لبنانيات >أخبار لبنانية
النائب أسامة سعد يستقبل حنا غريب على رأس وفد من الحزب الشيوعي اللبناني
سعد: لتشكيل حكومة تتحمل مسؤولياتها في مواجهة الظرف الدقيق الذي يمر به لبنان
غريب : مخاطر مشاريع الفدرلة تحاكي مخاطر مشروع الشرق الأوسط الجديد الأميركي
النائب أسامة سعد يستقبل حنا غريب على رأس وفد من الحزب الشيوعي اللبناني ‎الأربعاء 15 08 2018 21:38
النائب أسامة سعد يستقبل حنا غريب على رأس وفد من الحزب الشيوعي اللبناني

جنوبيات

استقبل أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد في مكتبه أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني حنّا غريب يرافقه عضوا قيادة الحزب: الدكتور حسن خليل، والدكتور فياض النميري، وذلك بحضور أمين الشؤون السياسية للتنظيم خليل الخليل، وعضو الأمانة السياسية مصباح الزين، والدكتور عصمت القواص.
وعقد اجتماع بين الطرفين جرى خلاله تناول الأوضاع التي يمرّ بها لبنان في ظلّ فشل الطبقة السياسية الحاكمة في تشكيل الحكومة، وما يترتب على ذلك من أزمات على مختلف الصعد يتحمل عواقبها الشعب اللبناني. 
وتم التأكيد على ضرورة إطلاق مبادرات جديّة لمواجهة التحديات على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لإنقاذ لبنان واللبنانيين من الأزمات التي أنتجها النظام الطائفي والمذهبي الذي أوصل لبنان إلى حافة الهاوية، وجعله تحت الوصاية والتبعية للخارج.
وقد رحّب سعد بزيارة وفد الحزب الشيوعي اللبناني معتبراً أن اللقاء كان مثمراً، وجرى التباحث خلاله بعدّة قضايا على المستويات الوطنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى ما يمرّ به لبنان من أزمات أبرزها الأزمة السياسية المتمثلة في عجز القوى المعنية عن تشكيل حكومة تتحمّل مسؤولية هذه المرحلة الحساسة والدقيقة والخطرة على مستوى لبنان والمنطقة العربية.
وتطرّق سعد إلى مشكلة تفاقم حدّة الأزمة الاقتصادية، وما لها من إنعكاسات على الأوضاع المعيشية لمختلف فئات وشرائح المجتمع اللبناني، إضافة إلى التحديات المرتبطة بما يجري في المنطقة من تطورات وأحداث وانعكاساتها على الوضع اللبناني، ومنها السياسات الأميركية العقابية تجاه المنطقة وتجاه القضية الفلسطينية خصوصاً، فضلاً عن القضايا المرتبطة بالأزمة السورية وعجز الطبقة السياسية الحاكمة عن خلق أي تفاهم من شأنه أن يقارب هذه القضية مقاربة وطنية حقيقية لمصلحة الشعبين اللبناني والسوري.
من جهته أكّد غريب أن الأزمة السياسية اللبنانية المستفحلة تهدد مصير لبنان برمّته. وتعود أسباب هذه الازمة إلى الجمود والعجر الاقتصادي جرّاء سياسات النظام اللبناني القائم على صيغة الفدرلة الطائفية والمذهبية التي عززها قانون الانتخاب. كما اعتبر أن التبعية للخارج لها تداعيات خطيرة على الوضع السياسي القائم.
واعتبر غريب أن الفدرلة الواقعية تحاكي مخاطر مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي تستفيد منه المصالح الصهيونية في المنطقة.
ودعا المجتمعون إلى تبني برنامج وطني ينقذ اللبنانيين من المخاطر ومن تهديد السلم الاهلي. كما تم الاتفاق خلال الاجتماع على إطلاق المبادرات الجديّة التي تطرح كل القضايا التي تهمّ الناس بالدرجة الاولى عبر التحرك على الأرض في كل بلدة وكل قرية للتأكيد على ضرورة إيجاد بديل إنقاذي سياسي ديمقراطي مقاوم يعبر عن آلام الناس وآمالهم، ويكون الأساس في الحياة السياسية في لبنان.