لبنانيات >أخبار لبنانية
المحافظ شبيب: فيضانات أمس يتحمل مسؤوليتها مشروع إيدن باي وبلدية الغبيري ومجلس الإنماء والإعمار وثلاث مطاعم
المحافظ شبيب: فيضانات أمس يتحمل مسؤوليتها مشروع إيدن باي وبلدية الغبيري ومجلس الإنماء والإعمار وثلاث مطاعم ‎الأحد 18 11 2018 12:06
المحافظ شبيب: فيضانات أمس يتحمل مسؤوليتها مشروع إيدن باي وبلدية الغبيري ومجلس الإنماء والإعمار وثلاث مطاعم

جنوبيات

حمل محافظ بيروت القاضي زياد شبيب في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم، في مكتبه، بعد ترؤسه اجتماعا مع لجنة التحقيق الهندسي التي شكلها للتحقيق بما جرى في بيروت أمس، "مشروع إيدن باي وبلدية الغبيري ومجلس الإنماء والإعمار و3 مطاعم مسؤولية ما حصل أمس"، معتذرا لـ"الناس عما جرى".

وكشف عن "وجود محطة لتكرير الصرف الصحي ومحطات ضخ في نهر الغدير منذ عام 2001، إلا أنها لم تفعل ولم يتم تشغيلها"، متهما "بلدية الغبيري بالتعدي على شبكات الصرف الصحي التابعة لبلدية بيروت الأمر الذي أدى إلى فيضان المجارير في منطقة الرملة البيضاء أمس".

وأسف "لما حصل أمس في منطقة الرملة البيضاء وغيرها من المناطق في بيروت"، مؤكدا أنه "تواصل مباشرة مع بلدية بيروت والفرق العاملة من أجل فتح اكبر عدد من الممرات لتسريب مياه الأمطار وعدم تكرار الفيضانات". 

واشار الى انه اجتمع "في بداية الصيف مع القيمين على شبكة الصرف الصحي من منطقة جنوب بيروت، مرورا بنطاق بلدية الغبيري، وصولا إلى محطة التكرير في نهر الغدير غير المشغلة، والتي تم انشاؤها في عام 2001، الى جانب محطات ضخ،  تقع المحطة الاولى في نطاق بيروت الادارية في اول شاطىء الرملة البيضاء واسمها ps1 والمحطة الثانية عند السلطان ابراهيم ضمن نطاق بلدية الغبيري واسمها ps2"، وقال: "بحسب المشروع، يمفترض ان تضخ هاتين المحطتين مياه المجاري، وصولا الى محطة التكرير في الغدير، وبالتالي يفترض ألا تصب المجارير في البحر". 

ولفت إلى أن "بلدية الغبيري رفضت تشغيل محطة ps2 في السلطان ابراهيم لان لديها مطلبا آخر من مجلس الانماء والاعمار حتى تنفذ تشغيل المحطة"، وقال: "توصلنا خلال  الاجتماع الذي عقد في مكتبي بداية الصيف الى ضرورة تشغيل ps2 وتوجيه المجاري من نطاق بيروت الى هذه المحطة، ثم تذهب الى محطة الغدير وتكرر من دون ان تصب المجاري في البحر، الا ان الامر اصطدم بتعطل محطة ps2 وحاجتها للصيانة، فتم الطلب باغلاق المسرب الذي يؤدي الى هذه المحطة". 

واعلن شبيب ان معلوماته "تقول إن بلدية الغبيري هي من قامت بالتعدي على الملك العام البلدي لبلدية بيروت على جادة الصباح باتجاه محطة الضخ ps2في السلطان ابراهيم ومنعت المسار من السير بشكل طبيعي"، وقال: "إن القيمين على مشروع فندق ايدن باي عمدوا الى صب الممر من الجهة السفلى فوق شاطىء الرملة البيضاء وتم رمي كميات من الاسمنت الخام الأمر الذي ادى الى تجمدها فور التقائها بالمياه وتشكيل حاجز اسمنتي ادى الى منع المجاري من الوصول الى البحر". 

ورأى شبيب "ان هناك عمليتي تعدي على الاملاك العامة في موقع الرملة البيضاء من الجهتين العليا والسفلى، وهو ما ادى الى الفيضان الذي حصل امس"، مشيرا الى ان "الفرق الفنية عمدت بعد الشتاء الغزير الذي هطل قبل ثلاثة اسابيع على تأمين خط آخر مواز لجادة الرئيس رفيق الحريري توصل المياه الفائضة الى شمال شاطىء الرملة البيضاء وتصب بالقرب من محطة ps1 ولكن تبين انها غير قادرة على تحمل كل كمية المياه".

ووضع شبيب "ما حصل بالامس في عهدة القضاء"، كاشفا انه تواصل صباحا مع "القاضي علي ابراهيم الذي باشر بالاطلاع على المعطيات"، مشيرا الى ان "مهندسي بلدية بيروت سوف يضعون كل هذه المعطيات بين ايدي القضاء لتحديد المسؤول".

وعن فيضان المجاري والصرف الصحي الذي حصل في شارع بلس وفي الجامعة الاميركية، اكد انها "ناجمة عن التعدي على شبكات الصرف الصحي"، داعيا الى "محاسبة المسؤولين كائنا من يكونون". 

ورفض "كل الاتهامات والبطولات التي ادعاها البعض"، مؤكدا انه "لطالما عمل في السر ولم يكن يعلن عما يفعل"، معتبرا انه "مارس الصبر"، داعيا الى "ان يتحمل البعض مسؤولية وجود شبكات صرف صحي ومحطات تكرير لا تعمل، وهو ما ادى الى حصول ما جرى بالامس وما يجري دائما".

ولفت الى ان "الشبكة والمحطات انجزت منذ اكثر من 15 سنة، الا ان هناك من يعارض ان تصل المجاري الى محطة التكرير، وقال: "من الجهة الاخرى، فان بلدية برج حمود تعارض انشاء محطة التكرير ضمن نطاقها. وبالتالي، فان المجاري التي تتجه شمالا تصب ايضا في البحر". 

ورأى "ان هناك اهمالا وعرقلة"، مؤكدا انه "لن يسكت عن هذا الامر ولا عن اي اتهام يوجه له من قبل بعض المنظرين في قضية رخصة مشروع ايدن باي"، معتبرا "ان هناك مرسوما صدر عن الحكومة في العام 2005 عدل نظام البناء في المنطقة العاشرة في بيروت وسمح بأن يتم البناء على هذا الموقع الذي هو عقارات خاصة"، مشيرا الى ان "رخصة البناء هي قرار اداري يخضع للمرسوم". 

وتساءل شبيب: "كيف تم تنفيذ هذا المشروع؟ وعلى اي اساس؟ داعيا الى "وقف اطلاق البطولات الوهمية من قبل البعض" داعيا اياهم الى "مكافحة الفساد حيث يجب"، مؤكدا انه "وضع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بكل ما يجري"، مشددا على انه "لن يسكت عن اي امر ولن يرضى بالفشل لمشروع منع مجاري بيروت من ان تصب في البحر او اي تعد على الملك العام"، مؤكدا انه "من الآن فصاعدا سيسمي الاشياء بأسمائها". 

وتساءل: "لماذا لم تعمد قوى الامن الى منع صب الاسمنت في مجاري الرملة البيضاء ولم تسطر اي محضر ضبط؟" داعيا النيابة العامة إلى "وضع يدها على كل هذه الامور".