فلسطينيات >داخل فلسطين
استشهاد مقاوم واصابة جنود اسرائيليين في اشتباك بجنين
استشهاد مقاوم واصابة جنود اسرائيليين في اشتباك بجنين ‎الخميس 18 01 2018 10:05
استشهاد مقاوم واصابة جنود اسرائيليين في اشتباك بجنين


أعلن فجر الخميس عن استشهاد مقاوم فلسطيني وإصابة آخر في اشتباك مسلح مع قوات جيش الاحتلال الإسرئيلي بمدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، كما أصيب في الاشتباك جنديان إسرائيليان وصفت جراح أحدهما بالخطيرة.

وأفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية بأن قوات خاصة حاصرت منزلا يعود للشهيد نصر جرار، أحد قادة كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس"، في منطقة وادي برقين غرب جنين بناء على معلومات استخباراتية، عن تحصن عدد من المقاومين الفلسطينيين مشتبه بهم في قتل مستوطن الأسبوع الماضي قرب مستوطنة "حفات غلعاد" القريبة من نابلس.

وقالت المصادر إن العملية تخللها اشتباك مسلح مع شخص على الأقل تواجد داخل البيت المستهدف واستمر تبادل إطلاق النار من داخل المنزل الذي طوَّق بقوات معززة من جنود الاحتلال وآلياته قبل أن يتم قصفه بالقذائف الصاروخية وهدمه .

وذكرت المصادر إن العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين، أسفرت عن استشهاد أحمد نصر جرار (22 عاما)، بعدما حاصرت قوات خاصة إسرائيلية منزله في منطقة واد برقين غرب جنين واستهدفته بالرصاص، مشيرة إلى أنه نجل الشهيد نصر جرار الذي استشهد عام 2002..


وأشارت إلى أنه سبق العملية، قيام عدد من "المستعربين" (أفراد القوات الخاصة) بمداهمة محطة "حيفا" للمحروقات، واعتقال العاملين في المحطة.

كما قام أفراد القوات الخاصة بمصادرة تسجيلات كاميرات المراقبة من داخل هذه المحطة الواقعة على الشارع العام جنين- حيفا.

من جهتها قالت شرطة الاحتلال في بيان إن الاشتباكات تمت أثناء عملية نفذتها وحدة خاصة تابعة لحرس الحدود، مما أسفر عن إصابة عدد من أفراد الوحدة، وُصفت جراح أحدهم بأنها بالغة الخطورة. ووصف البيان الإسرائيلي ما جرى بالمعركة.

وفي نفس الإطار، ذكرت مصادر محلية بأن نحو ثلاثين مركبة عسكرية إسرائيلية اقتحمت مدينة جنين من الجهة الغربية لتبدأ بعد ذلك الاشتباكات.

بالتزامن، أفادت مصادر طبية فلسطينية بوقوع عدد من الإصابات جراء استنشاقهم للغاز المدمع أثناء مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وقوات من جيش الاحتلال عند المدخل الغربي لمخيم جنين.

 وذكرت القناة العاشرة العبرية أن معلومات استخبارية أوصلت قوة خاصة إلى مكان اختباء أحد منفذي عملية نابلس فبادر بإطلاق النار باتجاه القوة التي حاولت مباغتتة المقاومين ففوجئت بهم وباستعدادهم لمواجهتها.

ونقل عن صحفيين إسرائيليين قولهم إن معلومات وصلت لجهاز "الشاباك" تفيد بوقوف خلية تابعة لحماس خلف العملية حيث جرى متابعة المقاومين وتبين بأنهم في جنين.

وتحدثت تقارير عبرية بأن العملية استهدفت منفذي عملية نابلس التي قتل فيها حاخام إسرائيلي قبل عدة أيام قرب نابلس، ومنذ ذلك الحين تفرض قوات الاحتلال إجراءات أمنية مشددة على مدن شمال الضفة الغربية بحثا عن المنفذين.

 

 

 

 

من جهتها نعت حركة "حماس" في جنين الشهيد أحمد نصر جرار، والذي ارتقى كما قالت في ملحمة بطولية سطرتها كتائب القسام على أرض واد برقين في جنين.

وقالت حماس في بيانها، إن الشهيد جرار هو شهيد ابن شهيد، مؤكدة أن مسيرة الشهداء لن تتوقف وتضحياتهم ستبقى دليلا على أن روح المقاومة لن تنطفئ وأن كتائب القسام ستبقى وفية لشعبها، وفق تعبيرها.

وأشادت "حماس" بالبسالة التي أبداها أبناؤها في معركة وادي برقين، رافضين تسليم أنفسهم ومعلنين الشهادة مقبلين لا مدبرين.

وعدت حماس الشهيد جرار من سلالة عائلة مقاتلة قدمت الكثير لأجل فلسطين، مستذكرة والده الشهيد نصر جرار والذي كان أحد مؤسسي كتائب القسام في الضفة الغربية.

وشددت حماس على أن الوصول للشهيد جرار لن يثني من عزيمة الحركة ومسيرتها المقاومة، مؤكدة أن ملحمة جنين الليلة التي التحم فيها أبناء حماس بسلاحهم أعادت للأذهان ملامح البطولة التي سطرها أبناؤها على ذات الأرض، وعاهدت شعبنا على المضي في طريق المقاومة حتى التحرير.حسب البيان

 

 

 

 

وكانت مجموعة من المقاومين نفذت مساء الثلاثاء 9/1/2018 عملية إطلاق نار قرب قرية صرة جنوب مدينة نابلس أدت إلى مقتل الحاخام المستوطن رزئيل بن ايلانا(35 عاما).

ووفق المصادر العبرية فقد أطلق المقاومون 22 رصاصة تجاه سيارة الحاخام، فيما استرت عمليتهم 22 ثانية فقط، واستمر جيش الاحتلال في محاولاته للكشف عن هوية المقاومين من خلال مداهمات متواصلة لكافة مناطق شمال الضفة الغربية ومصادرة تسجيلات الكاميرات بشكل مكثف.

 

 

 

المصدر : وكالات