ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
المبرّات تطلق دورة المربي خضر دبوس للرعاية الفضلى
المبرّات تطلق دورة المربي خضر دبوس للرعاية الفضلى ‎الأربعاء 20 09 2017 13:17
المبرّات تطلق دورة المربي خضر دبوس للرعاية الفضلى

جنوبيات

نظمت مديرية الشؤون الرعائية في المبرّات "دورة المرحوم الدكتور خضر دبوس" التدريبية لجهاز الإشراف الرعائي، في مبرّة السيدة خديجة الكبرى، بمشاركة ما يقارب 150 شخصاً من التربويين والإداريين العاملين في المؤسسات الرعائية التابعة للجمعية.
هدفت الدورة إلى تعزيز أواصر التواصل بين العاملين، تبادل الخبرات، التأهيل والتمكين المستمر لجهاز الإشراف الرعائي، والاستفادة من خبرات وتجارب رائدة في العمل الرعائي، إضافة إلى تكريم مدير مبرّة الإمام الخوئي السابق المرحوم الدكتور خضر دبّوس.
تخلل حفل الافتتاح كلمة توجيهية ألقاها مدير عام جمعية المبرّات الخيرية عن الرعاية الفضلى قائلاً: "الرعاية الفضلى ليست مجرد حاجة بل هي حق لكل طفل، رعاية لا تقتصر على التعليم فحسب، بل تعني بتنشئته في بيئة رعاية داعمة مستدامة تضمن حمايته من الأخطار البدنية والتغذية الصحية والتفاعلات الإيجابية مع كل من له علاقة بتربية الطفل وإتاحة الفرص لتنمية قدراته على تحمل المسؤولية والاستقلالية في الحياة وإتاحة الفرصة أمامه للانخراط في المجتمع".
وأشار إلى أن "الرعاية الفضلى هي التحدي الأهم الذي يواجه المؤسسة الرعائية في المبرّات،  لتأكيد دورها في تشكيل الشخصية الرسالية المتعلمة والمثقفة والواعية ونمائها، واعتبارها إحدى أهم السبل لإصلاح المجتمع وتغييره".
وأضاف: "إن المسار نحو الرعاية الفضلى يستوجب الوقوف أمام تحديات أخرى ينبغي مواجهتها في ممارساتنا اليومية وهي اللقاء مع الإنسان الآخر والانفتاح عليه وامتلاك قدرة الصبر على الحوار وتبادل الخبرات معه، كما عدم التخلف عن حركة العصر، وتنقية الذهنية من الخرافة، وممارسة المهام والمسؤوليات بشفافية وأخلاقية، والشعور بالتواضع الذي يجسد حالة ثقافية وليس مجرد حالة أخلاقية، وتحدي الذات بممارسة النقد الذاتي لتجاربنا نقداً موضوعياً، وخاصةً تجربة الرعاية البديلة وتغيير أنماطها، والعيش بذهنية الرسالي لا ذهنية الموظف، وشجاعة الاعتراف بالخطأ لا ذاتية الدفاع عن التجارب الفاشلة".
وتحدّث عن المرحوم المكرّم الدكتور دبّوس قائلاً: "رفيق درب في حقَبة من مسار المبرّات ومازال حاضراً في حياة المبرّات، وما زال مكرماً في كل عمل تنظيمي وثقافي واجتماعي وفني وتربوي وفي كل وردة سقاها في تلك الحديقة التي كان يأنس في جنباتها مع مجلس أصدقاء المبرّة، كان يجتهد وكان يُغني ويدهش في تخطيط المشاريع الجديدة، كان رسالياً آثر العمل المتعب الصعب، أبدع في المجال الرعائي فكراً وعملاً خلال الحقبة التي مارس فيها ادارة المبرّة، وكانت المبرّة أسرته التي يرى فيها ذاته وصورته وكيانه، وأضحت مضرب مواعيده وملتقى أحبابه ليؤكد هوية المبرة المنفتحة على كل الناس". 
كما تخلّل الحفل فيلماً وثائقياً عن المرحوم الدكتور دبوس "الشخصية القيادية في العمل الرعائي الذي أثّر في منظومات الرعاية البديلة في لبنان والعالم العربي".