عام >عام
أسامة سعد: لا لتحويل شاطىء صيدا إلى مجموعة من المطامر
أسامة سعد: لا لتحويل شاطىء صيدا إلى مجموعة من المطامر ‎الجمعة 27 10 2017 13:59
أسامة سعد: لا لتحويل شاطىء صيدا إلى مجموعة من المطامر

جنوبيات

بدعوة من التنظيم الشعبي الناصري والقوى الوطنية التقدمية في صيدا أقيمت في مركز معروف سعد الثقافي ندوة صحافية حوارية حول المشكلات البيئية في صيدا وبخاصة أزمتا النفايات والصرف الصحي.
بدأت الندوة التي حضرها إلى جانب أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد إعلاميون وفاعليات اجتماعية واقتصادية، ومخاتير، وممثلو جمعيات أهلية وثقافية وكشفية وهيئات نقابية وصحية وشبابية ونسائية ولجان شعبية، وشباب ومناضلون من التنظيم الشعبي الناصري والقوى الوطنية التقدمية وحشد من المهتمين.
بدأت الندوة بكلمة للمهندس بلال شعبان رئيس لائحة صوت الناس أكد خلالها أن صيدا التي تعتبر مدينة على مساحة الوطن تعاني من مشاكل بيئية كثيرة من تراكم جبل نفايات جديد، وتلوث بحر المدينة، والروائح الكريهة المنبعثة من معمل النفايات وجواره. كما استنكر أسلوب التعاطي مع هذه الأزمات من قبل المجتمع المحلي، وهيئات الرقابة، والمؤسسات الاجتماعية، والدولة والبلديات.
وتخلل الندوة مداخلة لأمين عام التنظيم الدكتور أسامة سعد وصف فيها الواقع البيئي في مدينة صيدا وإغراقها بالنفايات وتلاشي شاطىء صيدا الجميل. وعرض أبرز المشكلات البيئية وأبرزها: معمل النفايات وتضمن العرض وصف (الخلل في أدائه، مشكلة العوادم فيه، الحوض البحري الملوث والأرض المردومة بالنفايات قرب المعمل). كما تضمن العرض أزمة الصرف الصحي (عدم ربط قسم من المجارير بشبكة المحطة، وتحويل المجارير كافة إلى البحر في موسم الأمطار). وتطرق سعد إلى التلوث الناجم عن المولدات وأزمة ازدحام السير في المدينة.
وعرض سعد أيضاً الحلول المطلوبة للأزمات المشار إليها.
 كما عرض فيلم وثائقي قصير حول أبرز المشكلات البيئية في صيدا، وتضمن الفيلم مشاهد عن ردم نفايات الجبل القديم في الحوض البحري دون أي فرز أو معالجة، كما تضمن وضع المعمل الحالي، وتراكم جبل نفايات جديد جراء العوادم المتراكمة، وصور لمجارير المدينة الملوثة التي أثرت بشكل سلبي على وضع الشاطىء والثروة السمكية، ولقاءات مع مواطنين يقطنون جوار المعمل وعمال المدينة الصناعية حيث شرحوا الأضرار الصحية والاقتصادية اللاحقة بهم جراء للوضع البيئي القائم وانتشار الأمراض الجلدية والسرطانية بين صفوفهم.
وشهد الندوة أيضاً حواراً مفتوحاً بين الحاضرين. وشددت المداخلات على اعتبار المشكلة البيئية في صيدا هي قضية خطيرة، وتحولت لتصبح قضية كرامة. واستنكرت المداخلات غياب  دور الهيئات المنتخبة من نواب المدينة والمجلس البلدي عن معالجة هذه الأزمات والاستخفاف بعقول الصيداويين. وأكدت المداخلات أيضاً أن الوضع الحالي يحتاج لمواجهة وذلك للحد من تفاقم هذه الأزمات وتأثيرها السلبي على البيئة. كما استنكر المتحدثون الهدر في الأموال التي خصصت لمعالجة أزمة النفايات، قدم بعض المتحدثون اقتراحات ورؤيتهم لطرق الحل السليم.
وفي ختام الندوة تم تشكيل هيئة لمتابعة قضايا البيئة في صيدا ضمت الهيئة عدد من الفاعليات الثقافية والاجتماعية والبيئية.