فلسطينيات >الفلسطينيون في الشتات
مسيرتان حاشدتان في مخيمي برج البراجنة وشاتيلا
مسيرتان حاشدتان في مخيمي برج البراجنة وشاتيلا ‎السبت 11 11 2017 22:38
مسيرتان حاشدتان في مخيمي برج البراجنة وشاتيلا


ثلاثة عشرة عاماً مضت على رحيل رمز الشعب الفلسطيني، ولا زالت الغموض تكتنف عملية إغتياله. حوصر في مقر المقاطعة، لم يجرؤ زعيم عربي الإتصال به خلال الحصار. الرجل الذي شغل قادة وزعماء وملوك العالم بحنكته وجرأته. أبا عمار شغلت العالم ومضيت بهدوء كما أردت" يريدونني اما قتيلاً.. واما أسيراً.. واما طريداً.. لأ أنا بقولهم شهيداً.. شهيداً.. شهيداً".

11/11/2004 ذكرى أليمة في حياة الشعب الفلسطيني وتاريخ الثورات القديمة والمعاصرة. حيث تسللت يد الغدر تحت جنح الظلام لتطال رمزاً من رموز المقاومة، ورمز الشعب الفلسطيني وأحرار العالم لتدس له السم، منهية بذلك أطول فصل من فصول الصمود والتصدي، في زمن عربي رديء.

 إحياءً لذكرى مرور ثلاثة عشرة عاماً على رحيل القائد الرمز ياسر عرفات"أبو عمّار" وضمن فاعليات الذكرى الأليمة، وبدعوة من قيادة حركة فتح في بيروت، أنطلقت مسيرتان شعبيتان متزامنتان في مخيمي برج البراجنة وشاتيلا، بعد عصر السبت 11/11/2017 ،

شارك فيهما ممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، عضو اقليم لبنان الدكتور سرحان سرحان، وقيادة حركة فتح في بيروت، وممثلو فصائل تحالف القوى الفلسطينية والقوى الإسلامية الفلسطينية، ممثلو اللجان الشعبية وقوى الأمن الوطني الفلسطيني والقوى الأمنية الفلسطينية، المؤسسات والجمعيات الأهلية والمراكز الكشفية والنوادي الفلسطينية، رئيس تيار وحدة لبنان راجي حكيم ( شارك في مسيرة شاتيلا)، مشايخ ورجال دين وأئمة مساجد، وجهاء وفاعليات وأهالي المخيمين، الفرق الكشفية التابعة لحركة فتح، وفي مخيم برج البراجنة شارك الى جانب الحضور، مختار برج البراجنة نبيل عبد العزيز الحركة، وعضو الحملة الأهلية الدكتور ناصر حيدر.

ورفع المشاركون اعلام فلسطين ورايات حركة فتح وصور الرئيس الرمز ياسر عرفات، وعلت الهتافات للشهيد ولفلسطين وللرئيس ابو مازن. وتقدمت الفرق الكشفية والموسيقية المسيرتين هم يعزفون الموسيقى والأناشيد الوطنية.

ففي مخيم برج البراجنة إنطلقت المسيرة من أمام جامع الفرقان باتجاه مقبرة المخيم، وهناك ألقى أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح العميد سمير أبو عفش كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، جاء فيها :-
نحن اليوم نجسّد ذكرى مرور ثلاثة عشرة عاماً على استشهاد القائد الرئيس ابو عمار الذي ما زال موجود في قلوبنا وعقولنا ونهجنا الثوري،  وأقول لكل الذين تامروا عليه وحاصروه وقتلوه بان عُمرهُ اقوى وأطول من اعمارهم جميعاً، لانه ما زال حيّاً في عقولنا ونهجنا ومسيرتنا النضالية.
وأشار العميد أبو عفش ان الرئيس ابو عمار تاريخ جسّد الثورة الفلسطينية الحديثة، وبذل حياته بين الكفاح المسلح والسياسة، من نفق عيلبون منذ عام 1965 لغاية عام 1974 في الامم المتحدة، وصولاً الى بيروت بتفكيره الاستراتيجي وتخطيطاته العميقة الثورية .
 

وتحدث عن مناقبية وشخصية ابو عمار، فاعتبره رجلاً استثنائياً بكل معنى الكلمة. رجل حافظ على الهوية الفلسطينية لاخر نفس في حياته وتمسك بالشهادة التي ستُدخلهُ جنة الشهداء الابرار.
مُعاهدا إياه الإستمرار على نفس الدرب الذي سار عليه، وستبقى البندقية مشرعة  في وجه الإحتلال مع انتهاج كافة وسائل النضال التي توصلنا الى فلسطين.

وتوجه العميد ابو عفش بكلمته الى اللبنانيين، مؤكداً": أننا كشعب فلسطيني بوصلتنا بإتجاه فلسطين وبندقيتنا بإتجاه العدو الصهيوني فقط، فنحن على الحياد الايجابي من كل التجاذبات اللبنانية الداخلية، فنحن جسر محبة ووحدة وطنية للامن والأمان والسلم الأهلي اللبناني.

وختم كلمتهُ موجهاً التحية الى الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات. وتمنى الحرية لكل الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية.

وفي مخيم شاتيلا ألقى كلمة حركة فتح ناصر الأسعد عضو منطقة بيروت، فكانت كلمة وجدانية لم تخلُ من بعض المواقف السياسية حيث أكد على الثوابت الفلسطينية تجاه لبنان الشقيق، منها ان حركة فتح لن تقف مكتوفة الأيدي اذا تعرض لبنان الى أي إعتداء اسرائيلي، معتبراً ان حركة فتح هي جزء من حالة المقاومة ضد العدو الصهيوني، مشدداً على الموقف الحيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية من الوضع الداخلي اللبناني وعدم التدخل مع فريق ضد فريق آخر. كما أكد الأسعد على موقف حركة فتح المؤيد لوحدة سوريا لما تمثل من أهمية للقضية الفلسطينية.

 وتحدث الاسعد عن الفراغ الذي احدثه إغتيال الرئيس الشهيد ابو عمار، ولكنه عزى ذلك بوجود الرئيس ابو مازن الذي أدار دفة العملية السياسية بحرفية وحنكة عاليتين، متخطياً كل الصعاب والمحاور، حاملا القضية الفلسطينية الى بر الامان رغم كل الحرائق وحالة التمزق التي يمر بها وطننا العربي، حاملا فلسطين الى المحافل الدولية والعالمية مسجلا نقاطاً ايجابية لصالح فلسطين وقضيتها، وحامياً المخيمات الفلسطينية في لبنان بحنكته ومواقفه الوطنية المسؤولة من خلال قيادة متمكنة حكيمة وادارة سياسية واعية في لبنان، وادار الازمة بروح عالية لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني في لبنان وكانت هذه القيادة جسراً ومعبراً لمصلحة لبنان وسلمه الاهلي.

ولفت الأسعد: "المصالحة الفلسطينية ستمهد للعودة الى المسرح السياسي الدولي بشكل كبير وفاعل لاقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ونثمن المواقف الوطنية لمصر العروبة على المواقف الايجابية لانهاء ملف الانقسام".

وفي نهاية كلمته وجّه الأسعد الشكر الى القيادة اللبنانية والى دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري على الجهود التي بذلوها بخصوص ملف المصالحة الفلسطينية. 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر : جنوبيات