تلى مركز العودة الفلسطيني رسالة خطية من والدة الشهيدة رزان النجار أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف، وذلك في مستهل الجلسة الخاصة بمناقشة البند السابع على جدول أعمال المجلس، والمخصصة لمناقشة حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وافتتح المركز كلمات المنظمات غير الحكومية، بمداخلة شفهية خصصها لوالدة الشهيدة رزان، لتوصل للمجلس، الهيئة الأممية الأعلى في العالم المنوط بها الدفاع عن حقوق الإنسان، آهات ومطالب الأمهات الفلسطينيات الثكالى ممن فقدن أبناءهن برصاص الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء في الرسالة "لقد كانت رسالة ابنتي رزان إلى العالم أنها تؤمن بحق الفلسطينيين في المقاومة السلمية لاستعادة حقوقهم، وخاصة حق العودة، وأنها كانت على ثقة أن رداءها الأبيض، كمسعفة، سيحميها بموجب القانون الدولي من آلة القتل الإسرائيلية".

وقالت والدة رزان "لم تحمل ابنتي حجراً واحداً، لقد كانت تسعى للحفاظ على أرواح المدنيين فلماذا يتم استهدافها وبأي ذنب؟!"، وأكدت أن رزان نذرت وقتها وجهدها لهذا العمل إيماناً بحقها في العودة، وأن المسيرات كانت سلمية بحق، بدليل عدم جرح جندي إسرائيلي واحد.

وجاء على لسان والدة رزان قولها، مخاطبةً الدول والبعثات الرسمية أعضاء المجلس " كنت أتمنى أن أرى ابنتي رزان في ثوب زفاف أبيض، وليس في كفن، فإذا وصلتكم رسالتي هذه فخذوا لي حقي من إسرائيل، نحن نطالبكم بمحاكمة دولة الاحتلال وقادتها على ما ارتكبوه من جرائم بحق ابنتي وبحق جميع الشهداء الفلسطينيين".

وكان مركز العودة الفلسطيني قد قابل السيدة صابرين النجار والدة الشهيدة المسعفة رزان النجار في منزلها في حي خزاعة شرق قطاع غزة ونقل عنها كلمات هذه الرسالة، وألقاها بالنيابة المدير التنفيذي للمركز طارق حمود وذلك بعد ظهر اليوم في القاعة الرئيسية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.

وتأتي هذه المشاركة استمراراً لسلسلة فعاليات يقيمها المركز على هامش الدورة الثامنة والثلاثين، كان قد استهلها الأسبوع الفائت بمشاركة تحت البند الثالث. كما يتحضر المركز لعقد ندوة خاصة داخل أروقة قصر الأمم المتحدة غداً الثلاثاء لتسليط الضوء على انتهاكات إسرائيل ضد المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة في قطاع غزة.

يذكر أن مركز العودة الفلسطيني يتمتع بالعضوية الاستشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة منذ العام 2015م، ويشارك بانتظام في اجتماعات جنيف ونيويورك ضمن أهدافه لحشد الدعم والمناصرة للقضية الفلسطينية في الأوساط الدولية.