عام >عام
الرسامة التشكيلية رندة الزورغلي تفتتح معرضها "ريشتي" برعاية الدكتور أسامة سعد
الرسامة التشكيلية رندة الزورغلي تفتتح معرضها "ريشتي" برعاية الدكتور أسامة سعد ‎الجمعة 19 10 2018 17:08
الرسامة التشكيلية رندة الزورغلي تفتتح معرضها "ريشتي" برعاية الدكتور أسامة سعد

جنوبيات

تحت رعاية أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، افتتحت الرسامة التشكيلية الشابة " رندة أحمد زورغلي" معرضها تحت عنوان:" ريشتي"، وذلك في مركز معروف سعد الثقافي.
المعرض حضره إلى جانب الدكتور أسامة سعد شخصيات سياسية واجتماعية وثقافية، وحشد من الفنانين من صيدا والجوار وحشد من الشباب والأصدقاء.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني. ثم كانت كلمات لكل من الدكتور أسامة سعد، والرسامة رندة الزورغلي، وعريفة الحفل الإعلامية لينا مياسي.
 وتلا الكلمات قص شريط الافتتاح للمعرض، ثم تجول الحضور في أرجائه، واستمتعوا بالرسومات التي تنوعت بين شخصيات وطنية كالشهيد معروف سعد ورمز المقاومة الوطنية مصطفى سعد والقائد جمال عبد الناصر، وشخصيات فنية ملتزمة، وشعراء وكتاب خدموا القضية الفلسطينية بأسلوبهم الخاص، ومجموعة كبيرة من الصور المعبرة وصور للأصدقاء والأقرباء.
سعد كانت له كلمة، قال فيها:
ببالغ السرور والاعتزاز والامتنان تلقيت الدعوة لرعاية هذا المعرض. فصاحبة المعرض هي فنانة شابة مبدعة ترسم بريشتها الخلاقة وجوه قادة الكفاح الثوري من أجل التحرير والتقدم والتغيير، وهي تعطي الحرف العربي والتراث العربي حياة متجددة تنبض بالأصالة والجمال. وهي أيضاً أخت عزيزة ملتزمة بخط الشهيد معروف سعد العروبي والوطني والشعبي. وهي مثال لجيل الشباب اللبناني المنتفض على الأوضاع البالية المهترئة، والرافض لهيمنة الطائفية والزبائنية والفساد، والطامح إلى بناء الدولة المدنية الديمقراطية العادلة.
نعم أيها الإخوة والأصدقاء نحن في هذا المعرض أمام التكامل الخلاق بين جيل الشباب الطامح إلى بناء المستقبل المشرق للبنان والأمة العربية، وبين الالتزام بمصالح الناس وبالتراث المتجدد وبالقيم الإنسانية التقدمية، وفي الوقت نفسه نحن أمام الفن الإبداعي والانفتاح على الحضارة العالمية والاستفادة من إنجازاتها الهائلة.
انطلاقاً من كل ذلك نؤكد على دور الشباب في قيادة التغيير، ونشدد على دعوتهم للانخراط في العمل العام بكل أبعاده السياسية والثقافية من أجل إنقاذ بلادنا من المآزق التي تتخبط فيها، ومن أجل وضعها على سكة التقدم والتطور.
كما نؤكد على الترابط الضروري بين النضال الوطني والسياسي والاجتماعي من جهة أولى، وبين النضال على الجبهة الثقافية من جهة ثانية. ومما لاشك فيه أن الفن التشكيلي يأتي في طليعة الميادين الثقافية التي تمثل موقعاً مهماً في معركة التغيير.
 كل التقدير والاحترام لك يا رندة على هذا المعرض الإبداعي المميز. وتمنياتنا لك بالمزيد من التقدم والنجاح.
ثم كانت كلمة للرسامة رندة الزورغلي، قالت فيها:
مرحباً بكم إلى معرض "ريشتي" إنتاجي الأول .. إنه كالمولود الأول يبعث الفرح والأمل .. " ريشتي" ازداد أهمية برعايتكم حضرة الأمين العام. وهي رعاية سبقت المعرض بكثير حين شجعتموني على التخصص الجامعي، ودعمتم التحاقي بالجامعة اللبنانية الدولية التي أحفظ لها ما زرعته فينا من علم وحس وطني والتزام.
 " ريشتي" لم تخرج عما أنا فيه .. أو بالأحرى على ما ترعرعت عليه من جو عابق بالوطنية والانتماء العربي والولاء لزعيم هذه الأمة جمال عبد الناصر... لذلك جسدت رسوماتي  شخصيات وطنية سياسية وفنية قاسمها المشترك هو الانتماء الوطني الأصيل.
كما أن "ريشتي" استوحت من شعارات عبد الناصر التي آمنا بها، وستظل  فعل إيمان  راسخ في نفوسنا،  أقوال ترجمت إلى مواقف، وسحبت نفسها على قضية فلسطين.
وهي مبادئ سنحافظ عليها ما حيينا، وستكون "ريشتي" مكرسة لتعزيز الصمود الوطني والمقاومة من أجل فلسطين وصولاً إلى تحريرها كاملة غير منقوصة، بما فيها عاصمتها المقدسة قدسنا الشريف.
هذه "ريشتي" ..  وهذه أنا أمامكم وجهاً لوجه في تجربتي الأولى شاكرة كل من شجعني على المضي  قدماً في هذا المعرض، وفي مقدمتهم الأخ الأمين العام الذي أشكره من صميم قلبي على رعايته لي وتشجبعه ودعمه.
ومما جاء في كلمة عريفة الحفل لينا مياسي:
رندة الزورغلي .. الصديقة والأخت العزيزة ..
لي الشرف أن أكون عريفة حفل افتتاح معرضك الأول الذي يحمل اسم :" ريشتي" .. وكيف لا أكون سعيدة بهذا التعريف وأنا القريبة منك في كل وقت .. لطالما كنا قريبتين ولا نزال ... نتشارك أجمل التفاصيل وأحلى اللحظات معاً .. واليوم نشاركك جميعاً هذا الافتتاح ونأمل أن يكون بداية لسلسلة طويلة من النجاحات التي تنتظرك في  الأيام القادمة.
أرادت الفنانة التشكيلية الشابة رندة الزورغلي أن يكون معرضها الأول باسم "ريشتي" لأنه يعبر عن ذاتها .. وأرادت من خلال عرض أعمالها مشاركة هذا الفن المميز معكم .. فهي جسدت من خلال رسوماتها شخصيات وطنية ووجوه أحبت أن ترسمها .. ولعل اختيارها هذا غير مستغرب .. فهي الشابة الشغوف التي نشأت في بيت وطني يعتز بانتمائه لمدرسة الشهيد معروف سعد ..  جمعت بين هوايتها والعلم .. واختارت اختصاص الغرافيك ديزاين حتى وصلت إلى الاحتراف ..
وكل من يعرف الصديقة رندة يكاد يلمس هذا الشغف الكبير وحبها للرسم ومزج الألوان .. حتى تكاد تشعر بذلك البريق الرائع الذي يملأ عينيها عند رؤيتها لعلبة تلوين أو لريشة .. فتسارع إليها وتبدأ بابتكار طرق جديدة من الرسم..  ولا يقتصر هذا الشغف على هذا الحد .. فكل تفصيل تقوم به يمكن أو يوضع بإطار الفن .. حتى نقرتها على الباب يعطيك فكرة أن رندة خلفه .. تأمل أن تحقق ذاتها في هذه المهنة .. وأن تصبح رسامة مشهورة .. وإقامة هذا المعرض بالنسبة لها تعتبر الخطوة الأولى لها أمام الانتشار.
ونحن بدورنا نعتز بها .. ونثمن هذا العمل الجبار الذي قدمته .. في وقت يعاني فيه شبابنا من إحباط نتيجة أوضاع البلد المتردية .. وعدم قدرة شبابه على إحداث تغيير فعلي في مجتمع يسوده الفساد والمحسوبية. ونحن بدورنا ندعو شبابنا إلى عدم الاستخفاف بقدراتهم .. والسعي بإيجابية.. لأن النجاح هو الخطوة الأولى لمستقبل زاهر.
رندة العزيزة .. نحن نعلم علم اليقين أن كل رسم قد وضعت فيه كمية كبيرة من الحب والإلهام .. ونحن على ثقة أنك يوماً ما ستصلين إلى ما تحلمين به.. وهذا المعرض سيكون باكورة معارض أخرى ستجوب زوايا هذا الوطن.