فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
سعيد اليوسف لاجئ فلسطيني ينهار منزله على رأسه بمخيم عين الحلوة
سعيد اليوسف لاجئ فلسطيني ينهار منزله على رأسه بمخيم عين الحلوة ‎الأربعاء 8 11 2017 11:16
سعيد اليوسف لاجئ فلسطيني ينهار منزله على رأسه بمخيم عين الحلوة


لم تستنزف معارك حي الطيرة الأخيرة في نيسان و تموز الماضيين من هذا العام، ذخائراً وأسلحة ثقيلة قد استعملت، بقدر ما استنزفته من صبر وكدّ أهالي مخيّم عين الحلوة للاجئين جنوبي لبنان. و بينما تبحث "القوة الأمنيّة المشتركة" كل يوم في موضوع فرض الأمن و كيفية تحقيقه فعلياً، وتتجول "الأونروا" بقسميها الهندسي و الاجتماعي في الأحياء المتضررة بهدف إعادة الإعمار، يحاول أهالي الشارع الفوقاني التخفيف من حدة الانتظار بإحصاء مصائبهم وخساراتهم الاقتصادية.
وفي الوقت الذي يعيش فيه معظم أهالي الأحياء المتضررة، متنقلّين كضيوفٍ بين بيوت الأقارب، وانتظار ما ستقدمه "الأونروا" في هذا الملف، يسقط مع كل يوم يمر جزءاً من سقف منزل اللاجئ سعيد اليوسف.
لا يزال سعيد اليوسف، موظف "الهلال الأحمر الفلسطيني" يعيش وعائلته في منزله غير الصالح للسكن منذ أن ألقيت عبوة ناسفة على قاعة اليوسف المجاورة له، خلال المعركة الأخيرة بين جماعة "بلال بدر" و"القوة الأمنية المشتركة".
و برغم انتهاء المعركة، إلا أنّ منزله الوحيد ما زال يشهد تساقطاً لأجزاءٍ من سقفه، بينما يواصل سعد اليوسف ترقيع جوانبه كحلّ مؤقت، فوكالة "الأونروا" التي أكدت له من خلال مراجعته الأخيرة للقسم الهندسي في بيروت، إحالة أسمه لحالة الطوارئ، إلّا أنها لم تحدد موعداً لتبدأ بإعادة الإعمار.
يشكو اليوسف أنّ "الأونروا" لم تحدد وقتاً واضحاً أو محدداً، لإعادة ترميم منزله، بعد أن أدرجته ضمن ملف البيوت المتضررة جرّاء المعركة الأخيرة، الأمر الذي يربط مصير بيته بملف إعادة الإعمار رغم المخاطر اليومية التي تهدد عائلته.
كما لم تتبنَّ فعلياً أيٌّ من الفصائل المشاركة في المعركة، تقديم مبالغ ماليّة تُمكّن الأهالي المهجرين والمتضررة منازلهم، من الاستئجار على الأقل لحين ترميم منازلهم. الأمر الذي يثير سخط الأهالي بعد وعود قد تلقوها بالتعويض، بعد أن حوّلت تلك الفصائل منازلهم لمتاريس و فتح جدرانها أو أجزاءً منها للتنقل والحركة خلال المعركة.
سعيد اليوسف يصف أوضاعه لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" فيقول: "نجت عائلتي من الإصابة عند وقوع السقف في المرة الأولى، إلا أنني أُصبت وتعالجت في مستشفى الهمشري، ورغم الخطر الذي نعيشه و يهدد أرواحنا لم و لن استطع استئجار منزل آخر، وذلك كوني كأي فلسطيني يعيش في المخيّم، فنحن نعيش كل يوم بيومه"
ويضيف سعيد أنّه رفض تلقي مساعدة من الجمعيّة النروجية موضحّاً: " كلنا نعلم أنّ النروجيين يقدمون مساعدات محددة لتحسين المنزل و منزلي بحاجة الى هدم وإعادة أعمار".
أمّا وكالة "الأونروا" فكان ردّها على سعيد اليوسف، بأنها لن تتمكن من صرف بدل إيجار له رغم تصنيف حالته ضمن حالة الطوارئ، بذريعة أنّ قوانينها لا تسمح بذلك، في الوقت الذي طلبت منه الوكالة إخلاء المنزل خلال زيارة قسمها الهندسي منذ أسبوعين مضوا، أي قبل تتفسخ أجزاءٌ جديدة من المنزل.
وعلى غرار عدد من المنازل الأيلة للسقوط في مخيّم عين الحلوة، يخشى سعيد أن يبقى ملف "الترميم وإعادة الإعمار" لسنوات، كحال منزل" تمام حمد عثمان" المصنف ضمن فئة الترميم منذ شهر أكتوبر/2012، أومنزل السيدة "نبيلة محمد ابو ستيتة" و التي أعلمها نفس القسم بـ "الأونروا" في شهر تموز من عام 2011 بإدراج اسمها على لائحة البيوت التي تحتاج إلى إعادة تأهيل كما منزل "صلاح أحمد شبايطة" وسواهم من أهالي المخيّم المنكوبين.

 

المصدر : هديل الزعبي