لبنانيات >صيداويات
النائب أسامة سعد خلال الجولة الميدانية لمعاينة الكارثة البيئية في منطقة معمل النفايات في صيدا يناشد رئيس الجمهورية وضع يده على الملف حتى لا يضطر المواطنون إلى تصعيد التحرك
النائب أسامة سعد خلال الجولة الميدانية لمعاينة الكارثة البيئية في منطقة معمل النفايات في صيدا يناشد رئيس الجمهورية وضع يده على الملف حتى لا يضطر المواطنون إلى تصعيد التحرك ‎الجمعة 29 06 2018 15:24
النائب أسامة سعد خلال الجولة الميدانية لمعاينة الكارثة البيئية في منطقة معمل النفايات في صيدا يناشد رئيس الجمهورية وضع يده على الملف حتى لا يضطر المواطنون إلى تصعيد التحرك


في إطار التحرك  المتواصل منذ سنوات من أجل مواجهة التدهور البيئي في صيدا، دعت هيئة متابعة قضايا البيئة المواطنين للقيام بجولة معاينة ميدانية ومشاهدة الكارثة البيئية في منطقة معمل النفايات، وبركة المياه الآسنة، والأرض المردومة بالنفايات قرب المعمل، وعلى الشاطئ الجنوبي عموماً.
وقد شارك في الجولة الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، وتجمع الشباب البيئي في الغازية وقناريت، ووفد شعبي وشبابي من الغازية، والمهندس راشد سركيس ممثلاُ نقابة المهندسين في لبنان، و"صوت الناس"، وحشد كبير من ممثلي الجمعيات والهيئات البيئية والشباب وسكان المنطقة المحيطة بالمعمل.
جولة المعاينة الميدانية استهدفت مشاهدة واقع الكارثة البيئية، والمطالبة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع انبعاث الروائح الكريهة والغازات الضارة، ووقف استيراد النفايات من خارج نطاق اتحاد بلديات صيدا – الزهراني، ومعالجة الخلل في أداء معمل النفايات، ووقف رمي النفايات والمتبقيات في الحوض البحري والأرض المردومة، ووقف تدفق مياه الصرف الصحي إلى الشاطئ والبحر، وسائر النقاط ال 14 للنداء البيئي الصادر عن لقاء نادي خريجي المقاصد.
التحرك السلمي الذي بدأ عند العاشرة من صباح اليوم واجهته إدارة المعمل بالعنف، فلجأت إلى إقفال بوابة المعمل لمنع دخول المشاركين وعدم السماح لهم بمعاينة أكوام النفايات غير المفروزة وغير المعالجة التي يجري رميها في الأرض المردومة وبركة المياه الآسنة. كما قام سائقو الجرافات بأمر من الإدارة بإلقاء النفايات والأتربة على المشاركين لمنعهم من التجول في المعمل ومشاهدة المستور من حلقات المجزرة البيئية. كما جرى إلقاء قنبلة دخانية على الشباب المشاركين، ورشهم بمبيدات سامة. 
هذه الممارسات المافيوية ضد المشاركين المسالمين إنما يؤكد أن أصحاب المعمل وإدارته بعيدون كل البعد عن الهم البيئي وعن معالجة النفايات، ولا هم لهم إلا نهب ملايين الدولارات من جيوب اللبنانيين على حساب صحة أطفالهم وسلامة بيئتهم. وقد أدى هذا الهجوم الذي نفذه بعض العاملين في المعمل بأوامر من إدارته إلى وقوع عدد من الجرحى تم إسعافهم ميدانياُ، أو نقلهم إلى المستشفيات بواسطة فرق الإسعاف.
غير انه على الرغم من كل محاولات منع المشاركين بالتعدي والعنف من مشاهدة ما يجري من ارتكابات داخل المعمل، إلا أنهم واصلوا الجولة داخل المعمل وفي الأرض المجاورة.
وقد هال المشاركين ما شاهدوه من أكوام النفايات المتراكمة وغير المفروزة في باحات المعمل، كما هالهم الكميات الكبيرة من النفايات التي جرى طمرها في الأرض المجاورة والتي بات ارتفاعها يزيد عن 10 أمتار على مساحة عشرات الدونمات.
 وقد أصيب الكثير منهم بحالة غثيان نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة في المكان.
وبعد المعاينة الميدانية للكارثة البيئية، كان للأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد كلمة  قال فيها:
" كل الشكر لأهلنا من صيدا والجوار الذين شاركوا في هذه الجولة لكشف المستور ومحاسبة المسؤول وتصحيح الأمور.
 لا أعتقد أنه يوجد في لبنان شخص شريف ومحترم يقبل بهذه الارتكابات في أي منطقة من مناطق لبنان. والمشاهد التي رأيناها اليوم تشكل كارثة بيئية وصحية على أبناء مدينة صيدا وجوارها. 
ونحن بهذه المناسبة نتوجّه مباشرة إلى فخامة رئيس الجمهورية ونطالبه بأن يضع يده على الموضوع، واتخاذ الإجراءات اللازمة قبل أن يضطر الناس إلى القيام بخطوات تصعيدية. هذا الوضع لا يمكن تحمله، ومافيات النفايات والمال والسرقة والنهب... لا يمكن السكوت عنها. تريدون محاربة الفساد .. وهذا هو الفساد بعينه .. الفساد المالي والفساد الصحي والفساد البيئي.
وأضاف سعد:
 أتوجه للشباب الجرحى الذين أصيبوا اليوم بسبب قيام إدارة المعمل بمنعهم من المعاينة والمشاهدة، وإقدامها على رش مبيدات سامة على الناس.. هؤلاء هم مافيات .. وليسوا جهات تريد معالجة النفايات.
 هذا الموضوع وضعته عند فخامة الرئيس ونتمنى أن يكون هناك خطوات سريعة جدا لمعالجة هذا الوضع".
وحول احتمال وقف جمع النفايات من أحياء صيدا قال سعد:" سنتابع الموضوع وسنتخذ الخطوات اللازمة في هذا الإطار".