فلسطينيات >داخل فلسطين
بيان صادر عن المجلس الثوري لحركة فتح الدوره العاديه الثالثه للمجلس الثوري
بيان صادر عن المجلس الثوري لحركة فتح  الدوره العاديه الثالثه للمجلس الثوري ‎الاثنين 5 03 2018 07:42
بيان صادر عن المجلس الثوري لحركة فتح  الدوره العاديه الثالثه للمجلس الثوري


دورة  القدس ،،العاصمه الابديه لدولة فلسطين

عقد المجلس الثوري - دورته الثالثة بمقر الرئاسة في رام الله بين 1-3/3/2018 بعنوان القدس العاصمة  الأبدية لدولة فلسطين .

استمع المجلس في جلسته الافتتاحية لكلمة سياسية شاملة من الرئيس محمود عباس أكد فيها على تمسك شعبنا بأرضه وحقوقه وعاصمته ،ورفضه المطلق للإملاءات  الأمريكية  لفرض ما يسمى بصفقه العصر والمتوافقه مع  الحل الاسرائيلي ، وأكد على اصرار الحركه على  المضي قدماً لانجاز الوحدة الوطنيه وانهاء الانقسام رغم الصعاب والمعيقات كما أكد على  رؤيته السياسيه بضرورة ايجاد آليه دوليه جديده متعدده الاطراف  للعمليه السياسيه ، تستند للشرعيه الدوليه وقراراتها وتقود لانهاء الاحتلال الاسرائيلي وانجاز الاستقلال الوطني بدولتنا المستقله على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقيه.

لقد شكل اعلان الرئيس ترامب حول القدس في 6/12/2017 ، عدواناً صارخاً على  شعبنا وحقوقه وانتهاكاً للشرعية الدولية وقرارتها ذات الصلة وانقلاباً على مواقف الادارات الامريكية المتعاقبة وخرقاً  لاتفاقات  دولية وقعت في واشنطن او كانت هذه جزءاً منها وجاء هذا الاعلان تتويجاً وتنفيذاً لقرارات جائرة اقرها الكونغرس الامريكي تجلت باغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينيه وقطع المساعدات وتبعها اجراء مماثل بحق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "الاونروا" إضافة لامتناع الادارة الامريكية عن ادانة الاستعمار  الاستيطاني او الدفاع عن حل الدولتين ، كل ذلك فتح صفحة جديدة من المواجهة عنوانها  تخلي الادارة الامريكيه عن مسؤولياتها  المترتبة على  رعايتها  للعملية السياسية وعضويتها الدائمة بمجلس الامن الدولي  واصطفافها  الصريح  مع قوة  الاحتلال وسياساتها ورويتها والبدء بسياسة املاءات وابتزاز لفرض الحل الاسرائيلي.

ان المجلس  الثوري يؤكد ان اعلان الرئيس  ترامب حول القدس لا يخلق أي واقع قانوني جديد ، وستبقى القدس المحتله عاصمة ابديه لدولتنا  ونجدد رفضنا لأي محاولة للانتقاص من حقنا فيها ويؤكد على دعم صمود اهلها للحفاظ على مقدساتها المسيحية والاسلامية 

ويتوجه بالتحية والاكبار للمدافعين عن القيامه والاقصى ويدعو امتنا العربية والاسلامية والمجتمع الدولي كافة لتحمل مسؤوليته ازاء المدينه المقدسة

ويؤكد المجلس الثوري على رؤية الرئيس محمود عباس  المقدمة لمجلس الامن  الدولي في 20/2/2018 لايجاد آلية دولية  جديدة تنبثق عن مؤتمر دولي  يستند للشرعية الدولية ويقود لانهاء الاحتلال الاسرائيلي وانجاز الاستقلال بدولتنا المستقله وعاصمتها القدس الشرقية  على حدود الرابع من حزيران 1967.

ان المجلس الثوري يقف بقوة داعماً للرئيس ورؤيته السياسيه ويحذر من أي محاوله للنيل من الشرعية الفلسطينيه ممثله بالرئيس محمود عباس .

وناقش المجلس ما آلت  اليه الاوضاع على الارض من جراء استشراء العدوان الاستعماري الاستيطاني ، وارتفاع  وتيرة مصادرة الاراضي وهدم البيوت والمدارس والمنشئات ، وسن القوانين العنصريه وتصعيد العدوان على القدس واهلها ومقدساتها الاسلاميه والمسيحيه والاعتقالات وتشديد الحصار على غزه .

وأكد المجلس الثوري ان تعزيز صمود المواطن على ارضه هو حجر الزاويه في مقاومة الاحتلال ، وان استعادة  الوحده وتحقيق المصالحه الوطنية هي حتميه تمليها المصلحه الوطنيه العليا وبنظام سياسي واحد على قاعدة الشراكة السياسية لتجسيد دولتنا المستقلة  على حدود 1967.

ويدعو المجلس الثوري الى انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني باقرب وقت  لتجديد شرعية المؤسسة الوطنية الجامعة المتمثله بمنظمه التحرير الفلسطينيه  الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا ، وتفعيل دوائرها ومؤسساتها وتأكيد برنامجها.

ويؤكد المجلس الثوري على اهميه دور شعبنا بالشتات كرافعه وطنيه اساسيه للدفاع عن حقوقنا الوطنيه ويدعو المجلس الثوري الى توحيد المرجعيات في التعامل معها .

كما يدعو المجلس الثوري الى الاهتمام  بمخيمات اللجوء الفلسطينية والعمل على تعزيز صمودها خاصه في سوريا ولبنان.

ويدعو المجلس الثوري اللجنة  التنفيذية لمنظمه التحرير الفلسطينيه  لسرعة تنفيذ قرارات المجلس المركزي في دورته الثامنه والعشرين المنعقده في 15/1/2018

ويجدد المجلس الثوري  موقف الحركة بتبني وتصعيد المقاومة  الشعبية بكل المواقع ويدعو لانخراط كافة الاطر الحركية والوطنية بالتلاحم مع  جماهيرنا بالتصدي للاحتلال ومستوطنيه ، ويؤكد على توجيه السياسات  الحكومية لدعم متطلبات المقاومة  الشعبية خاصة في المناطق المهددة بجدار الفصل العنصري والاستيطان ،كما يدعو لسن القوانين وتفعيل ما هو موجود منها لتحريم العمل بالمستعمرات  وتداول منتوجاتها ومقاطعة البضائع الاسرائيلية ، ويوجه التحية والاكبار للاطر الحركية والوطنية في الميدان بمواجهة الاستيطان   وقطعان المستوطنين

كما يجدد المجلس موقفه لرفع الحصار الظالم عن قطاع غزة ويوجه التحية لاهلنا الصامدين في القطاع  ولأخوتنا ابناء حركه فتح القابضين على الجمر والرافعين لراية فلسطين والحرية والامل.

وفي مواجهة السياسة الأمريكية  الجديدة فإن المجلس الثوري يتوجه لامتنا العربية جماهيراً وحكومات لتفويت الفرصة على أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينيه او تهميشها والقمة العربية القادمة  تمثل فرصة لتأكيد مركزية فلسطين كقضية العرب الاولى والتمسك بمبادرة السلام العربية كما هي وتوفير شبكة امان سياسية ومالية لفلسطين

ويوجه المجلس تحية إكبار للدعم العربي الرسمي والشعبي والفلسطيني في مواجهة السياسه  الأمريكية واعتداءها على شعبنا وحقوقنا والذي يأتي عبر تحركنا الميداني بالمقاومه الشعبية والسياسي والدبلوماسي والقانوني وان دفاعنا عن حقوقنا الوطنية الثابت وياتي  منسجما مع قرارات الشرعية الدولية في مواجهة من يحاول تقويضها  وفي هذا السياق فإن المجلس يدعو لتعزيز مكانة دولة فلسطين في المنظمات الدولية بما في ذلك استمرار السعي لنيل العضوية الكاملة في الامم المتحدة كما ان المجلس يدعو  لمقاضاة الاحتلال ومستعمريه امام المحاكم الدولية والمحاكم الوطنية حيث امكن وتوفير الدعم  للشكاوي الفردية لفلسطينية ا امام هذه المحاكم

كما يوجه المجلس الثوري التحيه لاسرانا الابطال  في معتقلات الاحتلال وهم يتصدون لسياسات مصلحة السجون  الاسرائيليه وسياسة القمع والعزل ونخص بالذكر هنا اسيراتنا المجاهدات في سجون الاحتلال واسرانا الاطفال  في معتقلات الاحتلال

كما يدعو المجلس الثوري تلك الدول التي ما فتئت  تدعو لحل الدولتين لاستكمال اعترافها بدولة فلسطين انقاذاً لهذا الحل وانتصاراً للشرعية الدولية ولخلق حقائق سياسيه لا تستطيع القوة القائمة بالاحتلال القفز عنها

كما ان المجلس يوجه التحية للدول والمنظمات التي سارعت بتقديم الدعم للأونروا ويعتبر ان اسباب انشاءها لا تزال قائمة حتى تتحقق عودة وتعويض اللاجئين استناداً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 ويرفض المجلس  أي محاولة لشطب حق العودة وحقوق للاجئين غير القابلة للتصرف

ان صمود شعبنا على ارضه وفي الشتات ووحدته والتفافه حول منظمة التحرير  الفلسطينية وبرنامجها هو الاساس لتحركنا الاقليمي والدولي  فنحن اصحاب الارض والحق وتمسكنا ودفاعنا عن وطننا  تكفله كل الشرائع والقوانين والاعراف الدولية ووحدة موقفنا الوطني بشقيه الشعبي والرسمي كفيل بأفشال  أي محاولة لفرض حلول تنتقص من حقوقنا المشروعة.

واتخذ المجلس الثوري مجموعه من القرارات في الوضع الداخلي للحركة من شانها تفعيل كافه الاطر الحركية للحفاظ على ديمومه  واستمراريه وحيوية الأنشطة التنظيمية والوطنية .

اننا في  حركة فتح مصممون على الصمود والثبات واستمرار الحراك على كافة الصعد حتى تتحقق حقوق واماني شعبنا  بأنهاء  الاحتلال وانجاز الاستقلال وبمناسبة الثامن من اذار يتوجه المجلس الثوري

بالتحية للمرآه   الفلسطينية حارسة نارنا  الدائمة في عيدها ونضالها وثباتها  وشراكتها في كل ميادين العمل والمواجهه  .

المجد للشهداء الابرار

الحرية للأسرى البواسل

الشفاء للجرحى

والعودة للمبعدين

وانها لثورة حتى النصر

المصدر : وكالات