عام >عام
"الحسين شهيد الانسانية".. ندوة للمفتيين الحبال وعبدالله والمطران ابرص
"الحسين شهيد الانسانية".. ندوة للمفتيين الحبال وعبدالله والمطران ابرص ‎الأربعاء 10 10 2018 21:44
"الحسين شهيد الانسانية".. ندوة للمفتيين الحبال وعبدالله والمطران ابرص

جنوبيات

نظم منتدي الوادي الثقافي ندوة فكرية حملت عنوان "الحسين شهيد الإنسانية" وتحدث فيها كل من مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله ومفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار حبال ومتروبوليت صور للروم الكاثوليك ميخائيل ابرص في ملتقى الحرف 

حضر الندوة رئيس إتحاد بلديات قضاء صور حسن دبوق ورؤساء بلديات وفاعليات ووفد من كل من حركة فتح وحماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية وحشد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين وممثلين عن الجمعيات الأهلية في صور وشخصيات سياسية واجتماعية واعلاميين.

وقال المطران ابرص:

"شهد العالم ولا زال حتى اليوم جرائم دامية بحق الإنسانيّة تقضي على السلام والأمن والاستقرار وتنشر الفساد والضلال والدمار غير أن الخبر السّار نجده في الديانات السماوية التي اتخذت من الكرامة البشريّة وحقوق الإنسان، كل إنسان تمييز أو تصنيف، هدفاً قاعدة ثابتة ومتينة من العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص والاحترام، نظراً للتحديات الكبيرة والهائلة التي تواجهنا جميعاً لمنعنا من تحقيق هذا الهدف، وها هو جنوب لبنان يشكل نموذجًا حسينيًّا لناحية حماية الكرامة الإنسانيّة وصونها، ضد أى معتدٍ أو متطرّفٍ أو طامعٍ. فكل ديانة تستمد وقارها وعظمتها من حقيقة واحدة ألا وهي أن الكرامة أساس الإنسانيّة وهي حق إلهيٌّ التي استشهد لأجلها العظماء. وأفضل ما يمكن أن ننهي به هذه الكلمة هو ما بدأنا به:الحسين ... شهيد الإنسانيّة ان الحسين شهيد الإنسانية وهو الذي اتخذ من الكرامة الإنسانية مبادىء لثورته".

ثم تحدث الشيخ المفتي حبال فقال: "الحسين بحق شهيد الإنسانية وهو لا يمثل نفسه بل هو ينتمي إلى المنظومة المتكاملة للأديان والانسانية فهو ينتمي إلى الرسالة الاسلامية وينتمي الى الرسول الأكرم وان الله تعالى بعث الأنبياء من اجل التغيير وعلى هذا بعث النبي محمد الذي وجد اهل مكة وشتى العرب يعيشون الرق والجاهلية والتناحر و التفاضل بين المرأة والرجل ولكن الرسول نشر الدعوة وانتصر واعط العزة والكرامة للانسان كما أنه ترك منهاجا لصالح الناس والبشر ونظم الحياة بين الناس وعمم الخير والتعارف والأخلاق".

ورأى الشيخ المفتي حبال ان "هذه الرسالة وما تحويه من مبادئ وقيم وخير للبشرية وحضارة دافع عنها الحسين عندما راى الحاكم لا يحاسب ويطغى ويفتك بالناس ويبدل المفاهيم ويدوس على القيم قام من أجل المفهوم الإنساني ان الانسان خليفة الله تعالى على الأرض وله الكرامة وبعد الرسول الكريم مرت الأعوام وخرج الإمام الحسين وأنشأ جبهة تدافع عن الدين واصل الرسالة مقابل الانحراف في اروقة الحكم والخلافة وكان لا بد من موقف وكان الحسين لما يمثل من قيمة معنوية وفكرية وقف يدافع عن مبادئ الاسلام واستشهد وهو يدافع عن السلسلة النبوية ونحن نتعلم منه لكي نقدم المصلحة العامة على الخاصة والغاية دائما تكون رضوان الله".

وشدد الشيخ المفتي حبال على "ضرورة التمسك بالمبادئ التي استشهد من أجلها فكان حقا شهيد الإنسانية".

اما المفتي عبدالله فقال: "ها نحن نجتمع جميعا برؤية واحدة بأن الحسين شهيد الإنسانية حيث تجاوز الزمان والمكان و باتت نهضته ضد الطغاة تشكل أنموذج واضح لكل الثوار والأحرار وما الدور الذي قام به الحسين ساهم بالتأثير المباشر على الزمان والمكان وهو الذي تناول ثورته الفلاسفة والمفكرين من جوانب متعددة وكان الحسين هو المحور ولكنه لم يكن يحمل معجزة إلهية لكنه شكل ارث الأنبياء من آدم الى محمد وهو الدور الإصلاحي مهما اختلفت الاسماء وتعددت القراءات".

واعتبر المفتي عبدالله ان "الظلم لا بد من مواجهته وان ما نشاهده اليوم وما يحصل في فلسطين حيث تغتصب ويقتل أهلها امام مرأى العالم العربي والإسلامي وهو نفسه ما حصل مع الحسين في كربلاء حيث كان العالم يتفرج على المعركة ولم يستنكر ولم يقف الى جانب الحق في مواجهة الطغاة بل وقف الحسين وحيدا مع ٧٠ رجلا من اهل بيته واصحابه".

اضاف: "واليوم كم نحن نحتاج إلى تلك الصرخة في عواصم العالم في مواجهة الصهاينة والارهاب والمسؤولية الإنسانية لمواجهة التحديات يجب أن تبقى وتستمر استمرار النهج الحسيني الانساني وعندما خرج الحسين خرج ببيئة متكاملة لكن جيش يزيد قام بعمل عسكري وليس القاتل يكون منتصرا وان ما جرى في كربلاء انتصر القتيل على القاتل وبات الحسين يشكل صدارة التأثير للتغيير والانسانية. ثمجرى نقاش مع الحضور حول عنوان الندوة الحسين شهيد الإنسانية".