لبنانيات >أخبار لبنانية
بعد لقاء بعبدا.. من سيكون الوزير السنّي؟
بعد لقاء بعبدا.. من سيكون الوزير السنّي؟ ‎الثلاثاء 11 12 2018 14:00
بعد لقاء بعبدا.. من سيكون الوزير السنّي؟

جنوبيات

بسحر "النبيه" عادت المياه الى مجاريها بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري، وبعدما كان تأليف الحكومة أشبه بوعود تنظيف مياه الليطاني الملوثة قبل رأس السنة، فُتحت أبواب الحلول على مصراعيها فحطّ الحريري في بعبدا، حيث سبقه الرئيس برّي ليعبّد الطريق. 

وفي معلومات خاصة فإن اللقاء الذي جمع عون وبرّي حمل معه تأكيدا من الأخير على رغبته في المضيّ بالاقتراح الذي ناقشه في آخر لقاء مع الوزير جبران باسيل، والذي يقضي بتنازل رئيس الجمهورية لصالح توزير شخصية سنّية من فريق 8 آذار ضمن حصته، على أن يكون من خارج النواب الستّة، الأمر الذي لاقى تجاوباً من  عون الذي أعرب عن نيته بالإسراع في تشكيل الحكومة التي باتت أمراً ضرورياً نظراً إلى حالة الطوارىء التي تسود البلاد. وأشارت المصادر إلى أن زيارة الحريري العاجلة لبعبدا تمّت بعدما نُقلت اليه اجواء اللقاء، وأضافت أن الرئيس المكلف قد أبدى استعدادا للقبول بهذا الطرح مع التأكيد على استبعاد هؤلاء النواب عن بنود الحل. 

ماذا يحصل في البيت السنّي الداخلي لـ 8 اذار؟ 
تحدثت اوساط سياسية عن أن خلافاً كبيراً وقع بين النواب الستّة حول مسألة التوزير، مشيرة الى أن النائب فيصل كرامي مستمر في سعيه لتوزير عثمان مجذوب من حصته. اما النائب عبد الرحيم مراد فقد اعتبر أن طرح اسم نجله حسن قد يكون احد مفاتيح الحلول، فيما يضغط آخرون من أجل توزير رفعت بدوي المقرب من الرئيس سليم الحص. وفي هذا الإطار علم "لبنان ٢٤" أن لبدوي مواقف سابقة هاجم من خلالها الرئيس الحريري لا سيما في جريدة "الوطن" السورية، الأمر الذي يعاكس شرط الرئيس المكلف للقبول بشخصية سنية من فلك 8اذار، حيث شدد على أن يكون اسم الوزير غير وارد مسبقاً ضمن ما اسماه المصدر "حفلات التجنّي" التي اطلقها فريق الثامن من آذار تجاه "بيت الوسط". 

من المتوقع أن تكون الايام المقبلة قبل عودة الرئيس الحريري من السفر هي الفيصل في الخلاف حول "العقدة السنية". وفي هذا الاطار قد يجد "حزب الله" نفسه مضطرا الى دعوة حلفائه للخروج بلائحة من ثلاثة اسماء ليتم ارسالها في ما بعد الى بعبدا، التي ستختار مع الرئيس المكلف اسم الشخصية السنية التي سيصار الى منحها مقعدا وزاريا من حصة رئيس الجمهورية. 

وإذ أكدت اوساط "التيارالوطني الحر" أن عون سيواصل مشاوراته مع كافة الافرقاء في المرحلة المقبلة، الا أنها لم تخفِ أن الاجتماع الثلاثي الذي احتضنته بعبدا قد أثار حفيظة رئيس التيار الوزير جبران باسيل الذي أبدى امتعاضه من تهاون عون في مسألة التوزير، فهل سنكون امام آخر حلقة من مسلسل العُقد، أم أننا سنشاهد سيناريو جديدا يتدخل في اعداده الوزير جبران باسيل ما قد يؤخر ولادة الحكومة الى ما بعد بعد العام الجديد!!