فلسطينيات >داخل فلسطين
مركز حقوقي يطالب بالتحقيق باستشهاد السراديح
مركز حقوقي يطالب بالتحقيق باستشهاد السراديح ‎الخميس 22 02 2018 19:07
مركز حقوقي يطالب بالتحقيق باستشهاد السراديح


طالب "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان"، اليوم الخميس، بإجراء تحقيق فوري ومحايد في ظروف وفاة المعتقل ياسين عمر السراديح (33 عامًا) من أريحا بشرق الضفة المحتلة، في ظلّ شبهات حول تسبّب ما تعرض له على يد قوات العدو الاسرائيلية  من ضرب وحشي بوفاته.

ودعا المركز في بيان له، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيادة فعالية متابعتها لأوضاع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية وظروف احتجازهم.

كما دعا المجتمع الدولي لإجبار الكيان الصهيوني على احترام قواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وتحديداً اتفاقية جنيف الرابعة، والالتزام بالقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء.

يشار إلى المواطنين الفلسطينيين يتعرضون منذ اللحظات الأولى لاعتقالهم للضرب العنيف، والتعذيب الجسدي والنفسي والمعاملة اللاإنسانية والحاطة بالكرامة.

وأفاد "نادي الأسير" الفلسطيني، صباح اليوم الخميس، بأن سلطات العدو أبلغت عائلة المعتقل السراديح باستشهاده بعد اعتقاله فجراً، فيما أكّدت عائلته أنه تعرّض للضّرب خلال عملية اعتقاله من منزله، وأنّه لم يكن يعاني من أية أمراض.

واستناداً لتحقيقات المركز، وشهود العيان، ففي حوالي الساعة 4:30 فجر اليوم الخميس الموافق 22 فبراير 2018، اقتحمت قوات العدو الاسرائيلي مدينة أريحا.

ودهم عدد من أفراد قوات العدو منزل عائلة المواطن خميس حطاب وسط المدينة، بعد تحطيم الباب الرئيس للمنزل، وإجراء أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، وتكسير بعضها.

ثم توجه ابن شقيقته، ياسين عمر السراديح، 33 عاماً، لاستيضاح ما يجري، وعلى الفور، انهال عليه عدد من جنود العدو بالضرب العنيف على مختلف أنحاء جسمه، قبل إطلاق قنبلة غاز في المكان، ثم سحبوه على الأرض، اقتادوه إلى إحدى آلياتهم العسكرية، ونقلوه إلى جهة غير معلومة.

وفي حوالي الساعة 9:30 صباح اليوم نفسه، تلقت العائلة اتصالاً هاتفياً من الارتباط العسكري الفلسطيني أخبرها من خلاله أن نظيره "الإسرائيلي" أبلغه بوفاة ابنها بعد إصابته بتشنجات وتعرضه للاختناق بالغاز.

ويظهر شريط فيديو مصوّر من إحدى كاميرات المراقبة انقضاض حوالي ستة جنود على المواطن المذكور، وضربه بشكل وحشي، مستخدمين أكعاب بنادقهم، وأقدامهم.

يذكر أن عائلته كانت قد أبلغت مندوب المركز بأن ابنها لم يكن يعاني من أية أمراض مزمنة او طارئة قبل اعتقاله.

يشار إلى أن سلطات العدو تحتجز جثمانه، ولم تسلّمه لعائلته، أو للجهات الفلسطينية المختصة، حتى إعداد هذا البيان.

المصدر : لمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان