تتواصل مساعي البحث عن حلّ لمشكلة وزارة العدل، لا سيّما أنّ "القوات اللبنانية" تريد حقيبة من الحجم نفسه. وفي هذا السياق جاء طرح الرئيس المكلف سعد الحريري عليها وزارة التربية. 

وبينما لفتت مصادر مطلعة لـ"لبنان 24" إلى أنّ الحريري لم يتفاهم مع النائب السابق وليد جنبلاط حول إمكانية أن تُعطى التربية لحزب القوات، أشارت المصادر إلى أنّ هذا "الطرح التربوي" استدعى اتصالاً حصل بين النائب وائل أبو فاعور والوزير ملحم الرياشي عقب مغادرة الأخير بيت الوسط، بعد أحد الإجتماعات مع الرئيس المكلف، حيث التقيا في الجميزة علماً أنّ الوزير الرياشي كان في طريقه إلى معراب، وأبلغ النائب الإشتراكي الوزير القواتي أنّ حزبه ليس في وارد التنازل عن التربية، في حين أنّ الرياشي أبلغ أبو فاعور أنّ القوات من جهتها، لا تسعى لسحب التربية من اللقاء الديمقراطي. 

وفي المحصلة، تسأل المصادر ما إذا كانت التربية محسومة لـ"الإشتراكي"، وتكتل لبنان القوي ليس في وارد التنازل عن الطاقة أسوة برئيس الجمهورية المتمسك بالعدل، فهل يتنازل الرئيس المكلف عن الإتصالات لصالح القوات، مع الإشارة إلى أنّ المصادر عينها استبعدت ذلك، مشيرةً إلى أنّ الحريري تنازل بما فيه الكفاية، ولن يتخلى عن الإتصالات، وبالتالي لم يبقَ سوى العمل، فهل تقبل القوات بهذه الحقيبة أم أنّ الحريري فعلاً سيُعطي "القوات" من حصته؟