أشار ما يعرف بصندوق ارض إسرائيل "الكيرن كييمت"، إلى خطر آخر تسببه الحرائق التي تندلع بفعل الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة، من خلال احتراق الغابات الأمنية التي زرعتها إسرائيل للتمويه على تواجدها في مناطق غلاف قطاع غزة. وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" أنه في الأشهر القليلة الماضية قضت الحرائق على الغابات في محيط غزة، والآن تم كشف المشكلة الأمنية الناجمة عن ذلك، فاحتراق الغابات جعل بلدات الغلاف مكشوفة لنيران القناصة أو النيران المضادة للدبابات، كما كانت في الماضي. واوضح الصندوق أنه تم زرع غابة "باري" وغابة "كيسوفيم" في الخمسينيات بهدف واحد ومهم، باستثناء المناطق الخضراء، وتنمية البيئة وخلق مكان للسياحة والاجتماع للسكان، تم زرع الغابات أولا وقبل كل شيء لحماية أمن سكان المنطقة. وأضاف أنه تم زرع الغابات كجزء من مشروع "الزراعة الأمنية" الذي بادر إليه صندوق أراضي إسرائيل، خلال تلك السنوات، من أجل الحفاظ على أمن سكان المستوطنات المجاورة لغزة في مواجهة النيران المباشرة من القطاع. وتثير الصحيفة العبرية قضية العبء الأمني الذي تسببه هذه الحرائق إلى جانب الأعباء الإقتصادية والبيئية وغيرها من الأسباب التي ستجعل من واقع المستوطنين في محيط القطاع لايطاق.