لبنانيات >أخبار لبنانية
وديع الخازن كرم مطر ووزير الثقافة ورئيس مجلس شورى الدولة ومحافظ بيروت
مطران بيروت: أناشد المسؤولين ان يضحوا شمالا وجنوبا لان لبنان أصبح مهددا بالفقر
وديع الخازن كرم مطر ووزير الثقافة ورئيس مجلس شورى الدولة ومحافظ بيروت ‎الاثنين 17 12 2018 16:51
وديع الخازن كرم مطر ووزير الثقافة ورئيس مجلس شورى الدولة ومحافظ بيروت

جنوبيات

 

 أقام رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن وأعضاء المجلس حفل غداء، تم خلاله تكريم رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر بمنحه درع المجلس. كما منح وسام المجلس المذهب الى وزير الثقافة غطاس الخوري ورئيس مجلس شورى الدولة القاضي هنري الخوري ومحافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب في مطعم "غاسترونوميك" الاشرفية، في حضور النواب: آلان عون، نديم الجميل، بولا يعقوبيان، حكمت ديب وعماد واكيم، ممثل السفير البابوي ايفان سانتوس والموسنيور نعمة الله شمعون، وآباء وحشد من الوزراء والنواب السابقين والشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاعلامية وقادة الاجهزة الامنية.

بداية النشيد الوطني ثم كلمة ترحيب من المهندس ميشال متى، بعدها القى الخازن كلمة رحب فيها بالحضور وقال: "في زمن الحروب الدولية والإقليمية، التي عصفت في بلدان المنطقة، وحركت مشاعر مذهبية قديمة لإحكام الإقتتال فيما بين شعوبها، وتدمير قدراتها وثرواتها، بقي لبنان بعيدا عن شظاياها المباشرة، بعدما خبر معنى أن يكون ملعبا لمثل هذه الصراعات في حروب الآخرين على أرضه، كما وصفها خير توصيف الراحل الكبير غسان تويني، ودفع لبنان الثمن الباهظ من أرواح أبنائه ومن إزدهاره الإقتصادي الذي نعم به لسنوات عديدة.
في هذا الزمن، حافظت القوى السياسية الفاعلة على عدم الإنزلاق إلى مهاوي الفتنة، بعدما دك جيشنا الباسل حصون التطرف على حدوده الشرقية، وتمكن مع المقاومة الوطنية من إبعاد شبح شروره في إتجاه الداخل إلى غير رجعة".

واضاف: "في هذه الأجواء المرخية بظلالها على أوضاعنا المستقرة أمنيا، نلتقي اليوم، حول رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر، لتكريمه في الذكرى الثانية والعشرين لتوليه رئاسة أبرشية بيروت، وتكريم وزير الثقافة البروفيسور غطاس الخوري، ورئيس مجلس شورى الدولة القاضي هنري خوري، ومحافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب. فماذا في وسعنا أن نقول لمن منحنا ردحا كبيرا من عمره في الخدمة الكنسية في العاصمة بيروت، العزيزة على قلوبنا جميعا، سيادة المطران بولس مطر، غير كلمة: نحن نحبك، وأطال الله عمركم لتبقوا رمزا من رموز وطننا الحبيب.
ولأننا عرفناكم وخبرناكم، فإننا نعترف بأن كل ما أشرفتم على تطويره في المؤسسات التعليمية التابعة لمجموعة "الحكمة"، هو مدعاة فخر وإعتزاز، ليس لنا وحدنا، بل للأجيال المتنوعة التي تخرجت وستتخرج في المستقبل من صروحه المدرسية والجامعية.
ولا تسل عن الدور الطليعي الذي أديتموه من خلال عظاتكم الداعية إلى التآلف والتفاهم بين أبناء الوطن الواحد لجميع بنيه، ومن خلال تحركاتكم بإتجاه الجميع، إلا من صلب قناعتكم بالتوازنات التي قام عليها لبنان، منذ نشوئه كوطن، ورسوخه كدولة.
ولم يقتصر هذا الدور على صعيدنا الوطني، بل تخطيتموه إلى الكرسي الرسولي، التي وضعت ثقتها بقدرتكم وطاقتكم على تولي اللجان الرفيعة في الفاتيكان.
وثقوا، يا صاحب السيادة، أنكم وضعتم "اللبنة" والخميرة الصالحة لمواطنيكم، إنطلاقا من العاصمة الحضارية، التي قامت عبر التاريخ، وما زالت تضخ نورها في أرجاء الوطن".

وتابع: "ومن دواعي سرورنا أيضا، أن نكرم وزير الثقافة نظرا لدوره الإيجابي والوفاقي في العلاقات الوطنية التي إضطلع بها في تمثيل الرئيس المكلف الشيخ سعد الحريري مع كل الأطراف السياسية لحل العقد المستعصية، فأزال ما إستطاع منها، وكان المثل الأعلى في التحلي بتحمل المسؤولية والحرص.
وإننا، إذ نقدر له هذا المستوى الوطني في الدور، يطيب لنا أن ننوه بالعلاقة التي تربطنا به على صعيد وزارة الثقافة وما فعل فيها للحفاظ على إرث لبنان العظيم ومعالمه الحضارية. كما ويسعدنا في هذا اللقاء أن نخص بالتكريم صديقنا العزيز ورفيق الدرب رئيس مجلس شورى الدولة القاضي هنري خوري، وهو من ألمع قضاتنا في المنظومة القضائية، والذي تقلب في مواقع ومراكز ما تزال بصمته فيها. وإذا كانت سلطة القضاء فوق كل شيء، فإن الرئيس خوري عززها بالنزاهة والتجرد في الأحكام حتى إكتسب ثقة زملائه وثقتنا جميعا".

وقال: "يشرفنا ويفرحنا أن نكرم في هذه المناسبة السعيدة الجامعة، محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب، لعطاءاته الكثيرة التي شهدناها في تعزيز الوجه الإنمائي والحضاري، والوجه الدائم الإشراق، للعاصمة بيروت. فنحن لا ننكر المصاعب التي واجهته، إلا أنه إستطاع، بحكمته وضميره المهني، أن يفكك العقد ويحمي الأمانة التي حملها بكل ما أوتي من جهود. وتقديرا من المجلس العام للجمعيات المارونية لكل هذه الجهود، قررت الهيئة التنفيذية، منح درع المجلس المميز للمطران مطر عربون وفاء وولاء، ووسام المجلس المذهب لكل من الوزير الخوري، والقاضي خوري، والقاضي شبيب، لما يبذلونه، على صعيد الإنجازات التي تحققت لخدمة المواطن".

مطر
بعدها القى المطران مطر كلمة باسم المكرمين شكر فيها الخازن على هذا التكريم وهذه الجمعة الوطنية وقال: "ان المجلس الماروني له دور تاريخي منذ تأسيسه في العام 1876 وان يكون في العاصمة الوجه الاجتماعي واليد الاجتماعية للمطرانية. وفي ذلك الزمان في القرن التاسع عشر كان الموازنة يأتون من الجبل إلى بيروت من أجل العلم وكانت المدينة تستقبل كل الوافدين من الجبل، وان يكونوا يدا واحدة ونساعد بعضنا بعضا من كل الطوائف ومن كل لبنان، ويجب ان نكمل هذه الوحدة للبنانيين".

وأضاف: "إن الجو هو جو عيد، تعالوا نستقبل ملك المجد وانواره لنغير النظرة بعضنا إلى بعض ويكون هدفنا لبنان".

وناشد مطر المسؤولين "ان يضحوا شمالا وجنوبا، لان لبنان أصبح مهددا بالفقر. فمن دون لبنان ليس لنا قيمة، صلاتنا اليوم ان يعطينا الرب الوحدة والمحبة وتولد حكومتنا من أجل مصلحة لبنان واللبنانيين".