تحت عنوان "من سيحل محل ماتيس؟"، نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية تقريراً تناولت فيه تلميحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى نيته استبدال وزير دفاعه جايمس ماتيس، الملقّب بـ"الكلب المسعور"، مشيرةً إلى أنّه يتردد منذ أشهر أنه يرغب في استبداله بشخصية أخرى تؤيده أكثر في آرائه المتشددة. 

واستندت المجلة إلى التصريحات التي أطلقها ترامب في إطلالته التلفزيونية يوم الأحد، معتبرةً أنّه أرسل "الإشارة الأوضح" الدالة إلى أنّ ماتيس سيلحق بغيره من المسؤولين الأميركيين الذين استبدلهم سيد البيت الأبيض منذ توليه الرئاسة، إذ نقلت عنه قوله إنّه غير راضٍ عن أداء بعض المسؤولين في الإدارة الأميركية. وفي تعليقها، كشفت المجلة أنّ مستشار الأمن القومي جون بولتون الذي عيّنه ترامب خلفاً لهربرت ماكماستر، ووزير الخارجية مايك بومبيو (المفضّل لدى ترامب)، الذي عُيِّن بديلاً لريكس تيلرسون، يقفان وراء إبعاد ماتيس بشكل متزايد عن القرارات الهامة. وفي السياق نفسه، رجحت المجلة أن تعمد الإدارة الأميركية إلى إقصاء ماتيس بطريقة لائقة وليس "طرده بشكل محرج"، نظراً إلى شعبيته في أوساط قاعدة ترامب الأساسية. في ما يتعلق بالأسماء التي يتم تداولها لخلافة ماتيس، لفتت المجلة إلى أنّ السيناتور الجمهوري ورئيس اللجنة الفرعية للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ توم كوتون (41 عاماً) كان من بين المرشحين لمنصب وزير الدفاع في العام 2016، مبينةً أنّه يشتهر بمواقفه المتشددة، إذ سبق أن أيّد وسيلة "الإيهام بالإغراق" للتعذيب المعتمدة في غوانتنامو وتغيير النظام في إيران. كما نقلت المجلة عن مصدر في الإدارة الأميركية قوله إن ترامب وضع عينه على ديفيد ماكورميك، الرئيس التنفيذي المشارك لـ"بريدجووتر أسوشيتس"، ووكيل وزارة الخزانة للشؤون الدولية في إدارة جورج بوش الابن، وخطيب دينا باول، المسؤولة التنفيذية في "غولدمان ساكس" والمصرية المرشحة لخلافة نيكي هايلي في منصب مندوبة واشنطن لدى مجلس الأمن.  وقالت المجلة إنّ الجنرال المتقاعد جاك كين والسيناتور السابق جيم تالنت والسيناتور ليندسي غراهام من بين الأسماء التي يتم تداولها لخلافة ماتيس، مستدركةً بأنّه يتردد أنّ غراهام قد يتولى منصب وزير العدل. وبالعودة إلى المصدر في الإدارة، نقلت المجلة عنه قوله إنّ دان كوتس، مدير ترامب للاستخبارات القومية، يُعد من بين المرشحين البارزين لخلافة ماتيس.

  في يتعلق بتقبل ماتيس لمسألة استبعاده، نقلت المجلة عن بعض المسؤولين العارفين بطربقة تفكير وزير الدفاع الأميركي تلميحهم إلى أنّ ماتيس سيصعّب على ترامب مسألة التخلي عنه ولن يغادر طوعاً. وعليه، نقلت المجلة عن السفيرة لدى الإمارات، باربرا ليف قولها: "يُطرح عليّ دائماً هذا السؤال: "متى سيغادر ماتيس؟" والجواب هو أبداً. إذ سيظل حتى نهاية ولاية الإدارة الحالية لأنّ هذا من شيمه".