فلسطينيات >داخل فلسطين
الجبهة العربية الفلسطينية: في ذكرى حرب حزيران آن الأوان لأطول إحتلال في التاريخ أن ينتهي
الجبهة العربية الفلسطينية: في ذكرى حرب حزيران  آن الأوان لأطول إحتلال في التاريخ أن ينتهي ‎الثلاثاء 5 06 2018 13:45
الجبهة العربية الفلسطينية: في ذكرى حرب حزيران  آن الأوان لأطول إحتلال في التاريخ أن ينتهي

جنوبيات

قالت الجبهة العربية الفلسطينية ان حكومة الاحتلال تواصل عدوانها على شعبنا وامتنا، ضاربة بعرض الحائط كل الجهود الرامية لإحلال السلام، بل وتواصل عنجهيتها وإصرارها على المضي في الاستيطان وتهويد القدس ومقدساتها، وتواصل فرض حصارها الظالم على اهلنا في قطاع غزة وتقطيعها لأوصال مدننا وقرانا في الضفة واستمرارها في سياساتها الإجرامية بحق شعبنا ضمن مخطط عدواني مستمر طال كل ما هو فلسطيني من حجر وشجر وبشر، مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية التي لا زالت تقف سدا أمام تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال وتوفر الحماية المطلقة للاحتلال لمواصلة عدوانه على شعبنا الفلسطيني .
واضافت الجبهة في تصريح صحفي لها اليوم بمناسبة الذكرى الواحدة والخمسين لحرب حزيران 1967م ان شعبنا الفلسطيني صمد ولا زال في خندق الدفاع الأول دفاعاً عن حقوقه وكرامة الأمة واستطاع دوماً أن يحول حالة الذهول والإحباط إلى عوامل قوة تزيد من صلابته وتمسكه بحقوقه، فسرعان ما تجاوز شعبنا الشعور بمرارة هزيمة حزيران 67م لتشتد مقاومته وتزداد جذوة الثورة اشتعالاً لتحقق انتصارات متتالية أعادت الاعتبار للأمة ولتؤكد أن إرادة شعبنا أقوى من كل ترسانات الأسلحة المتقدمة التي تملكها إسرائيل، وها هو اليوم يواصل نضاله بذات الهمة والاصرار حتى تحقيق كامل اهدافنا المشروعة والثابتة مهما كلف الامر من تضحيات، فهذا الشعب الذي صنع اسطورة الصمود والتحدي طوال العقود الماضية لن تنكسر ارادته ولو تكالبت عليه كل قوى الشر في العالم، وستتحطم على صخرة صموده كل المؤامرات، وفي مقدمتها مؤامرة صفقة القرن الامريكية.
وتابعت الجبهة إننا اليوم ونحن نعيش آثار هذا الاحتلال الظالم على شعبنا نرى بوضوح السياسة الأمريكية الداعمة للعدوان والتي تجاوزت كل الأعراف والقوانين الدولية، فلا زالت تتواطأ معه لتمرير مؤامرة القرن لتصفية القضية الفلسطينية وتوفر له الحماية لمواصلة جرائمه، وتقف سداً أمام نضالنا الفلسطيني في كافة المحافل الدولية لانتزاع الاعتراف بدولتنا الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967م، لتؤكد بذلك انها شريكا للاحتلال في عدوانه على الشعب الفلسطيني.
واضافت الجبهة: ان ظروف المرحلة المقبلة تتطلب ترتيب الوضع الفلسطيني ومده بكافة عوامل الثبات والصمود لمواجهة التحديات المقبلة وهو ما يستدعي البدء بتنفيذ المصالحة على الأرض بمشاركة الجميع ليتحملوا مسئولياتهم الوطنية والاستفادة من تجارب السنوات الماضية بان الكل الوطني هو القادر الوحيد على حماية شعبنا وقيادته نحو انجاز مشروعه الوطني، وتوجيه نضاله إلى المسار الصحيح، مؤكدين هنا ان استمرار الانقسام يشكل الممر الاسهل لتمرير الصفقات المشبوهة التي تعمل على فصل قطاع غزة عن الجسد الفلسطيني، وهذا يتطلب من الجميع ان يتحمل مسئوليته الوطنية فلم يعد الامر يتعلق بتحقيق مكسب حزبي و فردي هنا او هناك، ولسنا في وضع يسمح لنا بتبادل الاتهامات من يتحمل مسئولية الافشال، وهنا نقول ان شعبنا والتاريخ لن يغفروا ولن يرحموا من يعطل انهاء الانقسام الذي اضر بالغ الضرر بقضيتنا واحال حياة اهلنا الى جحيم لا يطاق، مؤكدين هنا على ضرورة التعامل مع مشاكل قطاع غزة بمسئولية عالية ومراعاة لظروف اهلها وهذا يتطلب تنفيذ قرار المجلس الوطني الفلسطيني بإنهاء الاجراءات وفي مقدمتها صرف رواتب موظفي المحافظات الجنوبية على قاعدة المساواة مع اخوتهم في المحافظات الشمالية، مؤكدين رفضنا لأي تمييز بين فلسطيني وفلسطيني او منطقة ومنطقة، فالجسد الفلسطيني واحد.