الإصدارات >زلزال الموساد
"زلزال" هيثم زعيتر في احتفالية تكريم القاضي عوني رمضان.. مناسبة ودلالات أبعد من كتاب!
"زلزال" هيثم زعيتر في احتفالية تكريم القاضي عوني رمضان.. مناسبة ودلالات أبعد من كتاب! ‎الثلاثاء 3 11 2015 11:04
"زلزال" هيثم زعيتر في احتفالية تكريم القاضي عوني رمضان.. مناسبة ودلالات أبعد من كتاب!
""الإعلامي هيثم زعيتر يسلّم القاضي عوني رمضان الدرع بمشاركة ممثّل الرئيس بري د. قبلان قبلان، المفتي الشيخ حسن دلي، النائب د. قاس

فراس رمضان

أن تحتفل نخبة من الوجوه الوطنية البارزة “بتجديد البيعة” لكتاب الزميل هيثم زعيتر، بعد عدة احتفاليات توقيع سابقة، فتلك مشهدية اعتدنا عليها ونقلنا مشاركاتنا فيها في مناسبات سابقة ومختلفة، مناسبات توقيع أصبحت علامات فارقة في سجل الكاتب والإعلامي هيثم زعيتر، وبات يُسأل عن موعدها القادم، إذا تأخّر!
أن يكون "زلزال الموساد-العملاء في قبضة العدالة" هو عنوان الكتاب الذي قدّم له سيادة قائد الجيش العماد جان قهوجي وتنقلت الشخصيات الرسمية مرافقة حفلات توقيعه ونجاحه بين منطقة وأخرى منذ إصداره، فهذه مسألة التزام وطني، قومي، عربي وعروبي، شهدها كل من قرأ “المتتاليات الفلسطينيات الثلاث” للكاتب، (لحظات من عمري في فلسطين، الأوائل على درب فلسطين، فلسطين..دولة) وعرفها عنه كل من لمس تعشّقه للأرض والوطن والقضية، ومن ردّد عنّا قولنا في مديح مقالاته اليومية في جريدة اللواء الغرّاء – التي يشغل منصب سكرتير تحريرها- بأن “له في كل مقالة كتاب“!!
أمّا أن يرعى دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي مناسبة التوقيع التي أقيمت لغاية تكريم معالي رئيس ديوان المحاسبة- السابق والفخري الحالي- القاضي عوني رمضان، وأن تكون قاعة “مسجد مرجعيون” هي الساحة التي توالت على منبرها كلمات الإشادة والشكر والتكريم والتقدير بالرئيس المكرم رمضان، وفاضت لواعج الخطباء بعذب الكلام، بحضور أصحاب الشأن الكبار من أهل القضية وناسها كرئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان وفضيلة مفتي حاصبيا ومرجعيون القاضي الشيخ حسن دلّي، وممثل قائد الجيش العقيد الركن محمد رومية، وممثل مدير عام الأمن العام النقيب علي حلاوي، وكبير مشايخ خلوات البياضة -مفتي حاصبيا الشيخ فندي شجاع، والنائب الدكتور قاسم هاشم..وممثل المطران الياس كفوري.. فتلك مسألة ذات أبعاد ودلالات خاصة حول كل ما تقدم، وحول قيمة ومكانة شخصيّة المكرّم، وموقع الكاتب زعيتر وما في.. الكتاب!
للقضية رجالها، فرسانها وحماتها، أبطالها، قادتها وقضاتها، وحملة رايتها. والقضية هي الوطن، القضية هي فلسطين، القضية هي عروبتنا، حدودنا، فقرنا وجوعنا، كراماتنا وحقوقنا التي يحميها أبطال الجيش ويقيم ميزان عدالتها القضاة ويؤرخ الكتّاب ملاحمها شعرا ونثرا وقولا ونقلا…! فلا غرابة إن قدّم العماد قهوجي لكتاب يسجّل مواقع الانتصارات، وشهادات الفخر بجيشنا وتعاونه على صد العدوان مع كافة الشرائح المقاومة في الدولة، وكيف تهاوت شبكات الأعداء التجسسية وأفكارهم النجسة الماكرة، أمام وعي وعقول ويقظة الأبطال وتحت أقدام العدل والعدالة وأمام قوس المحكمة وقامة المحكمين أمثال القاضي عوني رمضان الذي قد لا يفِ استعراض سجلات المحكمة العسكرية المؤرخة لتصديه للمتآمرين بالحق والعدل والقانون دون رضوخ ودون خوف ودون تأخّر أو تلكؤ أو تململ، قد لا يفيه ما يستحقه من الشكر والتقدير على ما قدّمه للوطن طوال أعوام من الخدمة المقدسة التي قضاها “محاربا” من أجل الوطن. مسألة يعرفها “المناضل الراعي للحفل” دولة الرئيس برّي ويدرك قيمتها ونتائجها، ويشهد لها سيادة العماد، القائد المارد وسياج الدفاع في الخطوط الأمامية المتقدمة، كما يعتزّ بها كل من جاء إلى مرجعيون مهنئا، مكرّما، ليوثّق من هناك، من قلب الساحة المجيدة المقابلة للمتربص الماكر مقولة “لن تقدروا علينا، ولن تنالوا مرادكم، فمصيركم الذل والدحر والجحيم ما دام في بلادنا رجالات تحارب وأخرى تحاسب.. وأقلام تزف الخبر وتوثّق الإنتصار!

لم يسعفني المرض الفجائي على التشرّف بتلبية دعوة الزميل هيثم زعيتر لتقديم هذه الاحتفالية المميزة، أقولها حسرة وليس عذرا! لكننا اعتدنا من هؤلاء الكبار أن يشاركوا النصر ويقدّموه هدية لمن حضر.. ولمن لم يحضر. وليست هذه المقدمة البسيطة سوى خلاصة موجزة عن بعض الإشادات التي نقلها المشاركون في الاحتفالية الكريمة التي حضرها: محافظ النبطية القاضي محمود المولى ممثلاً بقائمقام مرجعيون وسام حايك، كبير مشايخ خلوات البياضة الشيخ فندي شجاع، راعي أبرشية صور وصيدا ومرجعيون وتوابعها لطائفة الروم الأرثوذكس المطران إلياس كفوري ممثلاً بالأب فيليب، وزير المالية علي حسن خليل ممثلاً بأسعد يزبك، النائب أنور الخليل ممثلاً بالمحامي جوزيف إلياس، قائمقام حاصبيا وليد الغفير، رئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب، رئيس اتحاد بلديات الحاصباني منير جبر، رئيس دائرة أوقاف حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسين حمد، عضو المجلس المذهبي الدرزي غالب حسن سليقه، مسؤول «الحزب التقدمي الإشتراكي» في منطقة حاصبيا ومرجعيون شفيق علوان، رئيس بلدية بلاط علي رمضان، مسؤول مخابرات الجيش اللبناني في منطقة مرجعيون المقدم أحمد غدار، آمر فصيلة درك مرجعيون النقيب شربل حبيب، رئيس دائرة أمن عام مرجعيون النقيب طوني طانيوس، نائب رئيس بلدية جديدة مرجعيون سري غلمية، نائب رئيس بلدية ميس الجبل عبد المنعم شقير، الرئيس السابق لبلدية جديدة مرجعيون فواز الخوري، رئيس «هيئة الأسرى والمحررين من سجون العدو» عباس قبلان على رأس وفد من الهيئة، عضو اتحاد بلديات جبل عامل عبد المنعم شقير، رجل الأعمال علي عباس مراد، زهرة العبدالله والدكتورة هويدا الترك، وعدد من الضباط ورؤساء الدوائر وأعضاء المجالس البلدية والمخاتير ورؤساء وممثلي جمعيات وأندية وأساتذة جامعيين ومدراء مدارس وفاعليات اجتماعية وإعلامية.
البداية كانت لمؤلف الكتاب الزميل زعيتر الذي قال: «هذا الكتاب يعني الكثير لأبناء هذه المنطقة التي قدّمت الكثير ليس دفاعا عن لبنان فحسب بل عن الأمة العربية، وهي كانت بين سندان الاحتلال ومطرقة الاهمال الذي عانت منه لسنوات، ومنذ ما قبل التحرير وصولاً إلى التحرير وما تلاه كانت هذه المنطقة تنتظر عودة الدولة اليها، ولولا بلسمة جراح أهلها من قبل «مجلس الجنوب» وهمّة رئيسه الدكتور قبلان قبلان لكانت براثن الاحتلال ما زالت موجودة»، مشيراً إلى «أن العدو الغاشم يسعى دائما إلى ايجاد منطقة محروقة خالية من أهلها، لكن صمود الأهالي افشل مخططته».
وأضاف: «هذه المنطقة تشكّل نموذجاً للعيش المشترك، وساهمت بإفشال مخططات العدو ولا سيما الموساد، الذي يحمل عنوان هذا الكتاب»، شاكراً قائد الجيش العماد جان قهوجي «الذي وضع المقدّمة للكتاب، والذي يُعتبر الأول من نوعه ويحاكي كيف نجحت الأجهزة الأمنية في توقيف العملاء وتفكيك  شبكات التجسّس»، منوّها بدور «المحتفى به القاضي عوني رمضان وعطاءاته في كافة المنصب التي شغلها، وما زال بهمته».
بدوره رئيس «مجلس الجنوب» الدكتور قبلان أشاد بالكتاب منوّهاً بالمكرّم القاضي عوني رمضان حيث قال: «كان خادماً أميناً لهذه المنطقة، ومثالاً حريصاً على القضاء والعدالة والمال العام في كل المراكز التي عمل بها».
وعن الكتاب قال الدكتور قبلان: «هو كتاب مميز يتحدث عن قضية مفصلية عن الجواسيس الذين عاثوا في البلد فساداً، وتلطخت أيديهم بدماء شعبنا وهددوا الوحدة الوطنية على الدوام»، موجّهاً الشكر إلى الجيش اللبناني والقوى الأمنية على جهودها في كشف شبكات العملاء والقيام بدور مميز في حفظ الأمن والاستقرار وملاحقة الجواسيس، وكان له نجاحات مميزة وهذا الجيش يجب أن نقف خلفه جميعاً لأنه خط الدفاع الأساسي عنا في الداخل والخارج، وعلينا أن ندعمه بكل طاقاتنا»، وداعياً إلى «اعطائه كل حاجاته كي يقوم بكامل واجباته على أكمل وجه، فهو حاجة ماسة للوطن، وهو يحوز على اجتماع الجميع، ونحن مدعوون للوقوف وراء الجيش».
وختم الدكتور قبلان بالقول: «هذا الكتاب هو خطوة جديدة وجريئة وكاتبه جريء جداً، وهنا أتمنى على المحاكم أن تنفذ الأحكام الصادرة بحق العملاء اليوم قبل الغد، كي لا نستفيق بعد فترة على جاسوس أو عصابة جديدة».
من جهته، مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلي: «نحن نجتمع لنكون ضيوفا لصحافي لامع وهو هيثم زعيتر الذي نعرف صدقه وما يحمله من قضايا الأمة، ونحن نعتز به ويعتز به الوطن والأمة العربية، فهذا كتاب مهم جداً لما يتضمنه من وثائق لعملاء كان جندهم العدو الصهيوني لقتل أهلنا وكشف الأسرار وتدمير الوطن، ومواكبة الاعلامي لهذه القضية وللعملاء الذين باعوا وطنهم بأرخص الأثمان هو دليل على وطنيته وحبه للقضية الأساس، وهي فلسطين لأننا نعتبر الجواسيس أكثر عداوة للوطن من العدو نفسه، وعلينا جميعاً أن نكون العين الساهرة للكشف عنهم أينما كانوا».
ووجّه المفتي دلي تحية إجلال وإكبار إلى «الجيش اللبناني والقوى الأمنية على سهرهم في استقرار الوطن»، مهنئاً القضاة على «تعبهم الدؤوب في إحقاق الحق وارساء العدالة، ويجب انزال عقوبة الأعدام بالجواسيس حتى يكونوا عبرة لغيرهم».
ونوّه كبير مشايخ خلوات البياضة الشيخ فندي شجاع بمزايا المؤلف وقال: «قصد هيثم أن يبقي الذاكرة حية كي لا تتحول العمالة إلى وجهة نظر، أراد أن يسلط الضوء على الخطر الأكبر وهو العمالة والصراع مع العدو الصهيوني».
وأضاف: «بعد التحرير الذي كلف اللبنانيين غالياً من دماء وجراح وشهداء، تعاملت الدولة مع عملاء الاحتلال بوعي ومسؤولية وبصبر وبعد نظر من خلال أحكام رمزية، وبعكس كل الدول التي عاقبت العملاء بكل جدية مثلاً في فرنسا وغيرها».
وأشاد الشيخ شجاع «بدور الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية والمقاومة والشعب في تحقيق انجازات للوطن، والتي هي مدعاة فخر واعتزاز لدينا»، داعياً إلى «الالتفاف حول القوى الأمنية» ومتمنياً «أن يصل الحوار الذي يرعاه الرئيس نبيه بري إلى خواتيمه السعيدة».
أما ممثل المطران الياس كفوري الأب فيليب فدعا «وزارة التربية إلى ادخال هذا الكتاب في برامج المدارس الرسمية لكي يتعلمها طلاب المستقبل، لأن هدف الجواسيس و»الموساد» كان دوماً زعزعة الاستقرار والثقة بأنفسنا وببعضنا البعض وصولاً إلى تحقيق الغاية، فرق تسد وتشويه التاريخ والجغرافيا، فهذا العدو لا دين له والأجهزة المخابراتية التابعة له والدول الداعمة لهذا الارهاب كانت ولا تزال تتسر بأقنعة باتت مكشوفة واهية، وهي لا تستطيع أن تنال من عزيمتنا وايماناً بالله وبالوطن».
وجرى تقديم درع إلى المحتفى به القاضي رمضان، وحفل كوكتيل، ثم توقيع الكتاب.