عام >عام
المفتي عبدالله في المجلس العاشورائي المركزي لأمل في صور: لاستقلالية القضاء بعيدا عن التجاذبات وتفعيل أجهزة الرقابة ودولة تشكل عدالة اجتماعية
المفتي عبدالله في المجلس العاشورائي المركزي لأمل في صور: لاستقلالية القضاء بعيدا عن التجاذبات وتفعيل أجهزة الرقابة ودولة تشكل عدالة اجتماعية ‎السبت 15 09 2018 23:45
المفتي عبدالله في المجلس العاشورائي المركزي لأمل في صور: لاستقلالية القضاء بعيدا عن التجاذبات وتفعيل أجهزة الرقابة ودولة تشكل عدالة اجتماعية

جنوبيات

 

أحيا إقليم جبل عامل في حركة "أمل"، اليوم الخامس من عاشوراء، في المجلس المركزي، الذي تقيمه الحركة، في ساحة الامام الصدر (القسم) في مدينة صور، في حضور وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال عناية عز الدين، النائب علي خريس، عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور خليل حمدان، مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله، المدير العام "للريجي" ناصيف سقلاوي، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في الحركة المهندس علي اسماعيل، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن دبوق، عضو المكتب السياسي في الحركة عاطف عون، رجال دين ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات سياسية واجتماعية وأمنية.

بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، وتقديم من المسؤول الثقافي للمنطقة السادسة في حركة "أمل" يوسف عز الدين، كانت كلمة للمفتي عبدالله، الذي قال: "نحن اليوم في ساحة عاشوراء، نجدد العهد والوعد والقسم، عهدا لسيد الشهداء وقسما للامام المغيب السيد موسى الصدر، بأننا ما زلنا مؤمنين حسينيين وهذه هي وصية شهيد أمل".

أضاف: "عندما نتطلع إلى سيد الشهداء، لا يمكن إلا أن تكون الوجهة إلى نبينا محمد، الذي بعثه الله رحمة للعالمين، ولا يمكن إلا أن يكون الأكثر حضورا، وهو القائل "حسين مني وأنا من حسين"، ولنتعلم منه الثبات في وجه الظلم والفساد وبناء مدرسة حسينية بامتياز بعيدة عن الطائفية".

وتابع: "أيها الأخوة والأخوات: هذا الثبات لا يمكن أن يكون إلا من خلال عقيدة ثابتة وراسخة، تعلمناها من الإمام علي، حيث قال: "لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا"، واليوم نجتمع في مجلس سيد الشهداء، كي لا يتبدل التاريخ، ولا تتغير الجغرافيا، وتبقى كربلاء هي الحاضرة، فعاشوراء تجاوزت التاريخ والجغرافيا، وكان كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء، ونحن جئنا نلبي نداء الحسين ونقول لبيك يا أبا عبد الله".

ورأى أن "انحراف السلطة والقضاء وذهاب العدالة وتحويل الحق إلى باطل والباطل إلى حق، والانحراف على مستوى الأمة، يشكل خطرا حقيقيا، لذلك جاء الإمام الحسين لتصحيح السلطة والعدالة والقاعدة، فكان خروجه طلبا للاصلاح في أمة جده، ونحن محكومون في هذه الخطوة الإصلاحية. فعندما نأتي إلى قسم الإمام المغيب، الذي عمل على إصلاح السلطة لتكون الدولة راعية وحامية لكل اللبنانيين وحماية للمحرومين، فإننا نلتزم بالشعار، الذي لم يتغير إلى هذا اليوم. فنحن ننظر إلى استقلالية القضاء بعيدا عن التجاذبات السياسية، فما نسعى إليه هو قضاء نزيه يعالج قضايا الناس، لذلك كنا وما زلنا نطالب بتفعيل أجهزة الرقابة، كي لا تضيع حقوق الناس، كما نطالب بدولة تشكل عدالة اجتماعية"، معتبرا أن "كل حبة تراب في هذا الوطن، هي مسؤولية الجميع، ويجب المحافظة عليها، وعدم التعاطي المناطقي، الذي يزيد من ويلات الوطن ويشكل خطرا إضافيا".

وختم "سنبقى ندافع عن هذا الوطن، حتى آخر رمق، وسنكون حماة لهذا النهج الحسيني وهذه الشعائر الحسينية، ولن نسمح بالاستهتار بها، أو استغلالها لصالح أي شخص، ولنكن حراسا للمدرسة الحسينية ونخاطب سيد الشهداء، أن كن على ثقة أن هذا الجمع حسيني بامتياز، ليكون معك لا مع عدوك. ونخاطب الإمام الصدر: إننا ما زلنا على القسم ونحمل عقيدة وثبات، لنكون على النهج المستقيم ونبقى على العهد".

بعدها تلا السيرة الحسينية السيد نصرات قشاقش.