عام >عام
جمعة في مسيرة حركة امل بمناسبة العاشر من محرم في بيروت: لانتظام عمل المؤسسات الدستورية والإسراع في تشكيل الحكومة
جمعة في مسيرة حركة امل بمناسبة العاشر من محرم في بيروت: لانتظام عمل المؤسسات الدستورية والإسراع في تشكيل الحكومة ‎الخميس 20 09 2018 11:35
جمعة في مسيرة حركة امل بمناسبة العاشر من محرم في بيروت: لانتظام عمل المؤسسات الدستورية والإسراع في تشكيل الحكومة

جنوبيات

احيت حركة امل اقليم بيروت اليوم العاشر من محرم بمسيرة حاشدة بدأت من ساحة معوض بتلاوة المصرع الحسيني، ثم انطلقت الحشود بمسيرة يتقدمها فرق كشافة الرسالة الاسلامية حاملين الرايات والصور والاعلام والمجسمات من وحي المناسبة والتي تمثل واقعة الطف حيث جالت بعض شوارع الضاحية الجنوبية وصولا الى روضة الشهيدين، حيث القى نائب رئيس الحركة هيثم جمعة كلمة الحركة بحضور الوزيرين في حكومة تصريف الاعمال عناية عزالدين وغازي زعيتر، النائب محمد نصرالله، رئيس المجلس الاعلى للجمارك العميد المتقاعد اسعد طفيلي، رئيس المحكمة الحركية القاضي السيد بشير مرتضى، نائب القائد العام لكشافة الرسالة الاسلامية واعضاء من هيئة الرئاسة والهيئة التنفيذية والمكتب السياسي والاقليم والمناطق والشعب الحركية، وحشد من الفعاليات السياسية والعلمائية والتربوية والنقابية واعلامية وبلدية واجتماعية.
وقد القى نائب رئيس الحركة هيثم جمعة اشار فيها الى ان "ثورة الحسين مسيرة إنسانية غير محدودة الزمان والمكان، هي لكل إنسان حر يريد أن يعيش بكرامته، هي ثورة الثبات على المبادئ والاخلاص للواجب وعلى مدى العصور. إنها قمة التضحية والصبر والوفاء".
ودعا جمعة الى "إدراك حجم التحديات التي تواجه بلدنا لبنان كما دعا الى الخروج من البازارات الطائفية الضيقة ومن الشخصانية الجامدة، وإلى المبادرة فوراً إلى تحريك القدرات والهمم، وتأدية الواجب من أجل إعادة انتظام عمل المؤسسات الدستورية والإسراع في تشكيل الحكومة لتسيير شؤون البلاد والعباد وعودة مجلس النواب إلى التشريع، فلبنان يحتاج إلى من يصونه لا إلى من يهمله، وان الشعب اللبناني يستاهل كل تضحية ويستاهل العيش بكرامة حيث أنه لم يبخل في العطاء والصبر على المحن وهاجر وجاب الدنيا من أجل بلده غير آبه بالمخاطر والصعوبات". اضاف "إننا نؤكد على حق الشعب اللبناني وعلى حقنا في العيش بكرامة وبهدوء، بعيداً عن القلق والخوف من الحاضر ومن المستقبل". ولفت الى ان "الشعب اللبناني ملّ كل التفاهات والمماحكات وكاد أن يصل إلى الطريق المسدود في حياته السياسية والاجتماعية والثقافية، الشعب اللبناني ينتظر من الجميع أجوبة عن أمنه الاجتماعي وعن مصير مستقبل أبنائه. الشعب اللبناني يسأل ويريد الجواب عن الماء والكهرباء والإنماء، الشعب يسأل أولاً وآخراً عن كرامته المهدورة عن أكوام النفايات وفي زحمة السير وفي عتمة الكهرباء والموت على أبواب المستشفيات والحيرة في أول كل عام دراسي،والشباب يسألون عن العمل والبطالة قد أفسدت المجتمع".
اضاف "أيها المسؤولون، إن الوقت ينفذ لكن لا زال هناك فسحة لكي يسمع من يجب أن يسمع وأن يعمل من يجب عليه أن يعمل فالوطن باق لكن التاريخ لن يرحم المتخلفين. في عاشوراء نؤكد على ثوابت حركتنا". وشدد على "إننا ملتزمون التزاماً كلياً بقضايا الناس وأوجاعهم وبكل ما ورد وفي خطاب الأخ الرئيس نبيه بري في 31 آب بمناسبة ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، ونقول أن المشاريع التنموية ستكون أفعالاً وسنسهر على تنفيذها والمطلوب من جميع المعنيين ومن الجميع التكاتف لتحقيق التنمية للبقاع. واكد إن تحرير الامام الصدر ورفيقيه ستبقى القضية الأولى لنا، مخلصين لخط هذا الامام العظيم.
واكد جمعة أن "لبنان وطن نهائي لكل أبنائه وسنقاوم كل مشاريع التوطين والتقسيم وسنبقى إلى جانب فلسطين وأهلها وإلى جانب حقوقهم المشروعة بالعودة وبالقدس عاصمة أبدية لفلسطين". وشدد على "إن المقاومة هي عزنا وشرفنا وسنبقى رأس حربتها نرفع رايتها خفاقة لمقاومة الظلم والطغيان والعدوان. وسنبقى إلى جانب كل القضايا المحقة ومع أحرار العالم وسنبقى إلى جانب سوريا في دفاعها عن وحدتها وعروبتها وفي دفاعها ضد الإرهاب وضد العدو الإسرائيلي".
ولفت الى "إننا نؤكد على كل الثوابت الحركية وعلى خدمة الإنسان والوقوف في وجه الظلم والفساد والاحتكار وسنعمل على إلغاء الطائفية السياسية وتحقيق دولة المواطنية والحفاظ على مكتسبات السلم الأهلي". اضاف "عهدنا دائماً لك يا حسين أننا على نهجك وخطك فأنت طليعة الأمة وقائدها ومرشدها ونحن معك على الطريق التضحية والفداء في سبيل عزة الانسانية. إننا أيها الأخوة في حركة أمل نسير على درب الحسين لأننا استقينا مبادئ هذه الحركة من حركة الحسين (ع)، فكانت وصية شهدائنا، كونوا مؤمنين حسينيين وكان قائدنا الامام القائد لسيد موسى الصدر ينطلق في بنائه لهذه الحركة من هذه التعاليم".
وتابع قائلا "لقد علمنا الامام الحسين أن بناء السلوك الشخصي يجب أن يكون من خلال الثقافة الايمانية الاسلامية التي تجعل خدمة الانسان أساساُ في الحياة وعلمنا أيضاً أن الثبات على الايمان وعلى المبادئ هو الدليل إلى النجاح وإلى بناء الشخصية الحركية التي تحفظ الانسان والوطن والمجتمع وتقود إلى التضحية والشهادة من أجل الحفاظ على هذه المبادئ. هذه المدرسة الحسينية التي انطلقت منها حركة أمل هي التي ترشدها في عملها وفي حركتها وفي تواصلها مع الناس وفي احترام الانسان وفي مقاومة الظلم والاحتكار وفي مقاومة أي عدوان والاحتكار وفي مقاومة أي عدوان يتهدد الوطن. ويكفي أن نتصفح ميثاق حركة أمل لنكشف حركة الحسين (ع) بين ثناياه هذا الميثاق الذي وضع بعناية ودقة فائقتين، واضح بمدلوله ومنطقه رابطاً بين الايمان والانسان".
واوضح ان "هذه الحركة ومن خلالها ميثاقها آمنت بأن لبنان وطن نهائي لكل أبنائه وهو مع القضايا المحقة للشعوب وخاصة مع قضية فلسطين. أيها الاخوة لقد جسد أبناء أمل مفاهيم ميثاقهم ومبادئهم الحسينية في نشاطاتهم السياسية والاجتماعية والفكرية وفي الدفاع عن الوطن وقد كانت المقاومة التي أطلقها الامام الصدر ضد العدو الاسرائيلي ابرز تجليات هذه النشاطات والتاريخ يشهد لحركة أمل ولشهدائها ولجرحاها بأنهم مؤمنون حسينيون ثابتون على مواقفهم".