فلسطينيات >داخل فلسطين
صحافة العدو الاسرائيلي: مفهوم "الدولتين" اختفى في "إسرائيل"
صحافة العدو الاسرائيلي: مفهوم "الدولتين" اختفى في "إسرائيل" ‎الاثنين 26 03 2018 17:39
صحافة العدو الاسرائيلي: مفهوم "الدولتين" اختفى في "إسرائيل"


 

نشرت صحيفة "هآرتس" الصهيونية مقالة في عددها الصادر أمس الأحد 25 آذار/مارس، لدان مارغليت بعنوان "مفهوم "الدولتين" اختفى في إسرائيل"، يرثي فيه ابتعاد حكومة نتنياهو عن حل الدولتين.

قال مارغليت: منذ الخطاب في جامعة بار ايلان في 2009 كان لنتنياهو التزام بالحل الذي يقوم على اقامة الدولة الفلسطينية، لكن في السنوات الاخيرة لم يعد يذكره في خطاباته. عندما اثنى وزير الخارجية الالماني السابق زغمار غبريئيل عليه بأنه لم يحذف من قاموس "إسرائيل" السياسي مفهوم "دولتين"، فاجأه نتنياهو عندما قال إنه يفضل الامتناع عن تعريفات كهذه. الفصل الدبلوماسي انتهى.

الولايات المتحدة في عهد ترامب استقبلت هذه الاقوال كأمور مفهومة ضمنا تقريبا، أيضا اوروبا لم ترد، حكوماتها يئست من احتمال جعل "إسرائيل" تتبنى مقاربة تصالحية. اهود باراك (في العام 2000) واهود اولمرت (في العام 2008) كانا الاخيران اللذان حاولا ترويج حل تصالحي...

وحمل الصحفي الصهيوني، الفلسطينيين مسؤولية "منع التقدم نحو الاتفاق السياسي"..

وأضاف مارغيت، أن "إسرائيل حققت فائدة مزدوجة من التمسك بمفهوم الدولتين، سواء عندما تعاملت مع ذلك بشكل جدي، أو عندما تم استخدامه بصورة كاذبة من قبل نتنياهو. كل ذلك لأن خطاب بار ايلان ترك حيز للمفاوضات الحقيقية مع عباس. وعلى أي حال، يمكن للاصدقاء الحقيقيين لإسرائيل استخدام صيغة الدولتين من اجل الدفاع عنها، دون تصديق أي كلمة من كلام نتنياهو".

وشدد الكاتب الصهيوني على أن "غياب مفهوم الدولتين من قاموس إسرائيل حدث لأن اوروبا يئست، ولأن الموقف الفلسطيني في الساحة الدولية والعالم العربي ضعف بسبب القيادة الفلسطينية الضعيفة".

مضيفاً، "أن ترامب تصرف بتبصر وصحح خطأ بنقله السفارة الأميركية إلى القدس، إلا أنه ذهب بعيدا مع نتنياهو إلى موقف سياسي لا يسمح للفلسطينيين إلا بالاستسلام أو العودة إلى الارهاب.

أيضا الخوف من أن يحاول الجمهور الفلسطيني اجتياز الحدود من قطاع غزة إلى إسرائيل، وحينها ستحدث معارك قاسية (لأنه يجب على الجيش الإسرائيلي منع ذلك بأي ثمن)، ينبع من الفراغ السياسي المسؤول عنه ترامب ونتنياهو من جهة وعباس من الجهة الاخرى."..

وأكد في ختام مقالته، على أن "حكومة نتنياهو لا تريد الاتفاق، ومن ناحية استراتيجية هذا يشكل بكاء لاجيال. وبسبب ضغط المتطرفين في صفوفها هي لا تعرف كيفية التظاهر بأنها معنية بالاتفاق، وهذا انجرار تكتيكي قصير النظر وراء غريزة الشر. الخطأ البارز للعيان".

المصدر : صحافة العدو