فلسطينيات >داخل فلسطين
مدير أوقاف القدس يتهم إسرائيل بـ"إبعاد حراس الأقصى" تسهيلا لدخول المستوطنين
مدير أوقاف القدس يتهم إسرائيل بـ"إبعاد حراس الأقصى" تسهيلا لدخول المستوطنين ‎الثلاثاء 8 05 2018 18:42
مدير أوقاف القدس يتهم إسرائيل بـ"إبعاد حراس الأقصى" تسهيلا لدخول المستوطنين


 

اتهم مدير عام أوقاف القدس، الشيخ عزام الخطيب، اليوم الثلاثاء، الشرطة "الإسرائيلية" بالتأثير في عمل الحراسة داخل المسجد الأقصى وإبعاد حراس الأقصى عن المكان لتتيح للمستوطنين والمتطرفين اليهود بدخول المسجد.

وقال الشيخ عزام الخطيب "تقوم الشرطة الإسرائيلية بإبعاد الحراس عن حراساتهم في المسجد الاقصى بين وقت واخر وتؤثر في موضوع الحراسة داخل المسجد الاقصى الذي تبلغ مساحته 144 دونما وتسمح للمستوطنين والمتطرفين اليهود بالعبث وانتهاك حرمة الأقصى".

وأضاف أن "مهمة الشرطة الإسرائيلية هي مهمة امنية خارج أبواب الأقصى، ولقد أبعدت إسرائيل حتى الآن خمسة حراس لمدة ستة أشهر، كما أبعدت قبل ذلك حراسا آخرين لفترات متفاوتة".

وأشار الخطيب الى أن "الشرطة تعتقل وتحقق وتبعد ولقد خلقوا لنا خللا في الحراسات، وحملونا أعباء مادية ومعنوية".وتبعد الشرطة الإسرائيلية الحراس بناء على أوامر عسكرية موقعة من قائد المنطقة الوسطى بحجة أنهم يشكلون خطرا على أمن الدولة. ولا تتعامل دائرة الأوقاف الإسلامية مع المحاكم الإسرائيلية كونها لا تعترف بصلاحيتها القانونية. وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في المدينة.

وقال حارس الأقصى المخضرم ناصر نجيب إن "وظيفة الحارس مهمة جدا في هذه الفترات العصيبة وخصوصا أن الحراس يتدخلون عند قيام المتطرفين اليهود بطقوس تلمودية، أو الصلاة في صحن الاقصى".وأضاف "نحن على ابواب رمضان حيث يتوافد مئات آلاف المصلين، ونحتاج الى كمية كبيرة من الحراسات، لكن الشرطة الإسرائيلية عطلت عمل دفعة جديدة من حراسات الأقصى وظفها الاردن مكونة من 69 حارسا كان من المفروض أن يباشروا عملهم منذ عدة أشهر، ولم تسمح لهم الشرطة بدخول الأقصى بدون موافقة الأمن الإسرائيلي".

والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

ويعتبر اليهود حائط البراق والذين يزعمون انه حائط المبكى الواقع أسفل باحة حرم المسجد الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70، وهو أقدس الأماكن لديهم.وتواصل الحكومة الأردنية إرسال مذكرات احتجاج الى وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وكان وزير الدولة الأردني لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني قال في وقت سابق إن "الحكومة تدين الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد المسجد الأقصى"، وخصوصا الدخول "الاستفزازي للمتطرفين إلى باحات المسجد الأقصى المبارك بشكل يومي بحماية الشرطة الإسرائيلية".والقدس في صلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقد احتلت "إسرائيل" الشطر الشرقي من القدس عام 1967 ثم أعلنت العام 1980 القدس برمتها "عاصمة أبدية" لها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وقرر الرئيس الاميركي دونالد ترامب في كانون الأول/ديسمبر الفائت نقل السفارة الأميركية في إسرائيل الى القدس.

المصدر : وكالات