أمام ما يلحق بموسمهم هذا العام من أضرار جراء تبدل أحوال الطقس بين الحين والآخر بين شتوي وصيفي ومعتدل في فترات قصيرة، يستنفر مزارعو التبغ في العديد من مناطق الجنوب التي لا تزال تعتمد عائلاتها على هذه الزراعة في معيشتها، في محاولة لاستلحاق الموسم في مواجهة هذا الخطر الذي يتهدد شتلة التبغ في بعض تلك المناطق قبل أن يصيب المزيد من المساحات المزروعة بها. حيث يحيط المزارعون هذه الشتلة حالياً بكثير من العناية والاهتمام للوصول إلى مرحلة القطاف بأقل خسائر يمكن أن تلحق بالموسم.

ويتزامن ذلك مع التحرك الرسمي على خط إنجاز تقرير مسح الأضرار التي لحقت بشتول التبغ في منطقتي بنت جبيل وصور، والذي تمثل بجولة ميدانية قام بها قبل أسابيع أمين عام الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير في هاتين المنطقتين بتكليف من رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري وبالتنسيق مع ادارة حصر التبغ والتنباك “الريجي” تمهيداً لتحديد بحجم الخسائر ورفعها إلى رئاسة مجلس الوزراء لإتخاذ التدابير الرسمية المناسبة للتعويض على المتضررين .

في الصورة: مزارعون وعمال يقومون بتحرير شتول التبغ من الشوائب والأعشاب استعداداً لموسم قطافه، في منطقة “الشهابية” في القطاع الأوسط من الجنوب .