عام >عام
ثانوية رفيق الحريري أحيت "يوم المؤسس" بإطلاق مبادرات وانشطة تربوية
ثانوية رفيق الحريري أحيت "يوم المؤسس" بإطلاق مبادرات وانشطة تربوية ‎السبت 3 11 2018 22:16
ثانوية رفيق الحريري أحيت "يوم المؤسس" بإطلاق مبادرات وانشطة تربوية

جنوبيات

لمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لميلاد الرئيس رفيق الحريري  وبرعاية رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري أحيت ثانوية رفيق الحريري يوم المؤسس من خلال سلسلةمن المبادرات والنشاطات التي تعكس مبادىء وقيم المؤسس الرئيس الشهيد رفيق الحريري تحت عنوان " ونكمل رسالة التطوير والتعليم والعطاء"  فافتتحت مختبر " Robotics Lab " واطلقت سلسلة من ورش العمل والدورات التربوية المتخصصة .
المديرة أبو علفا
وافتتحت هذه الأنشطة بلقاء للأسرة التعليمية مع النائب الحريري في قاعة مسرح الثانوية ، استهلته مديرة الثانوية هبة ابو علفا بكلمة ترحيب توقفت خلالها عند خصوصية المناسبة وهي ذكرى ميلاد الرئيس رفيق الحريري فقالت:عيد المؤسس مناسبة سعيدة وحزينة في نفس الوقت . هي فرصة لإستذكار الانجازات والتأمل والتقييم ووضع الخطط المستقبلية . انما تبقى هناك غصة في القلب لعدم وجود الرئيس معنا لنكمل سويا رسالة التطوير التعليم والعطاء وهذا العنوان الذي اعطيناه لهذا اليوم . ولذلك مسؤوليتنا كبيرة وهي فرصة لأن نحيي هذه المناسبة من خلال نشاطات عديدة ومشاريع مختلفة ان كان من خلال تعبير الطلاب داخل الصفوف ، او من خلال كتاباتهم بالفرصة او من خلال خدمة المجتمع التي ذهب ريعها لطلاب من ذوي الحاجات الخاصة وكان لذلك اثر كبير في نفوس الطلاب. وايضا من خلال افتتاح مختبرالـ "Robotics " الذي سنبدأ به لنواكب مستجدات التكنولوجيا .واخيرا اليوم المهني الذي سينطلق بالورش التي قدمها الزملاء والزميلات في المدرسة وسنتشارك بعضها مع المدرسة الشقيقة مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري. ونأمل ان لا تقتصر هذه الأنشطة على يوم واحد وتكون انطلاقة لمرات ثانية يكون هناك تدريب مهني خلال العام وتكون نواة لنؤسس مركز مواهب ، واعتقد ان لدينا الطاقات والقدرات والخبرات التي تستطيع ان توصل وتشارك بما لديها ، هذا حتى نخلق مجتمعا تعلميا ونوصل رسالة الرئيس والمؤسسة من خلال برامج ومشاريع وأنشطة كثيرة بدأنا بها  هذه السنة واكيد ستستمر خلال السنة لنقدم الصورة التي تتميز بها الثانوية في المجتمع الصيداوي وعلى نطاق الوطن . وختمت بالتنويه بجهود الهيئة التعليمية وشكرت النائب الحريري على دعمها لمسار التطور في الثانوية لتبقى تليق بالإسم الذي تحمله "ثانوية رفيق الحريري ".
الحريري
وتحدثت النائب الحريري فأثنت على هذا النشاط التربوي المميز لثانوية رفيق الحريري التي اخذت على عاتقها ان تبقى دائما متميزة لأنها تحمل اسماً يحملنا مسؤولية كبيرة. وقالت:مهما تعمقنا في شخصية رفيق الحريري ، تبقى هناك امور نكتشفها فيه لأول مرة، المهم أن ناخذ روحية عمل رفيق الحريري وهي فكرة العطاء دون حدود ودون اي نوع من الأنانية . كانت عينه دائما على هذا البلد وان لبنان يمكن ان يلعب دورا كبيرابالعقول المنفتحة التي تحدث فرقاً. جاءت الجريمة وحملنا غيابه مسؤولية اكبر ، وضعنا أمام رسالة، ونحن يجب ان نكمل رسالته ويجب ان نزرع في نفوس الجيل الجديد هذه الروحية التي كانت موجودة لدى رفيق الحريري. كان التعليم بالنسبة اليه هو قدس الأقداس ، قبل ان يشتري بيتا له اعاد بناء مدرسته الأولى ،  لم يكن لدينا بيت عندما تبرع لبناء مدرسة عائشة أم المؤمنين ،كان يعتبر انه اذا انشأ مدرسة يفيد مجموعة كبيرة من الطبقة التي ينتمي اليها والتي لم يخرج منها يوما ولم يشعر انه انتقل الى طبقة أخرى، لأنه كان يعتبر ان هذه الطبقة فيها قيم يجب ان نبقى محافظين عليها . وبعدها أسس مؤسسة الحريري التي نحتفل العام المقبل بمرور 40 سنة على تاسيسها ويوما لم تتخل المؤسسة عن دعم طالب متفوقولا زالت حتى اليوم ، لأننا نعتبر ان التعليم هو الطريق الوحيد للتغيير. فلا تتوقعوا ان يتغير البلد اذا تراجع مستوى التعليم فيه ، من هنا يجب ان تبقى هذه الرسالة لدينا تتقدم كل الرسائل.
واضافت: لقد تعودنا كل سنة ان يكون لنا لقاء جامع لنضع أفقاً جديدة لهذه المدرسة التي منذ سنواتها العشر الأولى اصبح يُحسب لها حساب بين كل المدارس العريقة ليس فقط على صعيد المنطقة بل في لبنان كله. وايضا من خلال التأهيل المهني الذين تعرفون كم استثمرنا في طاقات المدرسة في لبنان وخارجه من خلال المنهج الذي وضعناه وهو موضوع التميز . كان عنواننا منذ العام الأول ان تكون هذه المدرسة متميزة، ولم يكن هدفنا ان نزيد عدد مدارس بل ان نشكل رافعة للتعليم في المنطقة وهذا ما حصل فعلاً . كل المدراس الموجودة اشتغلت على مستواها واصبح لديها روح المنافسة الإيجابية  وخاصة عندما اطلقنا الشبكة المدرسية اصبحنا نشعر اننا مدرسة واحدة وليس مدارس متعددة ولكن تبقى كل مدرسة تتميز عن الثانية وهذا حقها ، لأن التشبيك لا يعني الذوبان ، بل ينتج الروح التنافسية الايجابية المليئة بالحماسة . 
لقد كان الهدف من الشبكة ان تعبر عن مجتمعنا التربويالمتنوع ، الرسمي والخاص وشبه المجانية لكن هؤلاء الطلاب يعيشون معا في منطقة واحدة ، لذا يجب ان يكون لديهم مساحة مشتركة اوجدناها من خلال الشبكة .
وتطرقت الحريري الى بعض القضايا والشجون التربوية فقالت: كرئيسة للجنة التربية احرص على الاطلاع دائما على كل الدراسات التي تصدر في موضوع علاقة التربية بسوق العمل ، ومن احدى هذه الدراسات تبين انه في السنوات العشر القادمة ستختفي مهن وستنشأ مهن جديدة ، لأن كل تقدم ينتج بطالة كما ينتج ابتكارا . ونحن لدينا هاجس كبير كيف نوائم بين التعليم وبين التحديات التي لها علاقة ببسوق العمل ، لذلك يجب التركيز على المهارات الأساسية وبناء الشخصية الفردية والأنشطة التي تؤثر في شخصية وحياة الطلاب . نحن امام تحديات كبيرة واولها كتابة التاريخ بكل واقعيته ، وليس بمن انتصر ومن هزم ، واذا بقينا نقول هذا انتصر وهذا خسر فلا احد سيربح . المطلوب ان نسجل قصص نجاح بها مجتمعة ينهض لبنان . وهنا تكمن اهمية ما قام به رفيق الحريري ، وهو انه نشر الطلاب في احسن الجامعات في كل انحاء العالم ورأوا كيف العالم يعيش ويتحرك وتعلموا الانفتاح، واستطاع ان يصنع نوعاً من العدالة التربوية ، هذه ستبقى عنوانا لنا ، فالمدارس الرسمية يجب ان تنهض أكثر ومدارسنا يجب ان تبقى قاطرة للتميز.
وأعربت الحريري عن عدم ارتياحها لجمود المناهج وقالت : لذلك نعمل على تحريك ودعم المناهج بالأنشطة لأننا لا نستطيع ان نغير بين يوم وليلة .
وأكدت الحريري على متابعة الثانوية لمسيرتها من خلال التركيز على القيم التي ارساها المؤسس رفيق الحريري الذي أسس لعشرات السنين . وقالت : عمر الانسان ليس بعدد السنوات بل بقدر ما يستطيع ان يغيّر . ورفيق الحريري استطاع أن يغيّر. 
وختمت بالقول : المهم فتح افاق للجيل الجديد لأن لديه طاقات ، واذا عرفنا كيف نتعاطى معه فإنه يستطيع ان يتحمل مسؤولية وهذا نوع من التحدي لنا كيف نعوده على الحوار وتقبل الرأي الآخر ونبذ العنف والتمتع بالشخصية المنفتحة وهذا لا يتم الا من خلال المدرسة والتعليم وتنمية المهارات .
وبعد اللقاء قامت الحريري بمشاركة ابوعلفا بافتتاح مختبر الـ" Robotics " في مبنى القسم الثانوي، ومن ثم جرى اطلاق الورش والدورات التدريبية التربوية في المدرسة .
وكان وفد من اسرة ثانوية رفيق الحريري زار النائب بهية الحريري في مجدليون مهنئين اياها بمنحها" الميدالية الدولية للتميز في القيادة والمساهمات في التعليم الدولي " من قبل مركز التميز في التعليم في مدينة بوسطن الأميركية .