ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
الوزيرة عزالدين في حفل تربوي في شحور: لمكافحة الفساد وفتح الطريق لاسترداد الدولة حقوقها المالية
الوزيرة عزالدين في حفل تربوي في شحور: لمكافحة الفساد وفتح الطريق لاسترداد الدولة حقوقها المالية ‎الأحد 10 09 2017 12:52
الوزيرة عزالدين في حفل تربوي في شحور: لمكافحة الفساد وفتح الطريق لاسترداد الدولة حقوقها المالية

جنوبيات

رعت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية عناية عزالدين حفل تكريم الناجحين في الشهادة المتوسطة في مدرسة الدكتور عفيف بيضون الرسمية، في بلدة شحور باحتفال حاشد اقيم في مركز باسل الاسد الثقافي في صور، حضره الى الوزيرة عز الدين رئيس اتحاد بلديات صور حسن دبوق وفاعليات تربوية واجتماعية ورؤساء مجالس بلدية واختيارية.

بداية النشيد اللبناني ثم القت التلميذة آلاء سعد كلمة باسم المكرمين ثم ألقى مدير المدرسة فوزي دمشق كلمة رحب فيها بالوزيرة عز الدين واثنى على دورها الوطني المتميز شاكرا لها رعايتها حفل التكريم.

والقت عز الدين كلمة جاء فيها: "بداية دعوني اعترف امامكم انه ليس بالسهل ان يقف الانسان في بلدته وبين ابنائها خطيبا وهو يتولى مسؤولية عامة حيث ينتابني شعورين:
شعور فيه الحنين للانتماء لهذه القرية (مرتع الطفولة ومخزن الذكريات الجميلة برفقة اصدقاء تشاركت معهم استكشاف الحياة في طرقات وحقول وحدائق شحور .وتشربت معهم قيم الحب والتعاون والوفاء الذي ظهر عند اول زيارة لي بعد تكليفي بالوزارة حين زارني اصدقاء الطفولة ورفاق ايام الزمن الجميل ... ) جارة نهر الخير وعنوان سيادة الجنوب دار العز، بلدة العلماء والمبدعين حيث سكن اجداد الامام الصدر وال شرف الدين، وشعور اخر اتجرد فيه من كوني ابنة هذه القرية لاني امثل اليوم خطا ممتدا من اقصى الجنوب الى اقصى الحدود الشرقية والشمالية وهو خط التنمية والتحرير، هو خط امام المقاومة وناصر المحرومين، انا اليوم في موقعي الوزاري ابنة هذا النهج وهذا الخط، مؤتمنة على مبادئه وقواعده ورسالته ذات العنوان الرائع انها حركتنا نحو لبنان افضل وحتى لا يبقى محروم واحد.

واضافت: "ان تكريم النجاح هو في حد ذاته عمل تربوي ثقافي يهدف الى تثبيت الاتجاهات الايجابية وتشجيعها في المجتمع، ومن اروع هذه الاتجاهات هو اكتساب العلوم المختلفة والترقي في مراتبها. ونحن الشاهدون اليوم في هذا الجنوب المعطاء على تلك النهضة المباركة لابنائه والتي تتجلى يوما بعد يوم بالكفاءات التي تقدم لهذا الوطن ولهذا المجتمع. الجنوب اليوم يزهو بابنائه وبناته المتعلمين والمتفوقين. انه زرع الامام الصدر الذي اثمر وطنا وعندما نرفع هذا الشعار نقصده ونعنيه. لقد جاء الامام الينا في زمن صعب حيث كان الجنوبيون لهم الغرم ولغيرهم الغنم. كنا ملحقين في الوطن، رعايا ولسنا مواطنين، جاء الامام ليصرخ فينا وفيهم، فينا ان قوموا، وفيهم ان كفى وكان لصرخته وحركته ان اطلقت موج البحر الهادر فلم نهدأ حتى بتنا في قلب الوطن نصنع فيه التحرير اولا وثانيا ونهديه من دماء شبابنا انتصارا تلو انتصار ومن عقول روادنا فكرا وخبرة وعلما وثقافة وحكمة".

وتابعت: "لقد بات الوطن اليوم اكثر منعة وسيادة واستقلالا واذا نظرنا بعين الموضوعية لوجدنا ان ما جعل لبنان في تلك المرتبة هو عطاء موسى الصدر في المقاومة والتنمية والتحرير. اليوم ابناء موسى الصدر هم ضمانة وحدة لبنان وقوته وسيادته وسلامة اراضيه ومياهه وخيراته. اقول كل ذلك دون تعصب انما وفاء للامام من بلدة اجداده ومن محط رحاله وفي ذكرى تغييبه. اجدد واكرر اننا لن نتخلى ايها الامام عن نهجك وطريقك ورسالتك وهؤلاء المكرمون اليوم ليسوا سوى عنوان اخر للوفاء، انهم جادون في مسيرة العطاء الآخذة باسباب البقاء العزيز والحر، انهم مصممون على النجاح وتحصيل العلوم ليرفدوا هذا الوطن بكل طاقة وكفاءة وعون وتستمر بهم قافلة النهوض وقافلة الثبات على مبدئك وتعاليمك".

واردفت: "رسم رئيس حركة امل دولة رئيس مجلس النواب الاخ الاستاذ نبيه بري معالم المرحلة وضغوطها العريضة في الخطاب الاستثنائي في ذكرى تغييب الامام الصدر محددا العناوين الاساسية التي ترسم المشهد السياسي في لبنان داعيا الى ثلاث اتجاهات للعمل: اولا :استعادة الاستقرار في العلاقات اللبنانية السورية بما يتناسب مع حقائق التاريخ والجغرافيا وانسجاما مع ما ينص عليه الدستور اللبناني وتنفيذا للاتفاقات الموقعة بين البلدين اضافة الى البعد الاقتصادي ومساهمة عودة العلاقات بتنشيط الحركة الاقتصادية وحل قضية النازحين السوريين التي تشكل عبئا اقتصاديا كبيرا على لبنان. ان التحولات في المواقف الاقليمية والدولية لهذه القضية تدفعنا حتما الى تسريع هذا المسار ونحن بامس الحاجة الى كل مساعدة وتعزيز لواقعنا الاقتصادي والاجتماعي. ثانيا: تحصين وحدتنا الوطنية بعد الانتصارات الاخيرة حيث تمكنا بفضل الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة من دحر الاحتلال الثاني عن ارضنا وطرد التكفيريين من حدودنا. اليوم ليس وقت التلهي بالخلافات، اليوم هو وقت استثمار النصر".

وقالت: "ان لبنان يكاد ان يكون البلد الوحيد في المنطقة الذي تمكن بقواه الذاتية ودون اي منة من احد ان يستعيد ارضه وطرد الارهاب منه، فلنعمل لعدم اضاعة تلك الانتصارات ولنعمل على استثمارها في تعزيز قدرات الجيش اللبناني وحماية المقاومة ومعالجة ندوب مواجهة الارهاب عبر المزيد من الوحدة الوطنية .وقد شهدنا بالامس مراسم وداع العسكريين الشهداء على امل ان تثمر دماؤهم مناعة وطنية وان يرتقي القرار السياسي الى مستوى تضحيات ودماء هؤلاء الشهداء وكل شهداء الوطن من الجيش والمقاومة. ثالثا: مكافحة الفساد. دعونا نعترف هنا ان الوطن الذي نحلم به تشوبه اعراض الفساد وهذا ما اضاء عليه واشار اليه دولة الرئيس وهو يدعو من موقعه الى مكافحة الفساد والعمل على معالجة اسبابه وعوارضه. اليوم الفرصة متاحة فالدولة قادرة لانها تتشكل من القوى الاساسية والرئيسية في البلد من خلال المواقع الرئاسية، الثلاث: رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة وفي تشكيلتها الوزارية الجامعة".

واضافت: "ان هذه العناصر مكنت من الوصول الى قانون انتخابي كان للامس القريب شبه مستحيل فلما لا نمضي سويا بخطوات جدية لمكافحة الفساد وفتح الطريق لاسترداد الدولة حقوقها المالية والحفاظ عليها. اليوم الخطر الاكبر امامنا هو مالية الدولة وبداية العلاج هو مكافحة الفساد باشكاله المختلفة وفي مختلف القطاعات. الفساد الاكبر والاصغر،الظاهر والباطن. للاسف الكل يعلم ان الفساد في لبنان اصبح بنيويا. فلنسارع الى مواجهته ومكافحته لان الوقت ليس لصالح البلد".

وختمت: "اخيرا ايها الاحبة انتم الامل والمستقبل الواعد والمشرق لنا وللبنان. على امل ان تلاقيكم الجهات الرسمية المعنية من خلال وضع المشاريع واعتماد السياسات الانمائية الكفيلة بتأمين فرص عمل تتناسب ومتطلبات العصر. من موقعي الوزاري اتمنى ان نصل في الحكومة الى عمل مشترك ينطلق من رؤية مشتركة تؤمن مسارات للانفراج الاقتصادي وللانماء المتوازن واعتقد ان احدى النقاط الضرورية والاساسية هي التخطيط التربوي والتعليمي والتوجيه والارشاد للطلاب بما يضمن التوازن بين العرض والطلب في سوق العمل والاختصاصات.

وسلمت عزالدين ودبوق ودمشق الدروع التكريمية للطلاب المكرمين كما تسلمت درعا تقديرية من ادارة المدرسة ودرعا مماثلة من رئيس بلدية صريفا.