عام >عام
الأنفاق "قمة جبل الجليد" والحديثُ عن الحرب يزيد.. فما احتماليّة نشوبها؟
الأنفاق "قمة جبل الجليد" والحديثُ عن الحرب يزيد.. فما احتماليّة نشوبها؟ ‎الثلاثاء 11 12 2018 14:01
الأنفاق "قمة جبل الجليد" والحديثُ عن الحرب يزيد.. فما احتماليّة نشوبها؟

جنوبيات

نشرت وكالة "بلومبرغ" الأميركيّة وموقع "المونيتور" مقالين، حول التطوّرات الأخيرة على الحدود اللبنانية الجنوبيّة، والحملة العدوانيّة التي أطلقتها اسرائيل مؤخرًا. 

فقد لفتت "بلومبيرغ" الى أنّ إسرائيل تواجه "حزب الله"، وتزعم أنّ الحزب ينتظر  يومًا ضبابيًا لإرسال فرقٍ هجوميّة إلى إسرائيل.
 
ولفتت الوكالة إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ادّعى أنّ الحزب يسعى الى الدخول الى اسرائيل وعزل المدن هناك إضافةً الى مخططات أخرى، كما ذكّرت بجولة وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل التي رافقه فيها عددٌ من السفراء الى الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي دحض خلالها الإدعاءات الإسرائيلية حول وجود مخازن صواريخ لـ"حزب الله".
 
وقد أبرزت الروايات المتناقضة احتمالات نشوب صراع عسكري جديد بعد 12 عامًا على حرب تموز، علمًا أنّ أي حرب أخرى ستكون مكلفة لجميع المشاركين. وفيما يرى بعض المحللين أنّ إيران تسعى إلى الردع من خلال وجودها في سوريا، غضبت  إسرائيل من هذا الوجود، وقال نتنياهو إن كشف الأنفاق يهدف أيضًا إلى الضغط من أجل فرض عقوبات دولية أكثر صرامة على "حزب الله" وإيران. وأشارت الوكالة الى تقديرات بأنّ الحزب لديه أكثر من 1000 مقاتل في سوريا، وقد عزّز ترسانته لتضمّ الآن 150 ألف صاروخ.
 
من جهته، قال مايكل أورين، نائب وزير الخارجية الإسرائيلي للديبلوماسية العامة إنّ "الأنفاق هي قمة جبل الجليد لجهود هجومية شاملة من قبل حزب الله"، زاعمًا أنّ الجزء الأكثر خطورة هو منشآت الصواريخ تحت الأرض. وأضاف أنّ "حزب الله قادر على ضرب أي هدف استراتيجي في إسرائيل، سواء كان المطار أو مصفاة النفط أو غير ذلك".
 
و رأى موقع "المونيتور" أنّ الحرب بين إيران وحزب الله من جهة وبين إسرائيل من جهة أخرى، غير محتملة الوقوع، معتبرًا أنّ كلما ازداد التوتّر بين إسرائيل وحزب الله، كلما كثُر الحديث عن حرب،  لكنّ هذا الأمر أصبح اعتياديًا منذ سنوات، كلّما زادت قوة أي طرف. 
 
ولفت الموقع الى أنّ نتنياهو أبلغ نظيره الأميركي مايك بومبيو قبل يومٍ واحد من إطلاق عملية "درع الشمال"، أنّ اسرائيل قد تقوم بعمليّة عسكرية ضد لبنان. وعلى الرغم من الإدعاءات الإسرائيلية، حافظ الحزب وإيران على صمتهما، وقبل أيّام من العمليّة نشر الإعلام الحربي فيديو يُظهر أهدافًا إسرائيليّة محتملة.
 
من جانبه، نفى قائد عسكري ايراني لـ"المونيتور" المزاعم الإسرائيلية عن تعرّض قواعد إيرانيّة للقصف في سوريا، مشيرًا الى أنّ القوات الإيرانيّة لم تُستهدف منذ أيلول الماضي، وهذا الكلام يؤكّد ما قاله مسؤول في "حزب الله" عن أنّ مواقع حزب الله في الكسوة جنوب سوريا، لم تكُن معرّضة لأي ضربة. واعتبر القائد الإيراني أنّ ما جرى في سوريا هو فشل لإسرائيل، التي تحاول الآن نقل الأنظار من سوريا إلى ادعاءات جديدة ضد لبنان، وتل أبيب تُدرك جيدًا أنّها غير قادرة على إطلاق حربٍ جديدة.
 
أما المحلّل والباحث حسام مطر فقال: "جميع الأطراف تُدرك الثمن المرتفع لأي حرب مستقبليّة في المنطقة، كما أنّ التداعيات لهكذا حرب لا يُمكن مقارنتها بأي حرب ماضية، ما يجعل خيار الحرب غير منطقيّ".