لبنانيات >أخبار لبنانية
عون عاتب على "حزب الله".. والأخير حذر من باسيل
عون عاتب على "حزب الله".. والأخير حذر من باسيل ‎الثلاثاء 11 12 2018 14:08
عون عاتب على "حزب الله".. والأخير حذر من باسيل

جنوبيات

بات مؤكداً أن هناك خلافاً بين "حزب الله" والرئيس ميشال عون، وقد يكون الخلاف الواقعي الأول منذ توقيع وثيقة التفاهم في مار مخايل، لكن الحزب لا يزال حتى الساعة يحاول ترميم العلاقة مع بعبدا، وهذا ما سيفعله الوفد الحزبي الذي سيلتقي عون بعد ظهر اليوم.

يعلم "حزب الله" أن عون أصبح من أكثر العاتبين على سلوك الحزب الأخير في مسألة العقدة السنية، وقد وصل إلى مسامع المعنيين في حارة حريك أن رئيس الجمهورية بات يتحدث عن ردّ الجميل الذي ينتظره من الحزب لإنجاح عهده، حتى لو تطلب الأمر تنازلات كبيرة بمسألة توزير أحدٍ من سنّة الثامن من آذار.

وتتحدث مصادر مطلعة عن أن "حزب الله" يُفرّق بشكل كبير بين الرئيس عون والوزير جبران باسيل، واللافت أن هذا التفريق بات علنياً، ولا يحاول الحزب إخفاءه، بل على العكس من ذلك.

وترى المصادر أن جزءاً من تجاهل الحزب للتسريبات التي تتحدث عن أصل العقدة السنية هي سلب "التيار الوطني الحرّ" للثلث المعطل ليس سوى رغبة بضبط حركة باسيل.

وتشير المصادر إلى أن "حزب الله" ليس في وارد التراجع عن السقف الذي وضعه أمينه العام السيد حسن نصرالله في خطابه الشهير، والذي يقول بأن ما يرضى به النواب السنة في الثامن من آذار يرضى به الحزب، وعلى هذا الأساس سيتحدث وفد "حزب الله" مع الرئيس عون اليوم.

وتلفت المصادر إلى أن "حزب الله" ليس مصّراً على تمثيل النواب السنة في الثامن من آذار، من حصة رئيس الجمهورية، لكنه لا يمانع حصول ذلك، خصوصاً في ظل تمسك الحريري بموقفه الرافض لتخليه عن أحد وزرائه.

وتقول المصادر أن سبباً غير معلن جعل الحزب يعمل بحذر مع الوزير باسيل، من دون أن تمسّ العلاقة المباشرة معه، إذ أن التنسيق مستمر على أعلى مستوياته، غير أن التسريبات من داخل الحزب تشير إلى عدم رضى على أداء باسيل في الملف الحكومي وخصوصاً لجهة تماهيه مع الحريري.

وتعتبر المصادر أن العلاقة مع الرئيس عون يمكن إصلاحها، نظراً إلى الثقة المتبادلة معه، ونظراً إلى سعي الحزب الدائم لإرضائه، وكل ما في الأمر أن إخراج الحكومة يجب أن يحترم المعايير الإنتخابية ولا يجب السماح بتخطي نتائجها...