هاتف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، نظيرته البريطانية تيريزا ماي وفق ما أعلنه ديوان الأخيرة في بيان رسمي، قال فيه " إن بريطانيا وإسرائيل متفقتان على أن هناك واجب لدراسة التهديد الإيراني على الشرق الأوسط بوضوح".

واتفق نتنياهو وماي على أن على المجتمع الدولي الاستمرار بالعمل جنبا إلى جانب من أجل قمع نشاطات إيران في المنطقة، وذكرت ماي أن بلادها ملتزمة باتفاق النووي مع إيران، وأن العلاقات الأمنية مع إسرائيل من أقوى ما يكون، وخصوصا عن الحديث عن " الحرب على الإرهاب".

وتحدث نتنياهو وماي أيضا عن بلورة اتفاقيات التجارة بين البلدين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في العام 2019، علما أنه من المقرر أن يصل نتنياهو إلى لندن في الشهر المقبل، للمشاركة باحتفال لإحياء الذكرى الـ100 لوعد بلفور، الذي يصادف الثاني من شهر تشرين الثاني / نوفمبر.

وكان نتنياهو قد ألقى خطابا في التاسع عشر من سبتمبر / أيلول الماضي في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وهاجم به الاتفاق مع إيران، قائلا " قبل سنتين أوضحت هنا الأسباب التي لا تخوّل الاتفاق منع إيران من حيازة قنبلة، بل يسهّل لها الطريق لذلك، فالاتفاق يزيل القيود المفروضة على إيران بشكل أوتوماتيكي في غضون بعض السنوات، ما يعني أن القيود لن تزول بأعقاب تخفيض عدوانية إيران، وإنما بتغيير بسيط في الجدول الزمني".

ومضى نتنياهو يقول " حذرت من أن حلول هذا البند سيرمي بظلاله الثقيلة على الشرق الأوسط والعالم بشكل عام، لأنه حينها ستكون إيران حرة بتخصيب اليورانيوم على نطاق صناعي، ما يضعها على عتبة تطوير سلاح نووي هائل، وعليه فإنني قلت أن إيران لن تصل إلى قنبلة واحدة في خرق اتفاق، لكنها تستطيع بناء قنابل عديد بواسطة الحفاظ على هذا الاتفاق".