لبنانيات >أخبار لبنانية
تيمور جنبلاط يجول في منطقة حاصبيا وينوّه بموقف دروز الجولان الرافض للتطبيع
تيمور جنبلاط يجول في منطقة حاصبيا وينوّه بموقف دروز الجولان الرافض للتطبيع ‎الأحد 4 11 2018 15:01
تيمور جنبلاط يجول في منطقة حاصبيا وينوّه بموقف دروز الجولان الرافض للتطبيع

جنوبيات

 

قال رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب تيمور جنبلاط من خلوات البياضة في حاصبيا: «سنة 1968، زار كمال جنبلاط خلوات البياضة وتحاور مع مشايخها، وكانت الظروف السياسية صعبة، وكانت البياضة مرجعية دينية ووطنية إلى جانب كمال جنبلاط». أضاف: «سنة 2001، زار وليد جنبلاط البياضة وأطلق نداءه الشهير لدروز فلسطين المحتلة ليرفضوا الخدمة في جيش الإحتلال الإسرائيلي، ويحافظوا على هويتهم العربية. وأضاف: اليوم أنا أتيت كي أتابع هذه العلاقة مع خلوات البياضة الشريفة لأجل طائفة الموحدين الدروز في فلسطين وسورية والجولان. من خلوات البياضة الشريفة أوجه التحية لإخواننا الموحدين الدروز في الجولان المحتل على موقفهم البطولي الرافض للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي».


ورداً على سؤال حول تأليف الحكومة، قال جنبلاط: «نأمل خيراً والله ولي التوفيق».

وكان جنبلاط، استهل جولته في قرى حاصبيا بزيارة مقام البياضة، حيث كان في استقباله حشد كبير من المشايخ الدروز، ورؤساء بلديات الاتحاد والمخاتير، وفاعليات حزبية واجتماعية ونسائية، محازبون ومناصرون من الحزب التقدمي.

 


وتحت ظلال شجرة السنديان العتيقة في البياضة جلس جنبلاط يحيط به النائبان وائل أبو فاعور وأنور الخليل والمشايخ سليمان وفندي شجاع وكبار مشايخ البياضة.

ورحب الشيخ شجاع بالحضور، وقال: «إن البياضة الشريف ليس لها في السياسة وهمها الوحيد المحافظة على العيش الواحد ووحدة الصف، وجمع الشمل من أجل خير الناس وكراماتها وحرياتها».

ومن البياضة توجه إلى قرى عين قنيا وشويا والفرديس وإبل السقي والكفير وميمس، وحاصبيا التي خصها بزيارات لكل من ​دار الفتوى​ وكنسية حاصبيا والنصب التذكاري لشهداء الاشتراكي وسط البلد، حيث وضع إكليالاً من الزهر. وبعد الظهر أقام أمين عام ​كتلة «التنمية والتحرير»​ النائب ​أنور الخليل​ مأدبة غداء على شرف رئيس «​اللقاء الديموقراطي​« في دارته في حاصبيا، بحضور وزير المال ​علي حسن خليل​ ممثلاً رئيس المجلس النيابي​ ​نبيه بري،​ والنائب ​محمد القرعاوي​ ممثلاً رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ وعدد من النواب.

وفي كلمة له أمل الخليل من هذه الزيارة أن تتكلل بالنجاح، وأن تكون «حافزاً مهماً للمضي قدماً في تأمين مستلزمات التنمية الضرورية للمنطقة في كافة المجالات».

وتوجه الخليل إلى جنبلاط بالقول: «نأمل أن نتمكن مع المخلصين أمثالك من إحداث التغيير المطلوب على مستوى الممارسة السياسية وإدارة الدولة التي يحتاجها وطننا، خاصة أننا نواجه استحقاقات مصيرية على المستوى السياسي والاقتصادي والإجتماعي، وكذلك نواجه تداعيات كبرى على مستوى المنطقة والإقليم».

وفي احتفال أقامته بلدية ​كفرمتى​ وجمعية «إنماء كفرمتى الخيرية»، لمناسبة مرور ثلاثين عاماً على التوأمة بين البلدية وبلدية مارتينيانو الإيطالية

ركّز عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب ​أكرم شهيب​ ممثّلًا تيمور جنبلاط​، على أنّ «عندنا مثل شائع عند تعثّر كلّ حلّ يُقال: «الحق على الطليان»، إنّما العكس صحيح، وذلك ينطبق على ما يجري في ملف ​تشكيل الحكومة​ الّتي تعطّل تأليفها لأسباب مجهولة معروفة».

وشدّد على أنّ «مصلحة الناس أهم من كلّ الأرقام والأحجام وتصنيف وتوزيع الحقائب. الناس ملّت السجالات والمزايدات، وهي تنتظر تشكيل حكومة تنقذ البلد من حالة الجمود والتعطيل، والإنطلاق نحو معالجة القضايا المعيشية والاجتماعية والاقتصادية، الّتي لم تعد تحتمل رفاهية المناورات وخلق العقد وتأخير التشكيل».

وأكّد شهيب «أنّنا من مدرسة تؤمن بجمال التسوية، ورئيس «الحزب التقدمي الإشتراكي» ​وليد جنبلاط​ هو رجل التسويات الوطنية الّتي تضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كلّ الإعتبارات»، موضحاً أنّ «اليوم المطلوب من الجميع الإقتداء بوطنية وحكمة وليد جنبلاط عبر تسهيل تشكيل حكومة وفاق وطني، متآلفة، تحترم الشراكة، حكومة لا غالب ولا مغلوب تكون متضامنة في مواجهة الأوضاع الحالية، وما يعتريها من أزمات اقتصادية واجتماعية».