤولية لأن الإرث كبير والحمل ثقيل، ولكننا بعون الله سنكمل الدرب. ولأصدقاء الوالد أقول اني على العهد أحفظ كل الصداقات التاريخية منها والسياسية والفكرية والثقافية مع حفظ حقي بهامش التنوع والإنتماء بالثقافة والسياسة. فوالدي أثقلني بالإرث، لكني لست وحدي فأعمامي وأولادهم والأقرباء وأهل بلدتنا وكل الأصدقاء معي وأنا باق على العهد، أتابع الطريق وأحفظ هذا الإرث، لأن الأمانة ثقيلة والله يأمرنا ان نؤدي الأمانة الى أهلها".

لافتات

وبالمناسبة رفعت في ساحة البلدة وشوارعها لافتات تشيد بمناقبية الراحل ودوره الانمائي والانساني، وقد حملت توقيع بلدية الوردانية والأحزاب.