فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
إعلان إنطلاقة النادي الوطني الفلسطيني في بيروت
إعلان إنطلاقة النادي الوطني الفلسطيني في بيروت ‎الأربعاء 10 01 2018 07:44
إعلان إنطلاقة النادي الوطني الفلسطيني في بيروت


برعاية وحضور معالي الوزير الدكتور عبد الرحيم مراد؛ وتحت عنوان" القدس قبلتنا، وعاصمة فلسطين الأبدية"؛ أقام النادي الوطني الفلسطيني في الجامعة الدولية في بيروت( BIU) حفلاً تضامنياً مع مدينة القدس؛ وتنديداً بقرار ترامب إعلانها عاصمة للكياني الصهيوني؛ ولمناسبة إنطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة؛ وإعلان إطلاقة النادي الوطني الفلسطيني؛ وذلك في الجامعة الدولية- سليم سلام؛ قاعة الإحتفالات، عصر الثلاثاء 9/1/2018
حضر الحفل الى جانب الوزير مراد: سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور؛ أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان فتحي ابو العردات؛  قيادة حركة فتح في بيثروت؛ ممثل حركة الناصريين المستقلين محمد قليلات؛ ممثلو الاحزاب اللبنانية والفلسطينية؛ ممثلو مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني وحشد من الطلبة الفلسطينيين.
بدأ الاحتفال بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم تلاهما عرض فيلم عن انطلاقة الثورة الفلسطينية والاسيرة الفلسطينية عهد التميمي.
وكانت كلمة للوزير مراد قال فيها: فلسطين الاعز على قلوبنا، والقدس عروس عروبتنا. من لا يعتقد ذلك، ومن لا يؤمن بذلك، لا يمكن ان يكون عربياً او اسلامياً، ولا مسيحيا ولا وطنيا ولا انسانياً. املين ان لا تنسينا القدس ووضع القدس كما هو حاليا عن الهم الاساسي وهو تحرير الارض؛ تحرير كل شبر من الارض الفلسطينية. واذا لم نستطع نحن كجيل، لا يجوز ان نصادر حق اجيالنا القادمة في عملية التحرير، وان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما ما بأنفسه، واذا لم نستطع نحن ان نغير ما بأنفسنا؛ نراهن عليكم ايها الشباب الابطال وعلى هذه الفتاة العظيمة التي تحدت الكيان الصهيوني بجبروتها وقوتها. كذلك لا نستغرب الموقف الامريكي الذي صدر عن ترامب مؤخرا بموضوع نقل السفارة الى القدس، وإعلانها عاصمة للعدو الصهيوني. لانه كما نعلم جميعا لا نستطيع ان نفرق كثيرا بين الموقف الاسرائيلي والموقف الامريكي فكلاهما وجهان لعملة واحدة، لان اللوبي الصهيوني داخل الولايات المتحدة الامريكية هو الذي يحرك السياسة الامريكية للاسف الشديد، لكننا نستغرب موقف الانظمة العربية والموقف العربي بشكل عام، خاصة عندما نشاهد ابطال الانتفاضة في فلسطين يتصدون للكيان الصهيوني والجيش الاسرائيلي باللحم الحي، بينما الوضع العربي
 
يقف متفرجا على هذه الانتفاضة، دون تقديم الدعم الكافي، ودون التأييد، حتى دون ان تتحرك الجماهير العربية كما اعتدنا ان تتحرك دائما بشكل كافٍ، لتقديم الحد الادني للتأييد الجماهيري لهذه الانتفاضة، اولتشجيع هذه الانتفاضة على الاستمرار. كذلك نتطلع بعد هذا الجرح الجديد الذي حصل من الموقف الامريكي ان يكون هناك المزيد من الدعوة لوحدة الصف الفلسطيني ليس في داخل فلسطين، وانما ايضاً في لبنان وفي كل مكان ، اؤكد لو ان هناك موقف واحد موحد فلسطينيا، يطالب بحقوقه المشروعة، ولا يجوز باي شكل من الاشكال ان يستمر هذا الوضع وهذا الظلم على المؤسسات الفلسطينية وعلى المواطن الفلسطيني.
واستطرد الوزير مراد قائلاً: نحن في المرحلة السابقة قدمنا الكثير كعرب كهدايا مجانية للعدو الصهيوني؛ ولم يقدم اي شي؛ لاننا تنازلن؛ وكل مره نتنازل يأخذ العدو الصهيوني ما يريد؛ ثم يطالب المزيد والمزيد. نأمل ان نتعلم هذا الدرس لانه لا يمكن التعاطي مع العدو الاسرائيلي الا على القول الشهير للقائد جمال عبد الناصر "ان ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة". نحن نحيي ابطالنا في فلسطين في السجون الاسرائيلية والشهداء جميع المناضلين في الارض المحتلة، وعلى رأس هؤلاء البطلة عهد التميمي التي اعطت درسا للرجال، وليس للرجال فقط، بل للامة العربية.
وأردف: هناك مقولة "من عاش لنفسه ما استحق ان يعيش"، لا يجوز ان ننسى قضايانا؛ وننسى امتنا؛ وننسى واجبنا اتجاه مجتمعنا وقضيتنا، وخاصة القضية الفلسطينية ليس على الصعيد الفلسطيني، بل على الصعيد العربي، وكل عربي مسؤول كما هو مسؤول فلسطيني واقول ايضاً حديث عن رسولنا " سيأتي يوم القابض على دينه كالقابض على الجمر، سياتي قوم القابض على قضيته كالقابض على الجمر، وسياتي يوم الفلسطيني كالقابض على الجمر .
والقى السفير اشرف دبور كلمة جاء فيها: إسمحوا لي باسم الرئيس محمود عباس ان اتوجه لكم بالتحيه والتقدير وبالمحبة؛ وخاصة انكم جزء في بلد اثبت خلال السنوات الطويلة من عمر ثورتنا المجيدة؛ ومن عمر نكبتنا؛ انه المحتضن لهذا الشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية وللثورة الفلسطينية، وفي الازمة الاخيرة التي تتكالب علينا قوة الشر في محاولة لتصفية قضيتنا الفلسطينية نجد أن لبنان هو في طليعة المدافعين عن هذه القضية، بل ويتبشرون في الدفاع عنها ولم نرَ الا في
 
كل بيت؛ وفي كل شارع ؛وفي كل حارة؛ وفي مكان في هذا البلد العظيم؛ بدءاً من فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء والنواب جميعا والوزراء والاحزاب والقوى والشعب اللبناني إلّا هذا الاحتضان وهذه الكلمات التي كانت مميزة. ونتمنى من باقي اخوتنا العرب بان يحذو حذو ما قام به اهلنا في لبنان.
وأردف السفير دبور: يا شعبنا اللبناني لقد عبرتم عن مدى التزامكم بهذه القضية؛ قضية فلسطين. عبرتم عن مدى دعمكم لشعبكم الفلسطيني؛ لاخوتكم ابناء فلسطين. عبرتم عن مدى وطنيتكم. فشكرا من الاعماق لكم. شكرا من كل فلسطيني من داخل فلسطين؛ من القدس؛ من الاقصى. شكرا ومهما قلنا لا نستطيع ان نفي هذا البلد العظيم حقه، ونحن متأكدون انكم مستمرون في العطاء وفي الدفاع عن قضيتنا حتى ننال حقوقنا كاملة.
وتوجّه السفير دبور الى الوزير مراد قائلاً: معالي الوزير اشكرك جزيل الشكر على احتضانك وخاصة لهؤلاء الاخوة "النادي الوطني الفلسطيني"، الطلاب الفلسطينييون الموجودون هنا، وبالتاكيد يشاركهم اخوتهم اللبنانيون. ان هذه المبادرة انما تدل وبانطلاقتها التي تتناسب مع يوم انطلاقة الثورة الفلسطينية، الثورة التي اخرجت الشعب الفلسطيني من النكبة الى الثورة الى النضال. نشكر لك احتضانك لهؤلاء الاخوة ومعا وسويا ان شاء الله سنصلي، وسنكون في القدس. وكما قلت لك امنية ان تفتتح جامعة في رام الله او في غزة. اقول لك ستفتح جامعة في القدس الشريف عاصمة دولتنا الفلسطينية الابدية شاء من شاء وابى من ابى .
وأضاف:؛ الثورة الفلسطينية التي اخرجتنا من ظلمة النكبة؛ ومن عتمة الليل؛ الى نور الحرية؛ نور المقاومة؛ نور الثورة؛ نور النضال؛. هذه الثورة التي هنا في هذا المكان بالذات وعلى هذا الجسر القريب منا، القوات اللبنانية الفلسطينية لقنت قوات  العدو الصهيوني الدرس تلو الدرس، وقالوا من هنا "لا تطلقوا النار علينا فنحن خارجون " والثورة مستمرة الان اولا بدعمكم من هنا ومن هذا المكان الذي وقع به العدو الصهيوني بين ايدي قواتنا البطلة الى فلسطين التي يقاتل بها اهلنا وشعبنا وها نحن قد راينا عهد التميمي وابو ثريا وراينا شعبنا الفلسطيني كيف يدافع الان ويقف في الارض
 
 
الفلسطينية التي لن يتكرر ابدا ما حصل في العام 48 . نحن في الارض باقون مزرعون الى ان يتحقق هدفنا باستقلالنا الكامل ولن تكون فلسطين الا للفلسطينيين ولن تكون القدس الا عاصمة لفلسطين .
وأشاد دبور بسالة وصمود الشعب الفلسطيني في الارض الفلسطينية وهبته في انتفاضة عارمة والذي قال للمحتل لا وقال لترامب ان ما وقعت عليه من قرارات لا يساوي الحبر الذي وقعت به.
 
وأكد دبور ان الفلسطينيين في لبنان لن يكونوا الا عامل امن و استقرار ودعم للبنان الحبيب.
لافتاً" ثقوا باننا لن نكون الا كما عاهدتمونا، سنبقى جنبا الى جنب ومعكم وستبقون معنا حتى النصر وحتى القدس".
مشيداً بهذا الصرح، صرح العلم وهذه الجامعة التي تجمع الالاف من الطلاب الذين ينهلون منها الثقافة والعلم والوطنية، لان هذه الجامعة جامعة علمية وطنية جامعة تغرف حب العلم والوطن وحب العروبة وحب الانتماء في نفوس الطلابا اللبنانيين والفلسطينيين.
وحيّا دبور الجامعة والعمداء ومن هو قائم عليها؛ قائلاً: نقول لمعالي الوزير بارك الله بك في هذه المبادرة الخيرة والتي بدأت ببذرة والتي اصبحت الان  تجمع الالاف من الطلاب بالتاكيد نحن نعلم وندرك جيدا مما نره من اخوتنا الطلاب ينهلون من العلم ومن الوطنية ايضا وان شاء الله ستكبر وتكبر وكما علمنا ان هذه الجامعة افتتحت فروع لها في المغرب واليمن وفي عدة دول عديدة.
وأكد دبور على ان هناك عدة اجراءات يمكن ان تقوم بها القيادة الفلسطينية، اضافة الى العمل التي تقوم به عهد التميمي وابو ثريا وشعبنا الفلسطيني على الارض الفلسطينية المباركة.
مشيراً، أن كلمة الرئيس محمود عباس في المؤتمر الاسلامي في تركيا وضعت استراتيجية وطنية لمستقبل القضية الفلسطينية، وستبنى عليه القيادة الفلسطينية من خلال عقد المجلس المركزي الذي سيعقد في 14 و 15 الشهرالحالي في رام الله، وستكون هناك قرارت على مستوى التحديات التي تواجه قضيتنا الفلسطيني. هذا المجلس الذي يجمع الكل الفلسطيني ستكون قراراته على مستوى
 
التحديات التي تواجهنا جميعاً.
وأدان دبور باسم الشعب الفلسطيني قرار تجميد الدعم الامريكي للانروا لان من شان هذا القرار انهاء قضية اللجوء الفلسطيني.
وأردف: لقد اصبح التامر في اعلى مستوياته لانهاء منظمة الانروا، كراعي وكشاهد للشعب الفلسطيني، لانهاء هذه المنظمة ومحاولة دمج موضوع اللاجئين ضمن اللجنة الدولية لرعاية شؤون اللاجئين الدوليين. بالتاكيد هذه القرار مرفوض وعلى المجتمع الدولي الذي اسس هذه  المنظمة بالاساس ان يواجه هذه الخطوة. وعلى المجتمع الدولي وعلى امتنا العربية والاسلامية بان تعوض ما تفكر في وقفه الولايات المتحدة الامريكية. لان بالتاكيد الانروا عليها الالتزامات وهذه الالتزامات كبيرة جدا وهنا علينا ان نقف بجانب الانروا،  لان الانروا تواجه ضغوط لمحاولة طمسها وإنهانها.  
وطالب دبورالانروا ان تمارس دورها الطبيعي في مساعدة الشعب الفلسطيني، وان تكون على قدر المسؤولية. كما طالب المجتمع الدولي تامين الدعم اللازم للانروا لكي تستطيع القيام بدورها ومهامها.
وقدم السفير دبور للوزير مراد كوفية فلسطينية من ارض الوطن ممسوحه بجدران المسجد الاقصى لتبقى بها رائحة وعبق رائحة هذه الجدران،. وقدم النادي الوطني الفلسطيني درع المسجد الاقصى .
وختم الاحتفال بافتتاح معرض صور يجسد معاناة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال .

 

 

 

المصدر : جنوبيات