باﻷمس كانت الفتاة الفلسطينية المناضلة عهد التميمي على موعد مع الحرية الحتمية ، كما هي فلسطين الوطن والرمز والكيان على موعد مع الحرية الحتمية في تاريخ قادم ﻻ محالة . وقد قدمت هذه الفتاة منذ صغرها نموذجا حيويا لموقف اﻻنسان الفلسطيني الرافض للاحتلال الصهيوني للأرض العربية اﻻسلامية الذي قام واستقام بدعم ورعاية مباشرة من قوى اﻻستعمار واﻻستكبار الغربي بشقيه اﻻوروبي واﻷمريكي منذ قرن من الزمن . وكانت عهد التميمي العائدة الى قريتها النبي صالح في رام الله مع أمها وأبيها نموذجا للعائلة الفلسطينية المكافحة التي تمتلك الرؤية والوعي السياسي والجهادي بما يفوق أي وعي سياسي آخر للنخب السياسية المتنفذة في عالمنا العربي واﻻسلامي . حيث وضعت السيدة ناريمان التميمي اﻷمور في نصابها وأضاءت بكلماتها النيرة الظلمة الحالكة التي يفرضها حكام الغلبة والجور المنتشرين في بقاع عالمنا العربي والاسلامي . اننا اذ نوجه التحية الى آل التميمي الكرام ، ﻻيسعنا اﻻ أن نعرب عن ثقتنا الكاملة بأن شعب فلسطين سيحوز على نصر الله وتأييده لقاء تضحياته الكبيرة التي ساهمت في بذلها كافة شرائح المجتمع الفلسطيني بكافة تلاوينه ومشاربه السياسية . والتي كانت للمرأة والفتاة الفلسطينية دورا فاعلا وحاسما فيها ، حيث باتت فلسطين غنية بالنضال المجتمعي النسوي الذي يعرض لنا صورا مضيئة من جهاد الطفلة الفلسطية والفتاة الفلسطينة والصبية الفلسطينية وصوﻻ الى اﻷم الفلسطينية التي تقدم أربعة من أبنائها شهداء في سبيل الله وهي راضية ومحتسبة كما هو الحال مع السيدة الجليلة ام نضال فرحات رحمها الله . تحية الى عهد التميمي وآل التميمي الكرام وتحية الى كل شعب فلسطين اﻷبي في كافة مواقع جهاده المبارك