عام >عام
جامعة USAL كرّمت طلاباً من ثانويات مختلفة درّبتهم على تطبيقات الهواتف الذكية
جامعة USAL كرّمت طلاباً من ثانويات مختلفة درّبتهم على تطبيقات الهواتف الذكية ‎الثلاثاء 15 05 2018 10:51
جامعة USAL كرّمت طلاباً من ثانويات مختلفة درّبتهم على تطبيقات الهواتف الذكية

جنوبيات

نظمت جامعة العلوم والآداب اللبنانية USAL لقاء علمياً- تكنولوجياً تخلله ورش عمل هدفت إلى "إكساب طلاب من ثانويات مختلفة مهارات أساسية في البرمجة، وتأهيلهم لإنشاء تطبيقات على الهواتف الذكية، فضلا عن تنشئتهم على تخطي مرحلة الاستهلاك التكنولوجي وصولًا إلى مرحلة الإنتاج".
وقد تنافس الطلاب طيلة فترة اللقاء على إنتاج تطبيقات تعالج بعض مشكلات المجتمع، حيث حصد طلاب من ثانوية الرحمة المرتبة الثالثة عن تطبيق يحدد مكان الأشخاص الذين يتم الاتصال بهم حتى لو لم يجيبوا، وقد هدف هذا التطبيق للتعامل مع الحالات الطارئة للمرضى والمسنين والأطفال، وحصد المرتبة الثانية طلاب من ثانوية الكوثر، عن تطبيق لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من التوحد، وطلاب من ثانوية الجواد عن تطبيق دليل الجامعات في لبنان، أما المرتبة الأولى فقد حصدها طلاب من ثانوية الكوثر عن تطبيق متكامل للكتب المدرسية.
توّج اللقاء بحفل حضره مدير عام جمعية المبرات الخيرية الدكتور محمد باقر فضل الله، مدير عام الهيئة الوطنية للعلوم الاستاذ رضوان شعيب، ممثلون عن بلديات الضاحية الجنوبية، ممثلون عن شركات تعمل في حقل تكنولوجيا المعلومات، مديرون من مدارس المبرات وثانويات مختلفة، فاعليات تربوية، ممثلون عن جامعات متعددة، وأهل وطلاب.
افتتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه عرض فيديو قصير عن المشروع، تحدث بعده رئيس جامعة العلوم والآداب اللبنانية USAL الدكتور محمد رضا فضل الله، مرحَّبا بالحضور والمشاركين، وشاكرًا "تعاونهم ومساهمتهم الكبيرة في إنجاح أهداف اللقاء"، لافتا إلى "اهتمام الجامعة بمعالجة قضايا تقنية معاصرة تتصل بالحاجة اليومية للناس".
وأضاف: "الاهتمام بالمجال التقني على رأس أولويات وخيارات جامعة العلوم والآداب اللبنانية USAL التي تسعى إلى تحفيز أبنائها إلى مجتمع الغد بكل عناوينه وتفاصيله وتعقيداته وطموحاته، فالهواتف الذكية بتقنياتها المعقدة أصبحت ملازمة لنشاطاتنا اليومية بحيث لا يستطيع الكثيرون بل الأغلب مفارقة أجهزتهم الالكترونية لفترات وهذا ما يجعل مقاربة هذه التطبيقات حاجة".
وأشار رئيس الجامعة إلى "أهمية تحوُّل الجامعات إلى مراكز أبحاث وابتكارات تجعلها مصدِّرة للاكتشافات لا مستهلكة لها". وقال: "أن التجارب والمباريات والتحديات أثبتت أن أبناءنا يمتلكون من القدرة على الإنجازات الإبتكارية الرائعة من خلال أدوات وإمكانات بسيطة ومتواضعة، حصلوا على ضوئها على جوائز وتنويهات نافسوا بها كبريات المراكز العلمية".
وأكد على "إيلاء الجامعة الاهتمام بالابتكار العلمي، والعمل جاهدين على تشجيع كل ابتكار يضيف جديدًا، وعلى توفير كل ما يسهل عمليات التفوق والإبداع، فأبناؤنا لا يعوزهم الذكاء ولا الثقافة ولا الاستعداد ولا القدرة على أن يصبحوا منافسين أكفاء. ودورنا هو توفير البئات العلمية الحاضنة والمحفِّزة لكل العبقريات الناشئة".
بعد ذلك تحدَّث المشرف على المشروع رئيس قسم علوم الكمبيوتر في الجامعة الدكتور ياسر فضل الله حول "أهمية التطور التكنولوجي ودوره في عالم الصناعة وملامسته لمختلف مجالات الحياة كالتعليم والاتصال والمواصلات والعمل والحياة الاجتماعية"، عارضًا مراحل تطور صناعة الهواتف الذكية واستخداماتها.
وتحدث عن "مواكبة اختصاصات المعلوماتية في الجامعة لهذه الثورة"، قائلًا: " لما كانت اختصاصات المعلوماتية بشكل عام والبرمجة بشكل خاص جزءًا لا يتجزأ من البرامج التي تدرَّس في جامعة USAL، كان لزامًا عليها نشر هذه المعرفة في المجتمع، لذا أطلقت أول مسابقة للطلاب الثانويين باستخدام برنامج MIT App Inventor عام 2011 بهدف تحفيز العناصر الشابة ليكونوا منتجين في عالم تطبيقات الهواتف المحمولة".
ولخّص أهداف المشروع ب"استثارة الجانب الإبداعي لدى الطلاب، وتنمية انسيابية التفكير والتسلسل المنطقي لديهم، فضلًا عن تعزيز ثقتهم بأنفسهم".
ثم كانت كلمة للشريك التنفيذي لشركة IDS سامي سليم اعتبر فيها أنّ التعاون بين الشركة والجامعة سيسهم في تعزيز مهارات الطلاب العمليّة لتصبح أكثر ملاءمة لمتطلبات سوق العمل. وأفاد بأنّ الشركة ستحاول من خلال هذا التعاون، العمل على تنمية روح المبادرة لدى طلاب الجامعة، وتحفيز الروح الإنتاجيّة لديهم ليصبحوا قادرين على توظيف قدراتهم في خدمة المجتمع. كما أمل أن تكون الشركة قادرة على الاستثمار في طلاب الجامعة المتميّزين لتنشئة فئة مؤهّلة لريادة الأعمال.
أعقب ذلك توقيع اتفاق شراكة وتعاون بين شركة IDS والجامعة "يهدف إلى تعزيز مهارات الطلاب لتتلاءم مع سوق العمل وإتاحة الفرص أمامهم للعمل ضمن مشاريع تشرف عليها شركةIDS، والتشارك في تطوير مناهج تعليمية متخصصة في مجال المعلوماتية" .
واختتم الحفل بتوزيع شهادات تقدير على الأساتذة المدربين وجوائز مختلفة على الطلاب الفائزين.