عام >عام
د.طلال حمود: مرض ارتفاع الضغط الشرياني
د.طلال حمود: مرض ارتفاع الضغط الشرياني ‎الاثنين 3 12 2018 19:12
د.طلال حمود: مرض ارتفاع الضغط الشرياني

جنوبيات

تقدر نسبة المرضة المصابين بمرض ارتفاع الضغط الشرياني بحوالي 30 الى 40 % من عامة الناس وهذا المرض تزداد نسبة كلما تقدمنا في السن .
خطورته نابعة من كونه سبب حوالي62% من الجلطات الدماغية و حوالي 50% من امراض تصلب الشرايين التاجيه للقلب و يقدر عدد المصابين بهذا المرض بحوالي 972 مليون في مختلف انحاء العالم وهو عامل الخطورة الاول للوفيات بسب زيادة نسب الاصابة بمرض تصلب الشرايين و الجلطات الدماغية و القصور الكلوي.
ومن أهم مؤشرات خطورة هذا المرض ان حوالي 75% من الاشخاص الذين يعانون منه غير مدركين له وأن حوالي 50% من الاشخاص المصابين لا يأخذون العلاج المناسب له أو يأخذون العلاج دون التأكد من فعالية الدواء عن طريق مراقبة ضغطهم الشرياني.
-تعريف وتصنيفات مرض ارتفاع الضغط الشرياني:
إن الضغط الشرياني المثالي والصحي هو عندما يكون الضغط الانقباضي (systotic العالي) أقل من 120 ملم زئبق والضغط الانبساطي (الأدنى diastotic.( أقل من 80 ملم زئبق ويكون ضغط الدم مرتفعا" اذا كان التدفق 90/140( اذا قيس في العيادة) و 80/ 135 اذا قيس في المنزل و 80/130 اذا كان المريض مصابا" بمرض السكري أو الكلى. ونتكلم عن مرض ارتفاع الضغط الانقباضي المنعزل ( ISOLATED SYSTOTIC BLOOD PRESSURE ) عندما يكون الضغط الانقباضي يساوي أو أعلى من 140 ملم زئبق وهناك عدة درجات من الخطورة.
-طريقة قياس الضغط الشرياني: هناك عدة طرق لقياسه
1) في عيادة الطبيب وهي الطريقة الاكثر استعمالا" وترتكز على سماع أصوات النبض أو قياس ذبذباته وهي الطريقة التقليدية التي بدأت تسود مكان الاولى تدريجيا" بسبب التشريعات العالمية الخاصة بمضار الزئبق البيئية وعند قياس الضغط يجب :
*أن يكون حجم الكف ملائما" لذراع المريض بحيث لا يجب استخدام كف صغير أو مريض بدين واستخدام آلة معتمدة حديثا".
* الاسترخاء والراحة لمدة 5 دقائق قبل القياس.
* الجلوس والقدمان منبسطان على الارض وسند الظهر والذراع على أن يكون الذراع بمستوى القلب.

* القيام بقياسين على الأقل على أن لا تقل المدة بينهما عن الدقيقتين والقياس في الذراع الايمن والأيسر لأن بعض المرضى قد يكون لديهم فارق في القياس بين الذراعين بسبب أمراض معينة.

-أسباب هذا المرض:
إن أسباب ارتفاع الضغط الشرياني غير معروفة في 90% من الحالات ويسمى المرض في هذه الحالة بدئي أو أساسي (Primary HTN) أو (Essential HTN) وفي 10% من الحالات نجد سببا" عضويا" لهذا المرض ونتكلم هنا عن ارتفاع ضغط شرياني ثانوي (Secondary HTN ) ويكون السبب في هذه الحالات إما مشاكل كلوية مزمنة أو تضيق بالشرايين الكلوية أو مشاكل غددية مختلفة تؤدي الى زيادة افرازات هرمونات تزيد من امتصاص الأملاح والسوائل في الجسم أو الى زيادة نبضات القلب وتقلص الشرايين.
-التشخيص: في بعض الحالات المرضية قد يلجأ الطبيب الى قياس الضغط الشرياني عبر جهاز يقيس الضغط الشرياني خلال يوم كامل من الممكن أو الافضل أن يكون يوم عمل وذلك لكشف بعض الحالات المرضية مثل متلازمة القميص البيضاء حيث هناك حالات يرتفع فيها الضغط الشرياني فقط عند حضور المريض الى المستشفى او الى عيادة الطبيب بسبب الخوف والتوتر ما يؤدي الى ارتفاع الضغط او الى كشف ارتفاع الضغط الشرياني المختبئ الذي يرتفع في العمل أو في المنزل نتيجة عوامل معينة يتم كشفها عند التسجيل على مدى 24 ساعة.وفي كل الأحوال يجب طلب بعض الفحوصات المخبرية مثل قوة الدم والسكر في الدم وفحص وظيفة الكلى ومستوى الدهنيات والأملاح في الدم ومستوى البروتينات في البول كذلك يجب إجراء تخطيط القلب وصورة شعاعية للصدر وصورة صوتية للقلب لمعرفة تأثير الضغط على وظيفة القلب وفحص شبكة العين مثل الصورة الصوتية للكلى والتصوير الطبقي المحوري للكلى (CT scan) وغيرها من الفحوصات الهرمونية المعقدة في الدم والبول عند الشك بوجود سبب ثانوي لارتفاع الضغط الشرياني.
-العلاج: يهدف الى تقليص الوفيات والانعكاسات الناجمة عن ارتفاع الضغط وهو نوعان وقائي ودوائي:
*العلاج الوقائي:
• تمتع المريض بنشاط جسدي مع محاولة ممارسة رياضة المشي أو الركض أو ركوب الدراجات أو السباحة لمدة تتراوح بين 30 و 60 دقيقة
• الاكثار من تناول الفواكه والخضار الطازجة والألبان القليلة الدسم والمأكولات القليلة الدهن وتجنب الوجبات السريعة.
• الإخلال من تناول الملح في الطعام
• الحفاظ على وزن مثالي وتخفيف الوزن الزائد في حال الاصابة بالبدانة
• الامتناع عن التدخين وتناول المنبهات وخاصة الكافيين
• الامتناع أو تخفيف كمية الكحول المتناولة
• أخذ وقت للراحة والاستجمام والاسترخاء والابتعاد قدر الامكان عن التوتر

** العلاج الدوائي: هناك عدة أنواع من الأدوية المتوفرة في السوق حاليا" وقد أثبتت الدراسات أن العلاج المناسب يخفف نسبة الاصابة بالجلطات الدماغية بنسبة 30% الى 40% والذبحات القلبية بنسبة 20 الى 25% والقصور القلبي بنسبة 50% وهذه الادوية تشمل:
DIURETICS
BETA BLOCKERS
ANGIOTENSIN CONVERTING ENZYME INHIBITORS (ACE INHIBITORS)
ANGIOTENSIN RECEPTOR BLOCKERS (ARBS)
CALCIUM CHANNEL BLOCKERS (CCBS)
وبشكل عام قد تكون فعالية جميع هذه الادوية في خفض مستوى ضغط الدم متساوية كما تبين أن بعض الناس يتلقون نتائج أفضل باستعمال احدى هذه الادوية والبعض الآخر قد يحتاج الى أكثر من دواء واحد لمراقبة هذا المرض.
كل صنف من هذه الادوية له أعراضه الجانبية الخاصة وطبيبك هو الذي يختار لك الدواء أو الادوية المناسبة لحالتك حسب نبض القلب والاصابة بمرض تصلب الشرايين أو بمرض السكري أو القصور الكلوي وتجب مراقبة الضغط ومراقبة الفحوصات دوريا" للتأكد من عدم حصول اعراض جانبية خاصة في وظيفة الكلى.

مرض ارتفاع الضغط الشرياني

مقدمة:
تقدر نسبة المرضة المصابين بمرض ارتفاع الضغط الشرياني بحوالي 30 الى 40 % من عامة الناس وهذا المرض تزداد نسبة كلما تقدمنا في السن .
خطورته نابعة من كونه سبب حوالي62% من الجلطات الدماغية و حوالي 50% من امراض تصلب الشرايين التاجيه للقلب و يقدر عدد المصابين بهذا المرض بحوالي 972 مليون في مختلف انحاء العالم وهو عامل الخطورة الاول للوفيات بسب زيادة نسب الاصابة بمرض تصلب الشرايين و الجلطات الدماغية و القصور الكلوي.
ومن أهم مؤشرات خطورة هذا المرض ان حوالي 75% من الاشخاص الذين يعانون منه غير مدركين له وأن حوالي 50% من الاشخاص المصابين لا يأخذون العلاج المناسب له أو يأخذون العلاج دون التأكد من فعالية الدواء عن طريق مراقبة ضغطهم الشرياني.
-تعريف وتصنيفات مرض ارتفاع الضغط الشرياني:
إن الضغط الشرياني المثالي والصحي هو عندما يكون الضغط الانقباضي (systotic العالي) أقل من 120 ملم زئبق والضغط الانبساطي (الأدنى diastotic.( أقل من 80 ملم زئبق ويكون ضغط الدم مرتفعا" اذا كان التدفق 90/140( اذا قيس في العيادة) و 80/ 135 اذا قيس في المنزل و 80/130 اذا كان المريض مصابا" بمرض السكري أو الكلى. ونتكلم عن مرض ارتفاع الضغط الانقباضي المنعزل ( ISOLATED SYSTOTIC BLOOD PRESSURE ) عندما يكون الضغط الانقباضي يساوي أو أعلى من 140 ملم زئبق وهناك عدة درجات من الخطورة.
-طريقة قياس الضغط الشرياني: هناك عدة طرق لقياسه
1) في عيادة الطبيب وهي الطريقة الاكثر استعمالا" وترتكز على سماع أصوات النبض أو قياس ذبذباته وهي الطريقة التقليدية التي بدأت تسود مكان الاولى تدريجيا" بسبب التشريعات العالمية الخاصة بمضار الزئبق البيئية وعند قياس الضغط يجب :
*أن يكون حجم الكف ملائما" لذراع المريض بحيث لا يجب استخدام كف صغير أو مريض بدين واستخدام آلة معتمدة حديثا".
* الاسترخاء والراحة لمدة 5 دقائق قبل القياس.
* الجلوس والقدمان منبسطان على الارض وسند الظهر والذراع على أن يكون الذراع بمستوى القلب.

* القيام بقياسين على الأقل على أن لا تقل المدة بينهما عن الدقيقتين والقياس في الذراع الايمن والأيسر لأن بعض المرضى قد يكون لديهم فارق في القياس بين الذراعين بسبب أمراض معينة.

-أسباب هذا المرض:
إن أسباب ارتفاع الضغط الشرياني غير معروفة في 90% من الحالات ويسمى المرض في هذه الحالة بدئي أو أساسي (Primary HTN) أو (Essential HTN) وفي 10% من الحالات نجد سببا" عضويا" لهذا المرض ونتكلم هنا عن ارتفاع ضغط شرياني ثانوي (Secondary HTN ) ويكون السبب في هذه الحالات إما مشاكل كلوية مزمنة أو تضيق بالشرايين الكلوية أو مشاكل غددية مختلفة تؤدي الى زيادة افرازات هرمونات تزيد من امتصاص الأملاح والسوائل في الجسم أو الى زيادة نبضات القلب وتقلص الشرايين.
-التشخيص: في بعض الحالات المرضية قد يلجأ الطبيب الى قياس الضغط الشرياني عبر جهاز يقيس الضغط الشرياني خلال يوم كامل من الممكن أو الافضل أن يكون يوم عمل وذلك لكشف بعض الحالات المرضية مثل متلازمة القميص البيضاء حيث هناك حالات يرتفع فيها الضغط الشرياني فقط عند حضور المريض الى المستشفى او الى عيادة الطبيب بسبب الخوف والتوتر ما يؤدي الى ارتفاع الضغط او الى كشف ارتفاع الضغط الشرياني المختبئ الذي يرتفع في العمل أو في المنزل نتيجة عوامل معينة يتم كشفها عند التسجيل على مدى 24 ساعة.وفي كل الأحوال يجب طلب بعض الفحوصات المخبرية مثل قوة الدم والسكر في الدم وفحص وظيفة الكلى ومستوى الدهنيات والأملاح في الدم ومستوى البروتينات في البول كذلك يجب إجراء تخطيط القلب وصورة شعاعية للصدر وصورة صوتية للقلب لمعرفة تأثير الضغط على وظيفة القلب وفحص شبكة العين مثل الصورة الصوتية للكلى والتصوير الطبقي المحوري للكلى (CT scan) وغيرها من الفحوصات الهرمونية المعقدة في الدم والبول عند الشك بوجود سبب ثانوي لارتفاع الضغط الشرياني.
-العلاج: يهدف الى تقليص الوفيات والانعكاسات الناجمة عن ارتفاع الضغط وهو نوعان وقائي ودوائي:
*العلاج الوقائي:
• تمتع المريض بنشاط جسدي مع محاولة ممارسة رياضة المشي أو الركض أو ركوب الدراجات أو السباحة لمدة تتراوح بين 30 و 60 دقيقة
• الاكثار من تناول الفواكه والخضار الطازجة والألبان القليلة الدسم والمأكولات القليلة الدهن وتجنب الوجبات السريعة.
• الإخلال من تناول الملح في الطعام
• الحفاظ على وزن مثالي وتخفيف الوزن الزائد في حال الاصابة بالبدانة
• الامتناع عن التدخين وتناول المنبهات وخاصة الكافيين
• الامتناع أو تخفيف كمية الكحول المتناولة
• أخذ وقت للراحة والاستجمام والاسترخاء والابتعاد قدر الامكان عن التوتر

** العلاج الدوائي: هناك عدة أنواع من الأدوية المتوفرة في السوق حاليا" وقد أثبتت الدراسات أن العلاج المناسب يخفف نسبة الاصابة بالجلطات الدماغية بنسبة 30% الى 40% والذبحات القلبية بنسبة 20 الى 25% والقصور القلبي بنسبة 50% وهذه الادوية تشمل:
DIURETICS
BETA BLOCKERS
ANGIOTENSIN CONVERTING ENZYME INHIBITORS (ACE INHIBITORS)
ANGIOTENSIN RECEPTOR BLOCKERS (ARBS)
CALCIUM CHANNEL BLOCKERS (CCBS)
وبشكل عام قد تكون فعالية جميع هذه الادوية في خفض مستوى ضغط الدم متساوية كما تبين أن بعض الناس يتلقون نتائج أفضل باستعمال احدى هذه الادوية والبعض الآخر قد يحتاج الى أكثر من دواء واحد لمراقبة هذا المرض.
كل صنف من هذه الادوية له أعراضه الجانبية الخاصة وطبيبك هو الذي يختار لك الدواء أو الادوية المناسبة لحالتك حسب نبض القلب والاصابة بمرض تصلب الشرايين أو بمرض السكري أو القصور الكلوي وتجب مراقبة الضغط ومراقبة الفحوصات دوريا" للتأكد من عدم حصول اعراض جانبية خاصة في وظيفة الكلى.