لبنانيات >أخبار لبنانية
وفد من مؤتمر بيروت والساحل للعروبيين اللبنانين يلتقي الرئيس نبيه بري في عين التينة
كمال شاتيلا: تشكيلة أي حكومة يجب أن تتضمن تمثيلاً لكل الاطراف في إطار للتعددية السياسية في كل طائفة ومذهب
العلاقات الطبيعية بين لبنان وسوريا مصلحة لبنانية بالدرجة الأولى والمبادرة الروسية الممتازة ليست بديلا عن التواصل المباشر بين الدولتين
وفد من مؤتمر بيروت والساحل للعروبيين اللبنانين يلتقي الرئيس نبيه بري في عين التينة ‎الثلاثاء 7 08 2018 19:43
وفد من مؤتمر بيروت والساحل للعروبيين اللبنانين يلتقي الرئيس نبيه بري في عين التينة

جنوبيات

زار رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا على رأس وفد من لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل للعروبيين اللبنانيين رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة حيث تم التباحث بآخر المستجدات على الساحة المحلية.

وضم الوفد: امين سر منبر الوحدة الوطنية الدكتور وليد حموية، عضو قيادة تجمع اللجان والروابط المحامي خليل بركات، امين سر تجمع صيدا الوطني الحاج نبيل البابا، عضو قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني المحامي حسن مطر،  رئيس هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا الدكتور محمد حمدان وامين سر الهيئة المحامي كمال حديد، المنسق العام لهيئة الاسعاف الشعبي عماد عكاوي، رئيس نادي جمال عبدالناصر في عائشة بكار سمير كنيعو، والمسؤول الاعلامي لانحاد الشباب الوطني وسام سمير الطرابلسي.

وبعد اللقاء ادلى شاتيلا بتصريح جاء فيه: لقد تشرفنا كوفد من مؤتمر بيروت والساحل للعروبيين اللبنانيين بزيارة دولة الرئيس نبيه بري الذي يتحمل مسؤولياته في الظروف الصعبة والقاسية التي يعيشها لبنان، وهو الحريص دائماً على دستور الطائف وتطبيقه خاصة في ظل ما نسمعه دائماً عن ضرورة تغيير الدستور أو تعديله. إن هذا الدستور تم إنتاجه بعد حرب أهلية ذهب ضحيتها أكثر من 130 ألف ضحية فأوجد توازن طائفي وتساوي في المواطنة ويتمسك بوحدة لبنان وعروبته وإستقلاله. إن المشكلة ليس بالدستور وإنما بعدم تطبيق معظم بنوده، وبالتالي فإن الأولية في تطبيق كل مندرجاته وبعد ذلك يتم دراسة تعديله إذا أكتشفت فيه شوائب، أما الحديث عن تعديله الآن فسيؤدي إلى مشاكل لا حصر لها ويشعل صراعاً طائفياً.

وأضاف: إن جوهر أي نظام ديمقراطي في العالم قائم على التعددية السياسية المناقض للنظام الشمولي، فإذا كنا نعتز بأننا نظام ديمقراطي برلماني، فهذا يؤدي للإعتراف بالتعددية السياسية داخل كل طائفة ومذهب، وبالتالي عند تشكيل أي حكومة لا بد من أن تتمثل فيها كل الاطراف لأن حصرية التمثيل الطائفي أو المذهبي هو إحتكار وسلطة فيتو تحول لبنان إلى فيدراليات طائفية ومذهبية    

وحول للعلاقات اللبنانية- السورية قال شاتيلا: ليس لي أفضل العلاقات مع سوريا، ولكن العلاقة بين لبنان وسوريا يجب أن تكون عادية وطبيعية، والموضوع لا يتعلق حصراً بالسياسة بل يتعاداها لعلاقات تاريخية وجغرافية بين الدولتين إضافة للتكامل الإقتصادي والأمني، كل هذه العناصر تجمع بين لبنان وسوريا. فكيف يتم حل مشكلة النازحيين السوريين والمياه والكهرباء التي نشتريها من سوريا دون أن يكون هنالك علاقات طبيعية بيننا؟ هذا أمر غريب ويعطل مصالح لبنان بالدرجة الأولى. لقد طالبنا ونجدد المطالبة بإقامة أفضل العلاقات بين لبنان وسوريا، ونشدد على أن المبادرة الروسية الممتازة لحل أزمة النازحين ليست بديلاً عن التواصل المباشر، فمن لا يحب النظام في سوريا هذه مشكلة شخصية لديه ولكن مصلحة لبنان واللبنانيين هي فوق كل إعتبار.

وختم: نتمنى أن يوفق دولة الرئيس نبيه بري في جهوده المتوالية ومبادراته من أجل تشكيل حكومة وفاق وطني، ونتمنى من الأطراف الأخرى التجاوب مع دولة الرئيس في مساعيه لكي لا يبقى لبنان في حالة فراغ وشلل.