فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
أبو ياسين في ذكرى استشهاد أبي علي مصطفى: لا يمكن أن نذهب إلى التهدئة، وإراحة الاحتلال من دون تحقيق الأمن لشعبنا
أبو ياسين في ذكرى استشهاد أبي علي مصطفى: لا يمكن أن نذهب إلى التهدئة، وإراحة الاحتلال من دون تحقيق الأمن لشعبنا ‎الاثنين 27 08 2018 09:14
أبو ياسين في ذكرى استشهاد أبي علي مصطفى: لا يمكن أن نذهب إلى التهدئة، وإراحة الاحتلال من دون تحقيق الأمن لشعبنا

جنوبيات

لمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد فارس الشهداء، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى، نظمت الجبهة الشعبية في منطقة صيدا مسيرة حاشدة إلى مقبرة الشهداء، في درب السيم، تقدمها مسؤول منطقة صيدا أبوعلي حمدان، وأعضاء قيادة المنطقة، وكوادرها، وأعضاؤها، وأصدقاؤها، بحضور أعضاء قيادة فرع لبنان هيثم عبده، وعبدالله الدنان، وأبو أحمد سالم، بمشاركة فصائل العمل الوطني، والإسلامي الفلسطيني، و التيار الإصلاحي الديمقراطي، واللجان الشعبية، والمبادرة الشعبية الفلسطينية، واتحاد نقابات عمال فلسطين في لبنان، ولجان الأحياء، والقواطع، والدفاع المدني الفلسطيني (فوج عين الحلوة)، وحشد جماهيري. انطلقت المسيرة على إيقاع فرقة الطنابير التابعة لمنظمة الشبيبة الفلسطينية، وحملة الأكاليل، والأعلام الفلسطينية، ورايات الجبهة الشعبية. ثم رحب عضو قيادة المنطقة عبدالكريم الأحمد بالحضور، ومتحدثًا عن الشهداء، و عن فارسهم، الأمين العام للجبهة الشعبية أبو علي مصطفى الذي اختار طرقه، من خلال النضال. ثم كانت كلمة الجبهة الشعبية، ألقاها عضو اللجنة المركزية الفرعية سعيد أبو ياسين، استهلها بالترحيب بالحضور، مؤكدًا أن الرفيق أبو علي مصطفى مزج بين العمل السياسي، و الكفاح المسلح، وكان يردد دائما: إن الوسيلة الوحيدة لتحرير كامل التراب الفلسطيني هي المقاومة بجميع أشكالها، كما كان يؤمن بأن المقاومة المسلحة يجب أن لا تتوقف، وأن لا ترتبط بالمواقف السياسية المتغيرة، لأن معركتنا و صراعنا مع العدو الصهيوني مسألة استراتيجية لا تخضع لأية متغيرات، ومن حق شعبنا الفلسطيني أن يناضل بكافة الأشكال، لأن المتغير هو الوسائل، والتكتيكات، والثابت الدائم هو حالة الصراع، مشيرًا إلى أن شعبنا يرزح في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها قضيتنا الوطنية تحت أوضاع سياسية، و اقتصادية، ومعيشية غاية في الخطورة، والتعقيد ، وسنوات عجاف من الانقسام، وعدم إتمام المصالحة، وتقليص خدمات الأونروا، وانتشار البطالة بين صفوف الشباب، وانتشار آفة المخدرات، وهجرة الشباب، و التسرب المدرسي، وصعوبة التعليم الجامعي، لعدم قدرة الأهالي على مواجهة أعباء الحياة الصعبة، وتشديد المعايير بالنسبة لصندوق الطلبة، عدا عن الأحداث الأمنية المتكررة، والمتنقلة، وفي ظل غياب الممثل الشرعي، والوحيد لشعبنا م.ت.ف، عن أداء دورها، وشلل مؤسساتها، وانشغال القيادة بوهم المفاوضات، وعدوان إمبريالي أمريكي همجي متواصل، على حقوقنا الوطنية، لتصفية القضية الفلسطينية، و الإجهاز على الشواهد الحضارية، والثوابت الوطنية لشعبنا الفلسطيني، و تحقيق ما عجز الاحتلال الصهيوني على مدى عقود من الاحتلال عنه ، واليوم مع تنفيذ القرار الأمريكي بنقل السفارة إلى القدس، مما دفع بالكثيرين من الأنظمة الرجعية العربية للتطبيع مع العدو، و تصويت الكنيست الصهيوني على قومية الدولة، ومحاولة إقرار مشروع بإعدام الأسرى عدا عن صفقة القرن. كما أكد على ضرورة إنهاء الانقسام البغيض، والعودة إلى ما اتفق عليه في القاهرة، و دعوة الإطار القيادي للانعقاد، وتنفيذ مخرجات الحوارات من عقد مجلس وطني توحيدي، و تجديد الأطر، والهيئات، والمؤسسات الفلسطينية، بعيدا عن الخيارات الأحادية، والعمل على الحفاظ على أمن مخيماتنا من العبث الأمني المتنقل، وصون حق العودة، التأكيد على أهمية العمل المشترك في لبنان، من خلال القيادة السياسية الموحدة، والجامعة، وأخذ خصوصية الساحة اللبنانية بعين الاعتبار، كما أكد على أن الحوارات الجارية حول التهدئة لا يمكن أن تتم بعيدا عن إنهاء الانقسام، و ضمن الإجماع الفلسطيني في إطار م.ت.ف، ولا يمكن أن نذهب إلى التهدئة، وإراحة الاحتلال، وإطفاء شعلة المقاومة من دون تحقيق آمل، وأماني شعبنا، كما طالب بفك الحصارعن غزة الأبية، والنموذج في النضال .