عام >عام
المكتب السياسي لتيار المستقبل يمنح رئيسه صلاحيات استثنائية
الحريري: لن نغطي اي تقصير وسنبقى خط الدفاع عن لبنان
المكتب السياسي لتيار المستقبل يمنح رئيسه صلاحيات استثنائية ‎السبت 19 05 2018 09:43
المكتب السياسي لتيار المستقبل يمنح رئيسه صلاحيات استثنائية


عقد المكتب السياسي لـ«تيار المستقبل»، اجتماعه الدوري، في بيت الوسط، برئاسة الرئيس سعد الحريري، واستعرض في خلاله مجريات الحراك الانتخابي ونتائجه وتداعياته على المشهد السياسي العام، في موازاة التوقف عند خارطة طريق «تيار المستقبل» للمرحلة المقبلة، سياسياً وتنظيمياً، في ضوء القرارات التنظيمية التي صدرت مؤخراً، وخلصت الى منح الحريري صلاحيات استثنائية لمدة ستة اشهر.
وبعد أن توجه الرئيس الحريري لأعضاء المكتب السياسي بالوقوف دقيقة صمت تحيةً لشهداء فلسطين في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، أكد «أن تيار المستقبل في أساس عمله التزام الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وعن عروبة مدينة القدس، هكذا تربينا، وعلى هذا الخط مستمرون، ولا يمكن تحت أي ظرف أن نقبل بتهويد القدس ومحو هويتها الفلسطينية والعربية».
وإذ أشار إلى أن «اجتماع المكتب السياسي استثنائي في كل المعايير، بعد الانتخابات والقرارات التي صدرت»، شدد على أن «الانتخابات أخذت من حصتنا لكنها لم تأخذ شيئاً من قوتنا، ولا يجب أن نهرب من الأخطاء في التنظيم والخلل في عمل المنسقيات والماكينة الانتخابية لنرمي المسؤولية على القانون الانتخابي. هذا القانون نحن شاركنا في صياغته، وحتى لو حصلت على كتلة نيابية أكبر، ما كان هذا الأمر ليجعلني راضياً عن عمل المنسقيات والماكينة، وخصوصاً في بيروت».
وشدد الحريري على أن «الانتخابات أصبحت وراءنا، لكن ترتيب البيت الداخلي أمامنا. صحيح أننا لا نريد أن نجلد أنفسنا، ولا نريد أن نعطي أي جهة فرصة للمشاركة في جلد «تيار المستقبل»، وكلنا نرى الحملات الاعلامية التي تستهدف التيار، وتعمل على تشويه القرارات التي أعلنا عنها، ومحاولة النيل من كرامة أشخاص قدموا للتيار خدمات مشهودة في المرحلة الماضية».
وأكد «ان المهم ردة فعل الناس. الناس تريد محاسبة على كل تقصير، وتريد أن تحمي «تيار المستقبل»، فلا تراجع عن مبدأ المحاسبة، وتأكدوا بأننا سنواصل الخطوات التي تحمي التيار وتصون حضوره الشعبي»، متمنياً على المكتب السياسي «مواكبة ورشة العمل مع هيئة الإشراف والرقابة التي ستقوم بالتحقيقات، مع التأكيد على أننا لا نريد أن نظلم أحداً، لكن في المقابل لا يجب أن نختبئ خلف أصبعنا ونقول أن أي تقصير لم يحصل».
وأشار إلى «أننا أمام مرحلة جديدة، وتحديات كثيرة، لكن أمامنا هدف لا يجب أن يتغير، كيف نحمي البلد من العواصف في المنطقة. ونحن سنبقى في الخط الأمامي لحماية لبنان، ولمنع سقوطه وتحويله صندوق بريد لأزمات المنطقة. وهذه المهمة ليست سهلة، لكنها مهمة وطنية بامتياز، وواجب وطني لا يجب أن نتخلى عنه، في مواجهة الخيار الثاني بأخذ البلد إلى المجهول، أو إلى صراع أهلي، ولا يمكن أن أقبل أن يكون البلد منصة لأجندات خارجية معادية للدول العربية».
وختم الحريري مداخلته بتهنئة اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً «بحلول شهر رمضان المبارك»، آملاً «أن يكون شهر خير وبركة وسلام ووفاق بين كل اللبنانيين».
ثم بحث المكتب السياسي في جدول الأعمال، وخلص إلى إصدار البيان الآتي:
أولاً: في مشهدية الانتخابات وما بعدها:
1- يتوجه المكتب بالغ عبارات الشكر والتقدير إلى جمهور «تيار المستقبل» ومحازبيه الأوفياء والشرفاء في كل المناطق اللبنانية، على مشاهد الاحتضان الشعبي للرئيس الحريري، والتي كانت استفتاءً وطنياً تكرس في صناديق الاقتراع، ببقاء «تيار المستقبل» الرقم الصعب في المعادلة الوطنية، بأكبر كتلة نيابية صافية في مجلس النواب.
2- يشدد على مواقف الرئيس الحريري بأنه «مستمر في الخط الأمامي لحماية لبنان، ومستمر في الدفاع عن حقوق كل المجموعات التي حمت قرار «تيار المستقبل» في الانتخابات».
3- يعتبر أن الانتخابات محطة وانتهت، وأن البلاد أمام مرحلة جديدة يُنظر إليها بعين الأمل لأن يتخللها تشكيلٌ سريع لحكومة جديدة تبني على ما حققته حكومة «استعادة الثقة» برئاسة الحريري من إنجازات، خصوصاً في ضوء ما يواجه المنطقة من تحديات خارجية، وضرورة التضامن على حماية لبنان من العواصف المحيطة.
4- يدعو المكتب كل الأفرقاء إلى التعاطي مع تشكيل الحكومة المنتظرة، بعد تسمية الرئيس المكلف، من منطلق التكامل وليس من منطلق الشروط المسبقة. 
5- يشدد على أن الأولوية اليوم، في ظل مخاطر الاشتباك الاقليمي والدولي، هي للمزيد من حماية لبنان، وتحصين قواعد النأي بالنفس وإبقاء لبنان بمنأى عن أجندات اعتادت استخدام لبنان صندوق بريد، أو ساحةً لتصفية حساباتها.

المصدر : اللواء