لبنانيات >أخبار لبنانية
"سبعة" والمدنيون يوحّدون معركتهم في زحلة
"سبعة" والمدنيون يوحّدون معركتهم في زحلة ‎الخميس 22 03 2018 20:43
"سبعة" والمدنيون يوحّدون معركتهم في زحلة

جنوبيات

قتحم حزب سبعة والمجتمع المدني دائرة زحلة، وهم على علم مسبق بهوية أهلها، لكن ذلك لم يمنعهم مع المستقلين من خوض غمار المعركة الانتخابية بوجه الأحزاب السياسية، لقناعتهم بقدرة استقطاب عدد كبير من الزحليين الذين يرفضون هذا الواقع، بعدما درسوا بإمعان عصب هذه الأرض. 

يمدّ المعنيون في الحزب أيديهم للمستقلين والمدنيين، ويسابقون الوقت معاً، لتشكيل لائحة مدنية مستقلة بأهداف عدة، باعتبار أن 4 أيام فقط تفصل الجميع عن إغلاق باب تسجيل اللوائح، رسمياً، في وزارة الداخلية والبلديات.

 


لغاية اليوم، تمكّن "سبعة" من اختيار ثلاثة أسماء، وهي كل من غسان معلوف عن المقعد الكاثوليكي، وهود الطعيمة عن المقعد السني، وجان حبيب عن المقعد الماروني، في الوقت الذي لا تزال فيه المفاوضات قائمة مع شخصيات مستقلة مدنية لضمّها إلى المقاعد الأربعة الأخرى، مع احتمال عدم اكتمال اللائحة، لكن هذا الأمر لن يمنعهم من دخول معركة الاستحقاق بلائحة غير مكتملة. 

وبذلك تخوض زحلة الانتخابات بخمسة لوائح هي؛ "سبعة" والمدني، حزبا الكتائب والقوات اللبنانيين، تيارا الوطني الحرّ والمستقبل، الثنائي الشيعي والنائب نقولا فتوش، الكتلة الشعبية.

لا يعتبر أحد المنتمين الزحليين للحزب أن الأخير تأخّر في بتّ أسماء اللائحة كاملة، باعتبار أنّ التخبُّط يسود الأحزاب السياسية في زحلة وغيرها من الدوائر، ولوائحها غير مكتملة لغاية الساعة، لكنّه يعيد سبب تأخرّهم إلى أن الحزب يعلم الشخصيات التي يريد ترشيحها لكن للأسف هذه الأخيرة بانتظار اكتمال مشهد اللوائح عامة.

أما السبب الثاني يتمثل في أن انتقاء المرشحين يخرج من قلب وأرض زحلة، وليس كما تفعل الأحزاب التي تصدر قرارها من إدارتها الأساسية وتُنفذ في الدوائر، الأمر الذي يؤخر البتّ، باعتبار أنّ المباحثات قائمة بين جميع الشخصيات والقرار ليس صادراً ومفروضاً من مركز معيّن، مؤكداً عدم وجود أي شخصية مقّربة من حزب سياسي تقليدي. ويشير إلى أن لا مانع من انسحاب أحد أعضاء الحزب من اللائحة لصالح شخصية ذات نواة تغيير، لافتاً إلى أن اليومين المقبلين كافيان لبلورة الصورة كاملة.

لا يجد "سبعة" والمدنيين فكرة الانتماء والهوية عائقاً أمامهم، لأنهم يعملون على التوعية، وعلى استهداف الفئة الرمادية أو المترددة وتلك التي تمتنع عن التصويت عادة، وهي الطبقة الصامتة، واليوم باتت أكثرية، وفقاً للمصدر ذاته، ويرى أن مَن باستطاعته الخرق هم الزحليون وليس الحزب أو المجتمع المدني.

لا ينكر أنّ المعركة صعبة لكنهم لن يسمحوا للأحزاب بخوضها بسهولة. ويؤكد أنهم ليسوا ضد حزب أو أنهم يحاولون تصنيف الأحزاب وفقاً لقناعاتهم، بل يحاولون تسليط الضوء على النهج المتبع وما نتج عنه بعد أربعين عاماً في السلطة.

والمطلوب في نظرهم اليوم، إعطاء فرصة لهؤلاء الشباب لتحقيق أهدافهم ورؤيتهم خلال أربع سنوات، مشيراً إلى أن كسر حاجز الصمت لا بد أن يسود في المجتمع وينزل المواطن ليصوّت، لأنّ الوضع اليوم اختلف، في ظلّ وجود هيكلية وتنظيم موحّد لهؤلاء الطامحين إلى التغيير، وليس كما يرسمه البعض.

وتكمن قناعة المدنيين أنّ الانتفاضة لا مكان لها في لبنان، كما أنّ التدخل الخارجي غير مجد، وغير مطلوب أساساً، ويبقى أن يختار الزحليون وكل اللبنانيين الشخصية التي لن تعمل لمنطقته فقط، بل للشعب اللبناني، وتدخل البرلمان لوضع اقتراحات ومشاريع وتدرس وتشرّع قوانين تصبّ لصالح الناس، وليس العكس.