لبنانيات >أخبار لبنانية
هذا هو الوطن الذي نحلم به... شكرًا فخامة الرئيس
هذا هو الوطن الذي نحلم به... شكرًا فخامة الرئيس ‎الخميس 13 09 2018 14:50
هذا هو الوطن الذي نحلم به... شكرًا فخامة الرئيس

جنوبيات

نحلم بوطن تكون فيه كرامة الإنسان مصانة في الممارسة وفي الواقع.
في لقائه مساء أمس الأول مع أبناء الجالية اللبنانية في ستراسبورغ والمدن الأوروبية المجاورة، رسم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صورة عن الوطن الجميل، الذي يحلم كل إنسان العيش فيه وليس اللبناني فقط، هذا الوطن الذي يحاول الإعلام تشويه صورته "وهو يتحدّث عادة عن الأمور التي لا تعجبه"، ولا يتناول "الأمور والإنجازات التي تحقّقت في عهدي".
ويقف إلى جانب الإعلام أولئك "الذين يحبون أن يعارضوا فيبحثون عن أي أمر ليعارضوه ويتجاهلون ما تحقّق ويطالبون بما لم يتحقّق بعد من أمور متراكمة منذ اكثر من 28 سنة كالدين العام والاهمال في جميع الميادين التي تهم المجتمع اللبناني، ويريدوننا ان نحل كل هذه المشاكل في سنة أو في سنة ونصف".

وتضاف إلى هؤلاء "الحركة المضادة للاصلاح، لأن الاصلاح يزعجهم ولم يعتادوا بعد على نفس جديد في العمل. فما حصل ويحصل في الادارة اللبنانية أمر غير مقبول".
فهؤلاء لا يريدون أن يروا ما تحقّق على الصعيد الاقتصادي، "حيث انجزنا الخطة الاقتصادية وسنبدأ في تنفيذها، وانجزنا ملف استخراج النفط بعدما كان محرما منذ العام 2013. ووضعنا قانونا جديدا للانتخابات لم يكن متاحا منذ العام 2002 وانجزنا الانتخابات النيابية على أساسه، وبات لدينا مجلس نيابي جديد يمثل كل الشعب اللبناني. كما اكتمل نصاب السلك الديبلوماسي بعدما كان معطلا وبات لدينا أيضا قناصل فخريون في كل المدن الكبيرة. وشهد القضاء بدوره نهضة وتجددت نفسية العمل وأعطي الجسم القضائي حصانة تمكنه من البت بقضايا المواطنين بعدالة".

ويضيف الرئيس "أن أكثر ما تسمعونه اليوم من أمور سلبية عن لبنان هو مجرد تشويش على المجتمع. نحن لسنا شعبا يائسا بل نحن شعب نقاوم في الأزمات نحن اليوم رابحون ولا نخاف من مجرد الكلام ولا تصدقوا من يقول لكم ان العهد فشل، لأن هذه أمنية من لا يرى الخير إلا في نفسه".

هذا هو الوطن الذي وُعدنا به، والذي نحلم به ليلًا ونهارًا، لا ذاك الوطن الذي يُذّل فيه المواطن العائد إلى وطنه بعد طول غياب، منذ اللحظة الأولى التي تطأ فيه قدماه أرض المطار، وهو أمر موثّق بالصور والفيديوهات التي أنتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي وشاهدها العالم بأجمعه، خصوصًا اللبنانيون الذين يعيشون في الخارج، والذين يلقون أحسن معاملة في البلدان التي يعيشون فيها.

نحلم بوطن لا تتّحول أنهره عند أول شتوة إلى مجرى للنفايات، وهذا ما صورته مجلة "الدايلي ميل" ونشرته عن نهر الغدير في الضاحية الجنوبية منذ ثلاثة ايام، وقد رأه العالم بأسره.

نحلم بوطن لا ينخر إداراته الرسمية الفسادُ، ولا تسوده الفوضى والرشاوى وإستقواء القوي على الضعيف و"السلبطة" و"تهبيط الحيطان" على من ليس لديه "ضهر" أو من ليس تابعًا لهذا الزعيم أو ذاك الحزب المتنفذ.

نحلم بوطن فيه قانون يُطبّق على الجميع سواسية، بإعتبار أن جميع اللبنانيين متساوون في الحقوق والواجبات.

نحلم بوطن لا شرعية فيه لأي سلطة غير السلطة اللبنانية على كل أراضيه.

نحلم بوطن لا تكون كلفة فاتورة الكهرباء فيه سنويًا ملياري دولار، تقتطع من جيوب الناس، وهي بالكاد تصل إلى البيوت والمعامل والمكاتب.

نحلم بوطن لا يموت فيه الفقير المريض على أبواب المستشفيات.

نحلم بوطن تكون فيه كرامة الإنسان مصانة في الممارسة وفي الواقع.

نحلم بوطن تكون فرص العمل متوافرة للآف الشباب الذين يتخرّجون من الجامعات والمعاهد مشاريع عاطلين عن العمل، فلا يجدون سوى اللجوء إلى السفارات بحثا عن "فيز" تمّكنهم من السفر إلى الخارج تفتيشًا عن لقمة عيشهم وتأمين مستقبل لائق لهم، ومن بعدهم لأولادهم.

هذا بعض مما يحلم به كل لبناني، وهذا ما وعدنا به فخامة الرئيس بالأمس القريب، "وان شاء الله لبنان الذي نبنيه سيكون مزدهرا".

هذا ما نحلم به وما حاول فخامة الرئيس قوله عسى ان يتحقق الحلم ويبدأ عهد التنفيذ.

شكرًا فخامة الرئيس.