عربيات ودوليات >أخبار دولية
اللجنة الاستشارية تجتمع لمناقشة الدعم العالمي للأونروا وسط أزمة مالية غير مسبوقة
اللجنة الاستشارية تجتمع لمناقشة الدعم العالمي للأونروا وسط أزمة مالية غير مسبوقة ‎الثلاثاء 19 06 2018 19:41
اللجنة الاستشارية تجتمع لمناقشة الدعم العالمي للأونروا وسط أزمة مالية غير مسبوقة

جنوبيات

اجتمعت اللجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) في عمان يومي الثامن عشر والتاسع عشر من حزيران وذلك لمناقشة دعم الأونروا في الوقت الذي تواصل فيه الوكالة جهودها الدؤوبة لتلبية احتياجات لاجئي فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية (بما في ذلك القدس الشرقية) والأردن ولبنان وسوريا.

 

وقال بيير كرينبول المفوض العام للأونروا أن "هذا العام كان صعبا بشكل استثنائي بالنسبة للأونروا، وإنني متشجع بالمرحلة الأولى من عملية حشد الموارد استجابة لأزمتنا التمويلية. إنه لمن المهم للغاية أننا، لغاية الآن، استطعنا حماية العام الدراسي والخدمات الحيوية الأخرى. وأود أن أعرب عن تقديري العميق لشركائنا، بمن في ذلك المانحين الذين قاموا بتقديم موعد تمويلهم للعام، وللمملكة العربية السعودية ودولة قطر والإمارات العربية المتحدة الذين قاموا فيما بينهم بالالتزام بتقديم حصة الأسد من الدعم الإضافي لهذا العام، ما يبعث برسالة قوية للاجئي فلسطين وللمجتمع الدولي الأوسع".

 

 وفي الوقت الذي يتم فيه تحقيق تقدم على صعيد الاستجابة لاحتياجات الأونروا في عام 2018، كانت الوكالة صريحة للغاية مع اللجنة بشأن شدة المخاطر الجاثمة أمامها مع وجود حاجة لدعم إضافي بقيمة أكثر من 250 مليون دولار مطلوبة من أجل المحافظة على خدمات الأونروا الرئيسة والمساعدات الطارئة في النصف الثاني من هذا العام. وقال المفوض العام بأن "ما هو على المحك هي مسألة سبل الوصول للمدارس بالنسبة لجيل الشباب من لاجئي فلسطين؛ والوصول إلى الرعاية الصحية في 58 مخيم للاجئين وحواليها؛ إلى جانب المعونة الطارئة للملايين من اللاجئين غير الآمنين في منطقة غير مستقرة".

 

وفي ضوء مؤتمر التعهدات القادم للأونروا الذي سيعقد في نيويورك في الخامس والعشرين من حزيران، أصر السيد كرينبول على الحاجة إلى احترام الأمل والكرامة للاجئي فلسطين، وكرر نداءه الطارئ لكافة الشركاء بضرورة " البقاء مستمرين في السير على الطريق الجماعي الناجح من أجل مجتمع لاجئي فلسطين".

 

الأونروا

تواجه الأونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات. ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير. وتدعو الأونروا كافة الدول الأعضاء للعمل بشكل جماعي وبذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل. ويتم تمويل برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة.

 

تأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين وأربعمائة ألف لاجئ من فلسطين مسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.