فلسطينيات >داخل فلسطين
لبيد: لو خيروني بين السلام ومدينة القدس "سأفضل القدس"
لبيد: لو خيروني بين السلام ومدينة القدس "سأفضل القدس" ‎الثلاثاء 26 12 2017 20:23
لبيد: لو خيروني بين السلام ومدينة القدس "سأفضل القدس"


صرح زعيم حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) الإسرائيلي، يائير لبيد، بأنه إذا تم انتخابه رئيسا للوزراء فإنه لن يتفاوض حول وضع القدس حتى لو كان ذلك على حساب السلام مع الفلسطينيين. وقال: "لا اريد اجراء مفاوضات حول القدس. انها لنا. لا أريد تقسيمها. وإذا لم يكن هناك سلام بسبب ذلك، فلن يكون هناك سلام بسبب هذا".
وأضاف لبيد انه في محادثات السلام المستقبلية، يتعين على اسرائيل تقديم تنازلات مؤلمة، قائلا انه من اجل الحفاظ على كل القدس والكتل الاستيطانية الرئيسية، ستحتاج اسرائيل الى الاستعداد للتخلي عن المستوطنات المعزولة، جاءت اقوال لبيد امام مجموعة من المراسلين الدبلوماسيين في مقر حزبه.
وشن لبيد هجوما خطيرا على سياسات نتنياهو الخارجية، بما في ذلك اتهام رئيس الوزراء بعدم احترام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وقوله انه سيضغط على روسيا للنظر في المصالح الاسرائيلية في سوريا.
واشار لبيد الى ان سياسات نتنياهو ادت الى تدهور العلاقات مع الاتحاد الاوروبي والصين وروسيا وغيرهم من اللاعبين السياسيين المهمين بما في ذلك نصف الهيئة السياسية الامريكية.
وقال ان انتخاب الرئيس الامريكي دونالد ترامب هو "بالتأكيد معجزة وقعت لشعب اسرائيل ونتانياهو. فإن دعمه خاص حقا، انه يتماشى مع الرواية الإسرائيلية، وحان الوقت أن يحدث ذلك".
وتابع يقول انه رغم ذلك، وبسبب سياسات نتنياهو، فإن إسرائيل تخسر الدعم ليس فقط بين الديمقراطيين، بما في ذلك المؤيدين السابقين مثل تشاك شومر، إليوت انجيل وجيروم نادلر، ولكن أيضا بين الشباب الإنجيليين ومعظم اليهود الأمريكيين.
وتوقع لبيد "في انتخابات منتصف المدة القادمة، من المحتمل ان يفوز الديمقراطيون، وسنكون في مأزق".
وأما في أوروبا فقال لبيد ان إسرائيل تخسر شعبيتها مستشهدا بنتنياهو وقوله لماكرون أنه يجب أن يقرأ الكتاب المقدس لمعرفة علاقة الشعب اليهودي بالقدس.
وقال لبيد إن "ماكرون درس في مدرسة يسوعية، وانا على استعداد للمراهنة انه يعرف الكتاب المقدس أفضل من نتنياهو"، متهما رئيس الوزراء بـ "الغطرسة".
وفيما يتعلق بروسيا، قال لبيد ان اسرائيل فشلت في اقناع الرئيس الروسي بوتين بمنع الوجود العسكري الايراني في سوريا التي مزقتها الحرب.
واعترف لبيد بان اسرائيل حسّنت العلاقات مع بعض الدول مثل الهند، لكنها اوضح ان الوضع العام لإسرائيل يسير نحو التراجع. وقال "ان وزارة الخارجية الإسرائيلية هي احدى الوزارات الثلاث الهامة، وقد ظلت شاغرة منذ ثلاث سنوات"

المصدر : صحافة اسرائيلية